الجولة الإخبارية 22-04-2010م
العناوين:
- حزب الرئيس السوداني عمر البشير فوجئ بفوزه في الانتخابات، والرئيس التشادي يحذر من حرب أهلية
- رئيس وزراء كيان يهود يرفض تجميد الاستيطان، والرئيس الأمريكي يؤكد رسوخ العلاقات بين الجانبين
- الرئيس المصري حسني مبارك يهنئ مجرم مجزرة قانا بعيد الاستقلال
التفاصيل:
تؤكد النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي جرت في السودان، فوز حزب البشير بكل مناصب حكام الولايات الأربعة عشر في شمال البلاد، وأكثر من 95 بالمئة من مقاعد البرلمان السوداني والمجالس التشريعية في الولايات، كما فازت الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولايات الجنوب العشر وبالمقاعد المخصصة للجنوب في البرلمان القومي. وقال حزب المؤتمر الوطني إنه تفاجأ بالنتائج الأولية للانتخابات والتي أظهرت اكتساحه لمنافسيه، وقال القيادي في الحزب أمين حسن عمر (إن حزبه لم يلجأ إلى التزوير، والنتيجة التي أظهرتها الانتخابات تعبر عن الشعب السوداني، وأضاف أن انتقادات المعارضة للحزب الوطني بتزوير الانتخابات ليست ذات جدوى، وإنما تعكس ضعفها وعدم جاهزيتها للمنافسة. وأكد أن حزبه قرر إشراك جميع الأحزاب السياسية في الحكومة الجديدة التي يعتزم تشكيلها، وليس بحسب ثقل الحزب في الانتخابات كما كان مقررا. وكان البشير قد صرح أنه لن يشكل حكومة قومية وأن الأحزاب التي قاطعت الانتخابات لن تكون جزءا من حكومته الجديدة، وأن الأحزاب الأخرى ستتمثل بحسب ثقلها الذي تفرزه الانتخابات.
إن هذا التغير أملته النتائج وحاجة المؤتمر الوطني للقوى الأخرى في تحقيق الهدف من الانتخابات. وفي الجنوب صار مؤكدا فوز زعيم الحركة الشعبية سلفاكير برئاسة حكومة إقليم جنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي، وبهذا تكون الخطوة الأولى لانفصال الجنوب قد أنجزت. ومفاجأة الحزب الوطني التي عبر عنها الرئيس الامريكي بأنها خطوة على طريق الديمقراطية لم تسرّ الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي حذر من أن تقسيم السودان بين الشمال والجنوب سيشكل كارثة على أفريقيا، كما صرح في مقابلة مع مجلة أفريقيا الشابة، حيث قال (إن تقسيم السودان بين شمال وجنوب سيشكل كارثة على أفريقيا، وأضاف: كلنا لنا شمال وجنوب فإذا قبلنا بتفكيك السودان فكيف نواجه محاولات الانفصال الأخرى في أفريقيا). وقال ديبي أول المتضررين من انفصال جنوب السودان (أقولها بصوت عال، أنا ضد هذا الاستفتاء على انفصال جنوب السودان وضد احتمال التقسيم).
وبموجب اتفاق السلام الموقع في 2005 بين أطراف النزاع في السودان فإن الانتخابات التي انتهت الخميس الماضي يجب أن يليها استفتاء في كانون الثاني 2011 على تقرير مصير الجنوب. وأظهر الرئيس التشادي تخوفه من نشوب حرب بين الشمال والجنوب، وأن تكون دولة الجنوب السوداني بؤرة لتأجيج صراع النفوذ على أفريقيا التي لم تعرف الاستقرار.
——–
قال رئيس وزراء كيان يهود نتانياهو لممثلي وسائل الإعلام مقتبسا قول هرتسل (لا تثقوا بمساعدة الغرباء، ولا تثقوا بالكرماء، وعلى الشعب الذي يريد أن يكون منتصب القامة أن يضع ثقته بنفسه) في إشارة إلى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة عليه لتجميد الاستيطان في القدس. كما أعلن في 20/4/2010 رفضه التام لوقف الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية، وانتقد الرئيس أوباما وقال إن مطلبه وقف عملية البناء لليهود في القدس بعيد عن المنطق ويستحيل أن تقبل به إسرائيل، وقال نتانياهو (يوجد خلاف بيننا في هذا الشأن ونحن نحاول تسويتها بالطرق الودية). ثم قفز للملف الإيراني كما هي عادته مهاجما قادة الغرب قائلا (كنت قد حذرت من خطر التسلح الإيراني النووي قبل أربع عشرة سنة بأن هناك خطر أن يصل السلاح النووي إلى دول إرهابية وتنظيمات إرهابية، ولكن لم يصدقونا). وأضاف (من هنا فإننا لن ننتظر أن يقرر لنا العالم كيف نتعاطى مع الأخطار، فنحن دولة مستقلة لشعب ذاق الأمرّين بسبب الاعتماد على الآخرين، ونحن اليوم نعتمد على أنفسنا). وأكد أن دولته تضع القضية الإيرانية النووية في مقدمة القضايا وتترك كل القضايا الأخرى جانبا. وفي الوقت الذي أعلن فيه نتانياهو موقفه الاستراتيجي هذا، أكد الرئيس الأمريكي على العلاقات المتينة التي تربط بلاده بكيان يهود. جاء ذلك بمناسبة الذكرى السنوية لاغتصاب فلسطين وقيام كيان يهود. وقال أوباما (أنه يتطلع لمواصلة جهودنا مع إسرائيل من أجل السلام والأمن الشامل في المنطقة -الذي يعتبره قضية أمن قومي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية- والتوصل إلى حل على أساس الدولتين، وأكد أن العلاقات بين الطرفين ستزداد رسوخا). وكانت وزيرة خارجيته قد أكدت (أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل لن يضعف، وأن الدولتين ستواجهان المستقبل معا).
——–
بعث الرئيس المصري حسني مبارك برسالة إلى رئيس كيان يهود، مجرم مجزرة قانا شمعون بيرس، يهنئه فيها بقيام الكيان اليهودي. وجاء في الرسالة (أريد استغلال هذه الفرصة لتوجيه دعوة إلى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ليستأنفا عملية السلام في الشرق الأوسط)، وأضاف (أن استئناف العملية السياسية سيفسح المجال أمام قيام الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل لتعيشا معاً بأمن وسلام).
لقد اعتاد الرئيس مبارك، الذي خانته الذاكرة، السمسرة في ما يسمى بقضية الشرق الأوسط ونسي معاناة الرازحين تحت الاستعمار والمشردين والمحاصرين في غزة الذين عجز عن رفع الحصار عنهم، فهو مشغول بتوريث ابنه والقضاء على حراك الشارع المصري المعارض لسياساته.