دراسة حول الاحتباس الحراري-ح4
ويوضح توني ماسارو أن “كل مصادر الطاقة لها سلبيات ولكن السؤال هو نسبة التأثير السلبي من الإيجابي مثلا الطاقة المروحية ضد الطيور ويجب ألا تكون مرتفعة، الطاقة النووية لا تشكل احتباسا حراريا كبيرا أو انبعاث غازات ولكن المشكلة في معالجة الفضلات النووية”.
ويشير خصوم مشاريع توليد الطاقة باستخدام الرياح إلى أنها “تقتل الطيور ومزعجة وغير ناجحة ولا تقدم في مجال الطاقة إلا مساهمة قليلة جدا لاحتياجات أمريكا من الطاقة”.
ويقول ماسارو، نائب الرئيس لشؤون السياسة والتثقيف العام في رابطة دعم المصوتين لصالح قضايا البيئية “نثقف الناخبين بمواقف المرشحين في الانتخابات من قضايا البيئة. والآن والانتخابات النصفية (في نوفمبر) حامية فإننا نقرر من نساعد ومن نقف ضده ونرى أفعالهم وأقوالهم تجاه قضايا البيئة”.
ويضيف ماسارو”نحن نقوم بهذا العمل منذ العام 1996 والأشخاص المستهدفون (هم) الذين يحصلون على أموال لحملاتهم الانتخابية من شركات الطاقة”.
ويوضح ماسارو تأثير حملاتهم بالقول “90 في المائة من الذين ندعمهم يحصلون على إعادة انتخاب و 52 في المائة من الذين نقف ضدهم يخسرون”.
ويتابع ماسارو “المحك عندنا هو الاهتمام بالبيئة ونصوت للعديد من الجمهوريين والديمقراطيين على هذا الأساس، صوتنا لصالح كيري ضد بوش في الانتخابات الأخيرة و (الرئيس السابق بيل كلينتون ) سجله جيد في البيئة”.
ويؤكد ماسارو أن الرابط “لا تريد أن تكون جزءا من النظام الحزبي لأن هذا النظام يتناول العديد من القضايا بينما في حالتنا نحن نتناول قضية واحدة مهمة لنا وهي البيئة”.
ويقول ماسارو في هذا الخصوص “كانت هناك محاولات لاستغلالنا بأن يقول المرشحون نحن ندعم برامج الرابطة. ما تسمعه في كثير من النقاشات السياسية هو الآراء المتطرفة ولكن الآراء التي في المنتصف لا تسمع.
ويضيف ماسارو “ما قام به الرئيس (بوش بتخصيص محمية في آلاسكا) هو محاولة لتحسين سجله في الاستفتاءات خاصة مع قرب الانتخابات النصفية وتخصيص مثل هذه المنطقة البعيدة عن الأمريكيين هو عمل سياسي سهل ولكن هذا لا يمنع من القول إن هذا الأمر جيد ولكنه في النهاية محاولة لتغيير ما في أذهاننا عن النقاش الحقيقي عن سياسة الطاقة تغيير النقاش والدخول في قضايا البيئة ولكن ليست القضايا التي نعتقد أنها حقيقية للناخبين. أفضل مثال هو حول سياسة التجارة وكان هناك اتفاق لأمريكا الوسطي وتقليل الحدود مع تلك الدول وكنا ضد تلك الاتفاقية لأن معاييرنا في البيئة أعلى من تلك الموجودة في تلك الدول لأننا نريد أن نرى معايير البيئة في تلك الدول ترتقي إلى معايير أمريكا. سياسة الطاقة الأولى وإدارة الأراضي العامة الثانية نختلف مع الرئيس (بوش) وهو أضعف من قضايا البيئة من كلينتون”.
وكان الرئيس بوش قد أعلن في يونيو (حزيران) 2006 عن تخصيص مساحة كبيرة من سواحل شمال جزر هاواي كمحمية بحرية.
لكن هاربيرت تخالفه الرأي في هذا الشأن. وتقول “الولايات المتحدة ملتزمة بتخفيض انبعاثات الغازات الحرارية بحلول العام 2012 بنسبة 80 في المائة ونحن متقدمون على هذا التاريخ. أمريكا صرفت أكثر من أي دولة أو مجموعة دول في العالم على تقنيات التغير المناخي وتصرف 5 بلايين دولار في العام على تقنيات التغير المناخي”.
