خبر وتعليق نتائج الانتخابات العراقية
الخبر:
انقضت مدة شهرين أو كادت على الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق بتاريخ: 7/3/2010، بإشراف أمريكا الغازية وأعوانـها من العملاء والمنتفعين وجمهور لا يُستهان به من الدهماء صدقوا شعارات براقة تحت ضغوط من حاجاتهم العضوية ولم تخالط عقولهم.
فازت (4) كتل كبيرة بأعداد من مقاعد الجديد البالغ تعداد أعضائه (325) نائباً، والكتل الفائزة هي وزعماؤها على التوالي:
1- القائمة العراقية ـ إياد علاوي/ رئيس الوزراء الأسبق.
2- ائتلاف دولة القانون ـ نوري المالكي/ رئيس الوزراء المنتهية ولايته.
3- الائتلاف الوطني العراقي ـ عمار الحكيم / رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
4- التحالف الكردستاني ـ مسعود البارزاني وجلال الطالباني.
فضلاً عن الكتل صغيرة أو أفراد مستقلون، واندحرت قوائم أخرى إلى الأبد لتخليها عن مبادئها كالحزب (الإسلامي) والحزب الشيوعي.
التعليق:
إن هؤلاء الساسة والقادة لايتقون الله تعالى ولا يرجون حسابه، بل ولا يرحمون عباده، همّهم الأول والأخير الإمساك بزمام السلطة والاستحواذ على ما أمكن من الغنائم والمنافع نهباً من المال العام وإفساداً في الأرض.
ولطالما تشدّق هؤلاء بالديمقراطية باعتبارها الخيار الجديد الأوحد في بلد دمّرته الديكتاتورية، وكثيراً مات صرّحوا أن صناديق الاقتراع هي الفيصل والبرهان على تأييد الشعب لهم، فلما انقشع غبار الانتخابات، إذا هم يعودون لسابق عهدهم من الصراع الدموي ونشر الفضائح وكيل التهم لبعضهم البعض فتارة تفجيرات دامية وأخرى اغتيلات غامضة فمداهمات لمنازل الخصوم.. نارٌ تحرق كلّ شيء حال كونهم غير آبهين لمطالب الشعب ومظالمم .. ومهما عظمت تلك الأفعال فإنّ أحداً منهم لايخشى ان يطاله القانون بدعوى من المتربصين به؛ لأن الكل خائض في ذلك، ولا نبرّئ أحداً منهم.. وهذه هي الضمانة لأي معتد ليستمر في غيّه.
والكافر والمحتل الذي يمسك ـ أصلاً ـ بمفاتيح البلاد، لكنه بالرغم من ذلك يراقب عن قرب أو بعد ذلك الفساد والتخريب دون تدخل فله مصالح وأهداف خفيّة يرجو تحقيقها، علاوة على ذلك، فإنّ تلك الأحزاب أو التكتلات السياسية ليس لها ـ بلا استثناء ـ برامج عمل واضحة يسعى لتنفيذها وانتشال البلاد من البلاء، وكل في فلك دولة أو دول يسبحون.. لذا سيبقى الحال على ما هو عليه حتى يأذن الله بنصره فإنّه ولي ذلك والقادر عليه، و ]سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً[.
رئيس المكتب الإعلامي/العراق