الجولة الإخبارية 27-03-2010م
العناوين:
- لقاء أوباما نتانياهو في واشنطن وهاجس الأمن والمصالح
- المغرب: احتجاجات واسعة ضد التطبيع مع الكيان اليهودي
- رئيس الوزراء التركي أوردغان يسعى لتمكين النفوذ الأمريكي في تركيا
- بلير “مهندس السلام الاقتصادي في الشرق الأوسط” يدعو إلى قيام دولتين في فلسطين المحتلة
التفاصيل:
اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس وزراء الكيان اليهودي بنيامين نتانياهو في واشنطن الثلاثاء في محاولة لتهدئة التوتر في العلاقات بين البلدين ودفع عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.
وحظر البيت الأبيض التغطية الإعلامية للمحادثات إلا أن نتانياهو أكد قبل اللقاء أن البناء في القدس سيستمر متجاهلا الاستياء الذي أبداه الرئيس أوباما والتحفظ على أعمال البناء في القدس الشرقية. وتجدر الإشارة هنا أن أوباما عندما كان مرشحا للرئاسة الأمريكية قال في كلمة له أمام مؤتمر إيباك 2008 (أن القدس الموحدة هي عاصمة دولة إسرائيل) وعلق أحد المعلقين الإسرائيليين على ذلك قائلا (إن هرتزل قد لا يستطيع إعداد كلمة بهذا المستوى لدعم اليهود). وأضاف نتانياهو (إذا أيد الأمريكيون المطالب غير المنطقية التي يطالب بها الفلسطينيون بخصوص تجميد البناء في القدس، يمكن أن تشهد العملية السياسية جمودا لمدة عام). هذا والتقى نتانياهو مع نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون وبعض أعضاء الكونجرس. وحيثما حل نتانياهو أكد له المسؤولون الأمريكيون الدعم الأمريكي غير المحدود لتبديد الهاجس الأمني الذي يعيشه الكيان اليهودي وقادته، وقالت كلينتون في هذا السياق (إن الإدارة الأمريكية ملتزمة تجاه أمن إسرائيل ومستقبلها). وأضافت (إن استمرار حالة الصراع بين إسرائيل وجيرانها يضر بمصالح تل أبيب وواشنطن) وأكدت (أن إنهاء الصراع في الشرق الأوسط سيضمن مستقبل إسرائيل في المنطقة). وتعتقد واشنطن أن استمرار مشاريع البناء الاستيطانية تقلل من قدرة واشنطن على لعب دور في العملية السلمية. ولكن نتانياهو دعا المجتمع الدولي إلى القيام بعمل سريع وحاسم ضد التهديد النووي الإيراني الذي يظنه خطرا على إسرائيل وهدد بأن إسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس، ليؤكد نتانياهو أولويات حكومته التي حددها في خطاب تنصيبه، ملف إيران النووي والتنمية الاقتصادية ثم السلام في المنطقة.
——-
أثارت الندوة التي عقدت بمدينة الصويرة المغربية الأسبوع الماضي بعنوان (هجرات اليهود هوية وحداثة في المغرب العربي) جدلا واسعا بسبب حضور أكثر من 40 مدعوا صهيونيا من القدس وحيفا وتل أبيب. وعقدت الندوة برعاية مجلس الجالية المغربية بالخارج ومركز جاك بيرك للدراسات في العلوم الإنسانية. واجتاحت المدن المغريية الكبرى موجة احتجاجات على خلفية انعقاد هذه الندوة بالمغرب والتي وصفت بأنها تمثل غطاء للتطبيع مع الكيان اليهودي. وخاصة بعدما تعمد المؤتمر إقحام مؤسسات مغربية في الندوة وشخصيات سياسية وأساتذة جامعيين في برامج الندوة. وقالت سكرتارية مجموعة العمل الوطنية المغربية لمساندة العراق وفلسطين (إن الندوة تأتي في وقت يشتد فيه الحصار على غزة ويتواصل فيه مخطط تهويد القدس والمسجد الأقصى. وكأن المنظّمين يريدون مكافأة الصهاينة على قراراتهم ومخططاتهم الإجرامية. وأضافت، أن الأمر يتعلق بمخطط متواصل ومتدرج ومتعدد الأبعاد والأشكال ومتنوع المجالات يهدف إلى تحقيق الاختراق الصهيوني الكامل للمغرب وجعل المغرب من ثم بوابة مشرعة للتطبيع الصهيوني مع العرب والمسلمين). وطلبت المجموعة من الحكومة المغربية تحمل مسؤولياتها ومنع الحضور الصهيوني للمغرب الذي تكرر في الأشهر الماضية تحت ذريعة الندوات والمؤتمرات.
ولقد نأت الحكومة المغربية بنفسها متذرعة بأن الندوة غير رسمية ولم تُدعَ لها. ولا يخفى على أحد أن الحكومة المغربية والقصر الملكي هما اللذان فتحا أبواب المغرب للقاءات الصهيونية فيه منذ أن استضافت قصور الرباط لقاء التهامي- ديان قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة.
——–
قال رئيس الوزراء التركي إردوغان منتقدا القضاء (أنه لا يحق له معارضة خطط الإصلاح الدستوري) التي يسعى لتنفيدها والتي تمنح رئيس الجمهورية صلاحيات تعيين قضاة المحكمة الدستورية وتسهيل إنشاء الأحزاب السياسية ومحاكمة العسكريين أمام القضاء المدني. وقد دأب إردوغان منذ توليه رئاسة الحكومة على الدعوة لإصلاح الدستور لجعل الجيش مؤسسة تابعة للحكومة وتصفية الوسط السياسى التابع للإنجليز. ولقد واجهت دعواته معارضة من الأحزاب العلمانية الكمالية والقوات المسلحة والقضاء.
وقد صرح إردوغان في وقت سابق للقناة الأولى في التلفزيون التركي معلقا على قضية تدبير ضابط مؤامرة انقلاب (أنه لن يسمح بنمو بؤر انقلابية داخل الجيش وأنه سيعمل على إزالة كل ما يوفر لها تربة خصبة للنمو بما في ذلك تعديل المادة 35) التي يستند عليها الجيش في تشكيل خلايا ووضع خطط مهمتها المحافظة على الدستور والنظام الجمهوري العلماني. وإذا نجح إردوغان في تعديل الدستور سيكون قد خطا خطوة نحو إنهاء دور الجيش في الحياة السياسية وتحجيم النفوذ الإنجليزي في تركيا. ويستند إردوغان في مشروعه هذا على الإصلاحات الليبرالية ومتطلبات الانضمام للاتحاد الأوروبي والشعبية العريضة التي يمتلكها.
——–
ألقى توني بلير رئيس وزراء بريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط أمام اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك) كلمة جاء فيها (إنني أؤمن إيمانا عميقا بأن الحل العملي الوحيد هو الحل الذي يوفر الأمن لإسرائيل والكرامة للفلسطينيين وهو إقامة دولة للشعب اليهودي وأخرى للشعب الفلسطيني). ولا يخفي بلير صداقته لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، وهو مهندس فكرة السلام الاقتصادي التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية الحالية. ولقد ساعد بلير إسرائيل غير مرة في امتصاص أي تذمر عربي أو غضبة أمريكية تجاه إسرائيل. وعلى الرغم من مناداته بحل الدولتين لا يخفي أجندته السياسية المخالفة للسياسة الأمريكية في المنطقة.