نفائس الثمرات – الذين يمشون بين الناس بالنصيحة
عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: “إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً يَجْلِسُونَ بَيْن يدِي الرَّحمن يَوْمَ القِيَامَةِ عَلى منابِرَ نُورٍ ما هُمْ بِأَنْبِياءَ، وَلا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمْ الأَنبِياءُ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِ مَجالسهم مِنَ اللَّه. قلنا: يا رسول اللَّه مَنْ أُولئكَ? قال هم الَّذِينَ يَمشونَ فِي الأرضِ للَّهِ بالنَّصِيحةِ يُحببونَ اللَّه إِلى النّاسِ، ويُحببونَ النَّاسَ إِلى اللَّه. فقلنا: هذا هم قد حَببُوا اللَّه إِلى النّاسِ، فكيف يُحببونَ النّاسَ إِلى اللَّه؟ قال: يأمُرونَهُمْ بطاعةِ اللَّه، فإِذاْ أَطاعُوا اللَّه أَحَبهُمْ”. وشباب حزب التحرير في تركيا لم يكن جرمهم إلا أن قالوا ربنا الله، ومشوا بين المسلمين بالنصيحة ينصحونهم ويدعوهم لتحكيم شرع الله، فما كان من حكومة حزب العدالة والتمنية إلا أن زجتهم في غياهب السجون، فهل بقي من إسلام هؤلاء القوم من شيئ؟