البيان الصحفي الذي تلاه الناطق الرسمي لحزب التحرير- ولاية السودان في المؤتمر الصحفي المنعقد بدار اتحاد الصحافيين السودانيين، حول تطورات الوضع السياسي الراهن
نرحب بالإخوة الصحفيين في هذا المؤتمر الصحفي الذي دعا له حزب التحرير- ولاية السودان بين يدي الانتخابات التي ستنطلق غداً الأحد، وذلك من أجل التعليق على الواقع السياسي على حقيقته، لا كما يصوره الساعون لإضفاء الشرعية على حكمهم ومؤامراتهم، ولا كما يتوهمه المتهافتون على سلطة – مطلق سلطة- من المخدوعين بعبارات (الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وغيرها).
إننا في حزب التحرير- ولاية السودان إزاء تطورات الوضع السياسي الراهن، والجذور التي أنبتت هذا الوضع نوضح الآتي:
- إن اتفاق نيفاشا الموقع في العام 2005م يمثل إجماع الغرب الكافر الفاعل في مسرح السياسة الدولية؛ أمريكا وأوروبا (شركاء الإيقاد)، على فصل جنوب السودان، ومن ثم تمزيق ما يتبقى من السودان، غير أنه كان ثنائياً لا يمثل أهل السودان.
- إن الانتخابات المزمعة غداً إنما هي من أجل بث الشرعية في جسد اتفاق نيفاشا المثخن بالمتناقضات، حيث يراد تكوين حكومة واسعة الطيف، تشارك فيها القوى المتهافتة على السلطة ليبلغ الاتفاق أجله الذي أريد له؛ فصل الجنوب.
- إن التدخل السافر للمندوب السامي الأمريكي (سكوت غرايشن) في شأن السودان لإنقاذ الانتخابات، في الوقت الذي تعتبر فيه أمريكا السودانَ عدواً، كل ذلك يدل على أن هذه الانتخابات هي لمصلحة أمريكا وليست لأهل السودان.
- إن سعي المندوب السامي الأمريكي للإمساك بملف دارفور من خلال تحركه بين الخرطوم والدوحة، وتقديمه عروضاً تفاوضية لحركة العدل والمساواة، متخطياً الوسيطين القطري والأفريقي، ليدل على سعي أمريكا الدؤوب للإمساك بملف دارفور.
خلاصة الأمر أن الغرب الكافر، وعلى رأسه أمريكا يسعى جاداً لفصل جنوب السودان ثم لسلخ دارفور لاحقاً. فماذا نحن فاعلون؟!!!
إن الواجب على المخلصين من أهل السودان هو:
- مقاطعة هذه الانتخابات لقطع أوكسجين الشرعية عن استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان.
- رفع الأصوات بالمطالبة بإلغاء اتفاق نيفاشا؛ أس الداء ورأس البلاء.
- قطع الأيدي الغربية -الأمريكية والأوروبية- التي أصبحت تجاهر بتدخلها السافر في شأن البلاد.
- إدراك أن الذي أوصلنا إلى هذا الوضع هو القوى الواقعية بنوعيها الشمولي والديمقراطي، وأن الحل لكل هذه المشاكل هو قوة مبدئية تضع مبدأ الأمة؛ عقيدة الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ، من خلال دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان