الجولة الإخبارية 03/05/2010م
العناوين:
• السلطة الفلسطينية تؤكد جهوزيتها الأمنية لمواجهة المقاومة
• أسيجة أمنية جديدة لزيادة إحكام الحصار حول مدينة رفح
• مناورات عسكرية أمريكية مغربية مشتركة تجري في المغرب لمدة شهر ونصف
• القذافي يشكو أمريكا لعدم دعوتها لليبيا لحضور مؤتمر الأمن النووي في واشنطن
التفاصيل:
تحدث ذياب العلي قائد قوات أمن السلطة الفلسطينية لوكالات الأنباء عن قدرة قواته على التصدي لأي عمل مقاوم ضد الاحتلال اليهودي، وطمأن دولة يهود بأن السلطة قادرة على السيطرة على أية مناطق تتسلمها بكفاءة واقتدار وأنها تعلمت الدروس من تجربتها الفاشلة في غزة فقال: “إن قوات الأمن الفلسطيني لن تسمح بتكرار ما جرى في غزة عندما سيطرت حركة حماس على القطاع أواسط العام 2007، وقوات الأمن تعلمت مما جرى في قطاع غزة”.
وبالغ العلي في طمأنة اليهود بقدرات قواته فقال: “لدينا الاستعداد لوضع جندي فلسطيني في كل شبر من الأراضي الفلسطينية”.
وكان العلي يتحدث في أعقاب مناورة للأجهزة الأمنية شارك فيها حوالي ألفي رجل أمن في منطقة رام الله.
وكان من آخر ما قامت به القوى الأمنية الفلسطينية من مخازٍ، قيامها بمطاردة أحد عناصر حركة حماس واعتقاله بحجة اتهامه بإطلاق النار على مركبة عسكرية في إحدى قرى نابلس بالتنسيق مع قوات الاحتلال اليهودية، حيث ذكرت إذاعة الجيش (الإسرائيلي) الأربعاء الماضي أن أجهزة السلطة طلبت الإذن من الجيش لملاحقة أحد كوادر حماس في منطقة خاضعة للاحتلال، وقال متحدث باسم الجيش (الإسرائيلي) بأن “عملية المطاردة تمت بتنسيق كامل بيننا وبين السلطة”.
وأكد رئيس الإدارة المدنية (الإسرائيلية) يوان مردخاي: “أن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية آخذ بالاتساع”.
===========
كُشف النقاب حديثاً عن شروع السلطات الأمنية المصرية بإقامة أسيجة جديدة متعددة حول مدينة رفح المصرية في محاولة لإحكام الخناق حول قطاع غزة وحرمانه من إدخال البضائع عبر الأنفاق إلى سكانه الذين يتجاوز تعدادهم المليون ونصف المليون نسمة ولا يجدون طريقاً للحصول على احتياجاتهم الإنسانية إلا من خلال التهريب عبر الأنفاق الواصلة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية.
وتقول المصادر المطلعة أن السياج الأمني الجديد هو سياج كهربائي سيعزل مدينة رفح المصرية عزلاً تاماً عن سيناء وعن العالم. وسيحدد الدخول والخروج من وإلى المدينة من خلال ثلاثة بوابات داخل السياج الإلكتروني الذي سيحيط بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم.
وإضافة إلى تلك الأسيجة تقوم القوات المصرية بنصب حواجز للمركبات بين الطريق الموصل من قناة السويس إلى العريش ورفح لمصادرة المواد الذاهبة إلى غزة، فهي تفعل في سيناء كما تفعل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) في المناطق المحتلة.
إن النظام المصري لا يكتفي بمحاصرة أهالي قطاع غزة والقيام بدور السجّان الذي يتحكم بحركة مليون ونصف المليون فلسطيني داخل سجن كبير في القطاع الذي ضُرب عليه جدار فولاذي لا يتخلله إلا بوابة معبر رفح المقفلة بشكل شبه دائم، لا يكتفي النظام المصري بالقيام بهذا الدور المخزي بل إنه صار يسجن شعبه أيضاً في مدينة رفح المصرية ويعاملهم كما يعامل سكان غزة. إنه نظام يعادي شعبه ويعادي أمته ولا يفرق في معاداته لها بين فلسطيني ومصري.
===========
شرعت القيادة العسكرية الأمريكية في قارة أفريقيا المعروفة باسم (أفريكوم) يوم الأربعاء الماضي بإجراء مناورة عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة المغربية على مدى شهر ونصف تحت شعار (الأسد الأفريقي2010). ويشارك في المناورة 850 عنصراً من قوات المارينز إلى جانب 950 جندياً مغربياً.
وتندرج هذه المناورة في إطار برنامج سنوي للتدريبات العسكرية المشتركة (لتعزيز التنسيق والتعاون) بين الطرفين كما أشار بيان صادر عن السفارة الأمريكية في المغرب.
ويقول محمد خريف الباحث في الشؤون العسكرية: “إن أمريكا كانت تسعى لتأسيس قاعدة في طانطان جنوب المغرب”، ويضيف الباحث بأن أمريكا تريد الآن الاقتصار على التنسيق مع المغرب لمواجهة ما يسمى بالإرهاب وإنها “لا تفكر في وراثة فرنسا فقد تجاوزتها، وفرنسا تتراجع مصالحها في المنطقة باستمرار، وأمريكا تريد الآن مواجهة الوجود الصيني في أفريقيا”.
وهكذا تستمر أمريكا بمطاردة الدول الكبرى الأخرى في بلاد المسلمين ومنها المغرب لتحل مكان تلك الدول استعماراً ونفوذاً، بينما تستسلم الأنظمة الحاكمة لإرادة أمريكا وتمكنها من استباحة أراضيها وانتهاك سيادتها من غير خجل منها ولا وجل.
===========
خاطب القذافي عبر الفيديو مؤتمراً خاصاً بالعلاقات الليبية الأمريكية بمزيج من المرارة والانكسار مشتكياً أمريكا لعدم دعوتها ليبيا لحضور المؤتمر النووي الذي عقد في واشنطن مؤخراً فقال: “إن الغرب طلب منه التوسط لدى طهران وبيونغ يانغ للتخلي عن النووي بيد أنه استدرك أن النموذج الليبي لم يعد جذاباً لهم، فنحن حتى لم نُدع إلى مؤتمر الأمن النووي، لذا فإننا لا نمتلك حجة قوية مع إيران وكوريا الشمالية”، ووصف القذافي عدم دعوة ليبيا لحضور المؤتمر بأنه “تخبط سياسي”.
ومع هذه الشكوى التي أبداها القذافي من أمريكا إلا أنه وصف العلاقات الأمريكية الليبية بالممتازة، ومدح أوباما وقال أن انتخابه يعتبر: “تغييراً راديكالياً كبيراً فهو ولدنا من جذور أفريقية”.
هذا هو مصير الزعماء الخونة كالقذافي الذين فرَّطوا في مكتسبات شعوبهم وسلَّموها لعدوهم لقمة سائغة، فالخزي والاحتقار هو ما تلقوه مكافأة لهم على خيانتهم بعد أن قدَّموا للأعداء ما طلبوه منهم. فلا يتوقعوا أن يُدعوا إلى المؤتمرات وأن يكال لهم المديح فهم قد انتهى دورهم ونبذهم حتى أسيادهم فلم يعودوا مقبولين لا من شعوبهم ولا ممن وظفوهم.