بيان صحفي
نقلت وكالات الأخبار نبأ جولة ميدانية قام بها سفير دولة الاحتلال “هيـل” لمحافظتي: النجف والبصرة، التقى فيها محافظ النجف وعميد جامعة الكوفة وطلابها، وزار البصرة مصطحباً وفداً دبلوماسيّاً ضمّ كلاً من سفيري بريطانيا وإيطاليا والقائميْن بالأعمال الهولندي والياباني، حيث اطلعوا على سير المعاملات المالية لفرع البنك المركزي هناك، فضلاً عن الاطلاع على منشآت النفط والاجتماع بمسؤوليها.
وقد أطلق السفير الأمريكي جملة من الوعود والقرارات بشأن ما يلي:
- دعوة الشركات الاستثمارية الأمريكية في العراق.
- إطلاق مبادرة تموينية تخصّ مشاريع الشباب مقترنة بمنحة مالية قدرها (12) مليون دولار.
- تطوير جامعة الكوفة والعمل على ربط الجامعات العراقية بالجامعات الأمريكية.
- إقرار ملك العراقيين للنفط -حسب زعمه- لضمان استفادة كل مواطن من تلك الثروة الهائلة.
- العمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين داعياً إيّاهم الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل هذه أعمال (سفير دولة) في بلد يعتزّ بسيادته المزعومة التي طالما سموها [خطوطاً حمراء] أم هي أعمال حاكم نافذة أوامره على عمّاله وموظفيه؟! يكفي أن نقول: “الشمس لا تغطى بغربال”.
إننا -في حزب التحرير/ولاية العراق- ندعو شعب العراق المسلم إلى نبذ أولئك الحكّام المفروضين عليه من قبل المحتل، والعمل الجاد لكشفهم أمام العالم وبيان ضعفهم وتبعيتهم وتهافت وعودهم الكاذبة التي ما زالوا يخدعون بها جماهيرهم قبل الانتخابات وبعدها، والتخلي عن تأييدهم قبل فوات الأوان. فأمرهم بحول الله تعالى إلى زوال، والنصر حليف المؤمنين:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}