بيان صحفي التحضيرات للحرب على شمال وزيرستان تبدأ تحت وطأة التهديد الأمريكي أمريكا وعملاؤها الحكام ينفذون هجمات إرهابية لتهيئة الأجواء للحرب
لقد سبق وحذر حزب التحرير الأمة من قبل بأنّه كلما خططت أمريكا وعملاؤها من حكام باكستان للقيام بعمليات عسكرية في منطقة القبائل كلما بدؤوا بالتهيئة لتلك العمليات بعمليات تفجيرية إرهابية. وقد شهدنا بعض الأمثلة على تلك العمليات من قبل، من مثل الهجوم على الجامعة الإسلامية وعلى المسجد في راولبندي، وبث شريط الفيديو الذي أظهر جلد فتاة من منطقة سوات. فمنذ اليوم الذي أمرت فيه أمريكا باكستان بمهاجمة شمال وزيرستان أدرك المراقبون بأنّ سلسلة من العمليات التفجيرية ستندلع في مختلف المدن الرئيسية في باكستان قريباً. وليس هذا فحسب، فبعد البدء بالعمليات العسكرية سيتوجب على الناس مواجهة عواقبها- مواجهة أزمة الكهرباء المفتعلة، كي يبقى الناس في عتمة الليل لا يشاهدون مئات الآلاف من الذين سيُهجرون من بيوتهم أو المئات الذين سيقتلون بالقصف الجوي. وسيكونون إلى جانب ال 1.3 مليون مسلم ومن بينهم النساء والأطفال من المهجرين من الذين هُجروا من منطقة سوات وجنوب وزيرستان ويعيشون في المخيمات، ولكن الإعلام “المستقل” غير جاهز لعرض مأساتهم للعالم!! فأين الإعلام من قول العلمانيين بأنّه إن سمح لهم بالقيام بعمليات عسكرية في سوات فإنهم سيقضون على الإرهاب في باكستان؟ وأين أولئك “المثقفون” الذين ادعوا بأنّ الإرهاب ينبع من جنوب وزيرستان، وعندما يتم القضاء عليه فإنّ باكستان ستصبح جنة الله على الأرض؟. ولكن الحقيقة هي أنّ أمريكا بدأت بالمناطق واحدة تلو الأخرى حتى حولت منطقة القبائل جميعها إلى نار ملتهبة. فأمريكا تعلم بأنّها إن أرادت أن تمنع المجاهدين المخلصين من العبور إلى أفغانستان وحماية طرق إمداداتها فإنّ عليها استخدام الجيش الباكستاني وأجهزة الاستخبارات الباكستانية للقيام بقتال المجاهدين. والمحصلة أنّه لا الجيش الباكستاني قادر على القيام بواجبه في طرد الوجود الأمريكي من المنطقة، ولا المخلصون من المسلمين في باكستان قادرون على الذهاب إلى أفغانستان لقتال الأمريكان. وهكذا أمنت أمريكا نفسها عن طريق ضرب المسلمين بعضهم بعضا.
إنّ حزب التحرير يطالب أهل القوة والمنعة وأهل الحكمة بالوعي على هذه المؤامرة الأمريكية، وأن يتخلوا عن هذه الحرب الأمريكية، وإلا فإنّ النار ستشتعل في جميع باكستان. وزيادة على ذلك فإنّ مسئولية تحرير الناس من الحكام، مغتصبي السلطة، هي مسئولية الجيش، كما أنّ مسئوليتهم إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، والتي ستكنس الوجود الأمريكي من المنطقة وتوحد الأمة الإسلامية تحت لواء أمير واحد.
نفيد بوت/ الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان