خبر و تعليق انتخابات السودان ومستقبل البلاد
الخبر:
بدأت اليوم الأحد 27 ربيع ثاني 1431هـ الموافق 11 أبريل 2010م عملية الاقتراع لانتخابات رئاسة الجمهورية وولاة الولايات وأعضاء المجالس التشريعية القومية والولائية وستستمر هذه الانتخابات لمدة ثلاثة أيام، وقد قاطعت بعض الأحزاب مثل حزب الأمة القومي هذه الانتخابات بحجة أن المؤتمر الوطني سيزوّر هذه الانتخابات.
التعليق:
تجيء هذه الانتخابات بناءً على إتفاقية نيفاشا التي قررت أن تجري هذه الانتخابات قبل إجراء الاستفتاء لفصل الجنوب وكثير من الناس كانوا يستغربون كيف تجري إنتخابات يُصرف فيها المليارات من الجنيهات ثم بعد عام أو أقل يمكن أن يتغير الحال وتصبح الدولة دولتان ويضطر الناس للقيام بإجراءات أخرى لتصحيح الوضع، ولكن حزب التحرير ولاية السودان كشف هذا المخطط الأمريكي منذ يومه الأول مبيّناً فساد هذه الاتفاقية وخطورتها على البلاد ومستقبلها وأن غاية أمريكا هو فصل جنوب السودان وتمزيق ما تبقى من السودان إلى دويلات ضعيفة وهزيلة يسهل بلعها وهضمها، وأن هذه الانتخابات الغرض منها إيجاد حكومة واسعة الطيف يشترك فيها الجميع وتأتي عبر انتخابات ديمقراطية كما يقولون وتكون الحكومة التي أتت على أساسها حكومة مقبولة لدى الناس في السودان ومعترف بها عند ما يسمى بالمجتمع الدولي، تقوم هذه الحكومة بالتوقيع على صك الخيانة عندما توافق على فصل الجنوب، وهذا ما أكده الرئيس البشير في الجنوب عندما قال: (نحن أول من يعترف بدولة الجنوب إذا اخترتم الانفصال ليعترف بكم الآخرون). ومن هذا يتضح جلياً أن هذه الانتخابات مصلحة أمريكية ووبال على السودان وأهله ومستقبله.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في السـودان
11-4-2010