تحريك جيوش المسلمين هو لغة الخطاب الوحيدة التي يفقهها كيان يهود
بتاريخ 15-16 آذار/مارس 2010م نظمت قيادة مركز مكافحة الإرهاب في أنقرة ندوة “الإرهاب العالمي والتعاون الدولي” الثالثة، وقد حضرها 461 مشاركاً من 80 دولة. وكان قد حضر الندوة إلى جانب قادة القوات المسلحة كل من وزير الدفاع وجدي غونول ووزير الداخلية بشير أتالاي، ومما لا شك فيه أن حضور غابي أشكنازي رئيس أركان كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين كان أشد ما يثير انتباه المتابع.
إن الحكومات التركية السابقة وحكومة حزب العدالة والتنمية الحالية ما انفكت تقيم علاقات وطيدة مع كيان يهود، ومنذ نحو عام من الآن بدأ إردوغان رئيس الوزراء يقوم بأعمال وأقوال اصطناعية شكلية من شأنها إثارة حفيظة كيان يهود من مثل قوله أن مسلمي فلسطين مظلومون، وأن هنالك استخداما غير متكافئ للقوة، وأن هنالك حصاراً مضروباً… ما تسبب بإيجاد انطباع في الرأي العام التركي مفاده أن حكومة حزب العدالة والتنمية تقف إلى جانب المسلمين في فلسطين. إلا أن دعوة غابي أشكنازي رئيس أركان كيان يهود وحضوره هذه الندوة يظهر مجدداً بصورة واضحة للعيان أن أعمال وأقوال رئيس الوزراء إردوغان ما هي إلا تضليل وتزوير متعمد، خصوصاً وأن دعوته وحضوره إلى تركيا جاءت في الوقت الذي يقوم فيه كيان يهود باعتقال المسلمين وإيذاء المسلمات في فلسطين الذين تحركوا لإبداء رفضهم لقرار حكومة كيان يهود إقامة 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة، ولقرارها ضم عدد من مساجد المسلمين لقائمة أماكن التراث الثقافي اليهودي، ولمساعيها المستمرة للدخول إلى المسجد الأقصى والهيمنة عليه.. ولو كانت حكومة حزب العدالة والتنمية مخلصة في أقوالها وردود أفعالها لقامت بقطع علاقاتها مع كيان يهود ولقامت بتحريك الجيش التركي المسلم لنصرة فلسطين لا أن تقوم بدعوة وضيافة غابي أشكنازي رئيس أركان كيان يهود!
أيها المسلمون في تركيا؛
إلى متى ستبقون صامتين أمام ردود فعل الحكام الكاذبة المضللة هذه؟ متى ستدركون أن اللغة الوحيدة التي يفهمها كيان يهود هو قيام دولة الخلافة بتحريك جيوش المسلمين بقيادة قواد مخلصين أمثال صلاح الدين الأيوبي؟ ولهذا تحركوا واعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستعيدكم وإخوانكم المسلمين في فلسطين إلى سابق عزكم ومجدكم، ((لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَل الْعَامِلُونَ)).