وتؤكد هاربيرت بالقول “نحن على الطريق الصحيح وهناك ضغوط علينا ولكننا على الطريق الصحيح”.
أما ماريون ايبل، مدير سياسة السخونة العالمية والبيئة في معهد التجارة التنافسية، فيقول “نحن متشككون في الأدلة العلمية التي تتحدث عن السخونة العالمية ونعتقد بان هناك سخونة عالمية لكن ليس هناك قضية في هذا الشأن تستحق الطرح لذلك نحن ضد القوانين”. ويضيف “إذا كانت نظرية سخونة العالم صحيحة فإنه معظم هذه السخونة ستحدث في الأجواء العلوية من الطبقة الجوية للكرة الأرضية باتجاه القطبين المتجمدين”. ويتابع ايبل “الأنشطة الإنسانية ستتسبب في سخونة عالمية هذا صحيح ولكن ما هو مقدار هذا الأمر؟ طبقا لما نعرفه فإن حجم هذه السخونة متوسط ومعتدل. ويعتمدون على نماذج كمبيوترية وليست حقيقية هناك مبالغات في هذا الموضوع بنسبة كبيرة وهناك جوانب إيجابية لهذه السخونة وليست كلها سيئة”.
ويعرب ماسارو عن اتفاقه مع “العلماء من أمريكا وأوروبا أيضا ولا بد من اتخاذ إجراءات دراماتيكية من أجل الاحتباس الحراري أو التغير المناخي”.
ويوافقه فيلكا الرأي قائلا “القول بعدم وجود مشكلة أو إنكار وجودها هو كمن يغض الطرف أو عينيه عن المشكلة وعن الكثير من التغيرات وفي النهاية هذا أمر عمل غير أخلاقي”.
ويتابع جون فيلكا “الولايات الساحلية تجادل بأن التنقيب عن النفط أو الغاز على السواحل يضر بالسياحة لأنه سيكون هناك تسرب يضر بالشواطئ. وجماعات المصالح في الولايات تقول إن هذا ليس له معنى وغير منطقي لأننا نعرف كيف ننفق ونحفر والبيئة ستكون آمنة”.
ويضيف فيلكا “شركات النفط تقول نحن لن نؤذي شواطئكم لأننا لن ننقب عن النفط على السواحل بل سننقب فقط عن الغاز بعيدا عن السواحل بينما في الحقيقة فإن الشركات النفطية عندما تحفر لا تعرف غالبا ماذا ستحصل عليه حتى تحفر وتطلع النتيجة”.
وبدوره يشكك كورتيس هينديرسون، مدير عمليات النفط في مدينة لونج بيش في سان فرانسيسكو، في إمكانية القيام بعمليات تنقيب في المناطق الساحلية على الرغم من وجود حوالي 250 بئر نفط في المنطقة.
ويقول هينديرسون “أشك بسبب وجود القوانين الحكومية وأيضا القلق من المسائل التي لها علاقة بالبيئة من أننا نستطيع القيام بحفر هذه الآبار”.
جون فيلكا”هناك قضية أخرى وهي أسوأ كذلك من حيث التأثير وهي ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والأزمة الاقتصادية من جراء هذا الارتفاع كانت حادة لأن الغاز يدخل في الكهرباء والتدفئة وأغراض عديدة في الصناعة ونتيجة لذلك هاجرت معظم الصناعات إلى خارج أمريكا حيث يوجد غاز رخيص وبالتالي خسر الآلاف من الأفراد وظائفهم في أمريكا وأسعار الغاز عندنا هي الأعلى في العالم”.
ويقول مارلو لويس إن “السياسيين في هذه المدينة يرغبون في نشر الذعر والشك بين الرأي العام حول الشركات التي تنتج الطاقة التي كل واحد يحتاج إليها. وهذا مع الوقت ينهي أو يلغي الحافز لدى الناس للاستثمار في هذه الشركات ولأن تنتج هذه الشركات لأنها بيئة سياسية عدوانية”.
ويوضح مارلو لويس أن المعهد يسعى إلى “تثقيف صناع القرار على مستوى الولاية والولايات حول سياسات الطاقة وعلاقتها بالبيئة”، وأن”جزءا من التحديات التي تواجهنا هو محاولة توجيه السياسة العامة نحو اتجاه أكثر عقلانية”.
ويلاحظ الصحافي توم فالتين من نادي سييرا للمحافظة على الحياة الفطرية أنه “وفي غضون أقل من أسبوعين على الخطاب (خطاب الرئيس بوش حول مبادرة الطاقة المتقدمة) وأن أمريكا مدمنة على النفط ، أصدرت إدارته خطة خمسية للتنقيب عن النفط في المناطق الساحلية.
وهي الخطة التي تستهدف سواحل فرجينيا و فلوريدا و آلاسكا”.
ويوضح فالتين في مقال له في نشرة “الكوكب” التي يصدرها نادي “سييرا” أن “الكونجرس الأمريكي دعم ولمدة 25 عاما تأجيل موضوع التنقيب على السواحل. كما تبنى الكونجرس عام 1981 تشريعا يمنع تأجير مياه سواحل الأطلنطي والباسيفيك وبحيرة بريستول في آلاسكا من أجل التنقيب عن النفط”.
ويقول المدير التنفيذي لنادي “سييرا” كارل بوب إن “الحفر على سواحلنا ليس الطريقة التي نحقق بها الاستقلالية في مجال الطاقة”.
ويضيف بوب “لا نحتاج إلى أن نضحي بمياه شواطئنا وسواحلنا من أجل أن نلبي احتياجات أمريكا من الطاقة”.
والدوافع وراء موقف نادي “سييرا” اقتصادية بالإضافة إلى حماية البيئة.
في الجانب الاقتصادي، يوضح فالتين أن “السياحة والرياضة وصيد الأسماك وقطاع العقارات تدر بلايين الدولارات على الأنشطة الاقتصادية وكذلك توفير ملايين الوظائف في المجتمعات التي تعيش على السواحل”.
وفي الجانب البيئي، يشير الصحافي فالتين إلى أن “تسرب النفط أمر شائع أكثر مما تريد صناعة النفط أن يصدقه الرأي العام. فبين أعوام 1980 و1999 تسرب أكثر من 3 ملايين جالون من النفط من عمليات الحفر في سواحل خليج المكسيك”.
ويقول فيلكا “مشكلة البيئة معقدة لكن أميل للتفكير إلى أن هناك مشكلة وفي مرحلة ما يجب أن تحل بدلا من يأتي جيل أحفادنا ويقول أين كنتم عندما بدأت هذه المشكلة”.
من جانبه، يوضح سميت مؤسس ورئيس معهد التجارة التنافسية أن “كل دولة في العالم لديها مفهوم القبيلة، أي الشراء من الدول الشبيهة بها وبناء سور والتعامل بشكل داخلي وتستطيع أن تفعلها ولكنها مكلفة جدا وبالأخص على الفقراء في بلدك. إنها ليست سياسة ذكية وليست سياسة جيدة بأي معيار ولكنها تبدو في النهاية تنمو في أرجاء العالم وخاصة مع انتشار ظاهر الحمائية. وعالم بتجارة أقل سيكون عالما فقيرا وسيكون بنمو اقتصادي فقير”.
وبلغة التجارة وحساب التكلفة، يبدو أن الوقود الأحفوري هو الأقل تكلفة، ولكن على مستوى المحافظة على البيئة فإن العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض عديدة ولا تقتصر على استخدامات مشتقات النفط أو الغاز.
فهل تنتظر الولايات المتحدة 33 عاما أخرى لتكتشف أن معادلة “مفهوم القبيلة” ” سياسة حمقاء” والاستغناء عن النفط من الخارج عبارة عن “وهم” سيكون “مثل اللعنة” بسبب إنكار الولايات المتحدة على نفسها “فرصة الدخول للأسواق العالمية والمخزون العالمي من الموارد”.
نفط الصين يدخل معركة الضغوط على كوريا الشمالية قال :- جوزيف خان
أقدمت الصين على وقف مفاجئ لصادرتها من النفط إلى كوريا الشمالية خلال شهر سبتمبر الماضي، على خلفية التوتر الذي ساد علاقات البلدين بسبب برنامج بيونج يانج للصواريخ وملفها النووي، حسبما أفادت به إحصائيات عن التجارة الصينية. وتزامنت هذه الخطوة الصينية المتمثلة في وقف بيع حصتها الاعتيادية من النفط الخام إلى كوريا الشمالية، طيلة شهر سبتمبر الماضي، مع تقليص إجمالي في حجم مبيعاتها من النفط خلال هذه السنة بحوالي 7% مقارنة مع الفترة ذاتها من 2005