الجولة الإخبارية 18-04-2010م
العناوين:
• كلينتون تدعو العرب لتفعيل مبادرتهم، والقذافي يدعو العالم لتشجيع أوباما
• كارتر: انتخابات السودان “دون المعايير الدولية لكن.. سنقبلها”
• حزب التحرير ولاية باكستان يعتزم مخاطبة أهل القوة في التاسع من أيار القادم
التفاصيل:
بعد إعلان أوباما أن إدارته لن تفرض حلولاً على الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط، في تصريح واضح يدل على فشل إدارته في التعامل مع هذا الملف، ولكي تبقي الإدارة الأمريكية تمسك بزمام هذه القضية دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون العرب و”إسرائيل” إلى التحرك الجدي لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي مسعى منها لحث الحكام المرتمين في أحضان إدارتها إلى التفاني في خدمة المخططات الأمريكية، قالت كلينتون في خطاب بمركز دانيال أبراهام للسلام في الشرق الأوسط في واشنطن إن من مصلحة العرب المضي قدما في مبادرة السلام العربية مع أفعال وليس خطابات فقط، وتسهيل مواصلة المفاوضات للفلسطينيين.
وانتقدت الوزيرة الأميركية تهديد بعض الدول العربية بسحب مبادرة السلام العربية كلما كانت هناك صعوبات.
كما حثت كلينتون بأسلوب ناعم “إسرائيل” باتخاذ المزيد من الخطوات لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، محذرة من أن التقاعس عن ذلك من شأنه تقوية جماعات “متشددة” مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على حد وصفها.
وعلى صعيد آخر دعا الزعيم الليبي معمر القذافي شعوب العالم إلى تشجيع سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصفه بأنه “رجل يجنح للسلام”، مطالبا إياه بتغيير سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية.
وطالب القذافي الذي جنح للإدارة الأمريكية وسلمها أسرار ليبيا العسكرية من قبل، في حديثه، شعوب العالم بمساعدة أوباما على تطبيق سياسته، وقال إن الرئيس الأميركي “شطب على كل الترهات الأميركية والبرامج الأميركية الجنونية التي استخدمتها أميركا في العهود السابقة ضد الشعوب.”
ولم يفت القذافي أن يردد لوثاته التي تكونت وفق المخططات الإنجليزية التي اعتبر فيها أن التفكير في إقامة دولتين واحدة من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة “إسرائيلية” “تفكير ساذج ولن يحل المشكلة”، مضيفا “إن حكاية دولتين جنباً إلى جنب لم تعد موجودة، فالواقع قد ألغاها.”
وأشار إلى أن فلسطين “هي الأرض الواقعة بين النهر والبحر والتي يجب أن يعيش فيها الفلسطينيون و”الإسرائيليون” في دولة واحدة ديمقراطية منزوعة أسلحة الدمار الشامل يعود إليها اللاجئون الفلسطينيون.”
——-
حكمت مؤسسة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر التي قامت بمراقبة العملية الانتخابية في السودان بأنها كانت “دون المعايير الدولية” ، لكن المجموعة الدولية ستقبل نتائجها.”
وكانت فيرونيك دي كايسر رئيسة اللجنة المنبثقة عن الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في السودان قد أعلنت صباح السبت أن الانتخابات لم تتفق والمعايير الدولية لنزاهة الانتخابات.
غير أن جان بينج رئيس الاتحاد الإفريقي قد هنأ الشعب السوداني على إجراء انتخابات في أجواء سلمية.
فيما يتوقع أن تعلن نتائج أول انتخابات تعددية تشهدها السودان منذ عام 1984 الثلاثاء، حيث بدأت عمليات فرز الأصوات وسط تهديدات المعارضة بأنها لن تعترف أبداً بنتائج انتخابات تُظهر أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد حقق فوزا كبيرا فيها، وذلك “طالما أن الاقتراع قد شهد عمليات تزوير على نطاق واسع.”
وكانت مزاعم قد انتشرت على نطاق واسع في وقت سابق حول حصول عمليات تلاعب بأصوات الناخبين، سواء من قبل أنصار البشير في شمال البلاد، أو من قبل أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب.
واتهم العديد من أحزاب المعارضة، التي كانت قد قاطعت الانتخابات الرئاسية والتشريعية وحكَّام الولايات، الحزب الحاكم، بزعامة الرئيس عمر حسن البشير، بمحاولة تزوير أصوات الناخبين.
إلا أن كارتر صرح بأنه من السابق لأوانه الحكم على الانتخابات، وما إذا كانت قد جرت في أجواء حرة ونزيهة أم لا، مضيفا أن الانتخابات شهدت بعض المشاكل على مستوى التصويت، لكنه قال إنه ليس متأكدا من احتمال أن تكون الحكومة قد حابت مرشحا بعينه دون آخر.
وكان كارتر قد حذر من إمكانية اندلاع حرب دينية في السودان إن فشلت الانتخابات الجارية وبالتالي فشل اتفاقية نيفاشا التي أعدتها أمريكا على عين بصيرة.
ومن الجدير ذكره أن حزب التحرير ولاية السودان قد حذر أهل السودان والأحزاب الفاعلة فيه من مغبة هذه الانتخابات وما ستؤول إليه من تمزيق السودان وفصل جنوبه عن شماله ودعا أهل السودان إلى مقاطعة هذه الانتخابات لكونها هي المعول الرئيس في تفتيت السودان، ووجه خطاباً وكتاباً مفتوحا للجيش السوداني ولأهل القوة والمنعة ليوقفوا مسلسل تمزيق السودان.
وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد دعا الأحزاب المعارضة إلى المشاركة في الحكومة المقبلة ليضمن تمثيل أكبر شرائح أهل السودان ليقبل على جريمة التقسيم تحت غطاء الشرعية الكاذبة والمزعومة.
ويذكر كذلك أن الصادق المهدي زعيم حزب الأمة قد حذر الحكومة المقبلة وحملها كامل المسؤولية عن فصل الجنوب ودارفور.
——-
في نشاط لافت وسعياً لحل أزمة باكستان وإخراجها من المستنقع الذي تغرق فيه جراء سير حكامها في سرب المخططات الأمريكية وإعلانهم الانحياز للحرب الأمريكية ضد أهل باكستان وأفغانستان بل ومسلمي العالم، أعلن حزب التحرير ولاية باكستان عبر مؤتمرات صحفية ثلاثة عقدها في كل من لاهور وإسلام أباد وكراتشي عن نيته تنظيم تجمع يوجه من خلاله خطاباً لأهل القوة والمنعة في باكستان وذلك في العاصمة إسلام أباد من أمام النادي الصحفي وأمام الإعلام، وسيتضمن ذلك الإعلان حلا لمشاكل باكستان. كما دعا وسائل الإعلام بأن تقوم بواجبها في تغطية هذا الحدث بأفضل طريقة ممكنة.
ومن الجدير ذكره أن باكستان هي من كبرى البلدان الإسلامية بعد إندونيسيا، ويبلغ عدد سكانها 180 مليون مسلم وجيشها يحتل المرتبة السابعة من حيث العدد على مستوى العالم ولديها ترسانة من الأسلحة النووية، لكنها وبالرغم من كل تلك الإمكانيات تعاني الأزمات المتوالية سياسية كانت أم اقتصادية بسبب التبعية التي يدين بها حكام باكستان لكل من أمريكا وبريطانيا.
ويذكر كذلك أن حزب التحرير ينشط في باكستان منذ عقود ويحظى بتأييد عريض في الشارع الباكستاني بسبب دعوته لإقامة الخلافة التي ستطبق الشرع وتنقذ أهل باكستان وجميع المسلمين من الضنك الذي يحيونه.
وكانت القوى الغربية قد أبدت تخوفها على لسان الكثيرين من مسؤوليها لا سيما الأمريكان مثل بايدن وكلينتون من نشاط الحزب ومدى تأثيره في أوساط الجيش والشعب الباكستاني.