الجولة الإخبارية 6-6-2010
العناوين:
- روسيا وألمانيا تقترحان تشكيل منتدى “روسيا-الاتحاد الأوروبي” لشؤون السياسة الخارجية والأمن.
- تواصل الاحتجاجات على جريمة يهود عالمياً.
- كرزاي يسعى جاهداً للتفاوض مع طالبان ويسخر اللويا جيرغا لذلك.
التفاصيل:
في محاولة منهما للتنسيق في وجه التحركات الأمريكية في منطقة نفوذ الاتحاد الروسي الحيوية -مناطق الاتحاد السوفيتي سابقا- وفي مسعى من ألمانيا للعب دور يغرد خارج السرب الأمريكي، اقترحت روسيا وألمانيا النظر في إمكانية تشكيل لجنة روسيا-الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن على مستوى الوزراء.
جاء ذلك في مذكرة وقعها الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ومستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل في ختام المحادثات التي جرت بينهما يوم 5 يونيو/حزيران في برلين.
وسيمثل روسيا في اللجنة وزير الخارجية سيرغي لافروف. أما كاترين آشتون فستمثل جانب الاتحاد الأوروبي فيها. ومن شأن اللجنة أن تكون بمثابة منتدى لتبادل الآراء حول قضايا السياسة الدولية والأمن وتقوم بوضع المبادئ الرئيسية الخاصة بإجراء العمليات الحربية المشتركة الروسية الأوروبية لتسوية النزاعات وإعداد توصيات في بعض مسائل التعاون بما فيها في مجال النزاعات والأزمات.
وجاء في المذكرة أن روسيا والاتحاد الأوروبي سيتعاونان في مجال تسوية النزاع في إقليم ترانسنستيريا المولدافي (جمهورية بريدنيتسروفيه المولدافية). علما أنه تم تحقيق تقدم ملموس في إطار لجنة ” 5+2 ” (روسيا وأوكرانيا ومولدافيا وترانسنيستريا (بريدنيتسروفيه) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة). وقد يشمل هذا التعاون اتخاذ إجراءات مشتركة من شأنها الانتقال من الوضع الحالي إلى مرحلة ختامية.
وقال دميتري مدفيديف معلقا على اقتراح تشكيل منتدى الأمن “روسيا-الاتحاد الأوروبي”: “نحن اتفقنا على مواصلة المشاورات في هذا الموضوع ليرتقي التنسيق بيننا إلى مستوى أعلى مما هو عليه الآن. ويدور الحديث حول تشكيل لجنة “روسيا-الاتحاد الأوروبي” في شؤون السياسة الخارجية والأمن. ومن شأن هذه اللجنة أن تعد التوصيات في شتى مسائل التعاون بما فيها تسوية النزاعات.”
وأفاد مدفيديف بأنه قد بحث مع أنجيلا ميركل مسألة ترانسنيستريا (جمهورية بريدنيتسروفيه المولدافية) التي قد يساهم منتدى “روسيا-الاتحاد الأوروبي” في حلها.
ويرى دميتري مدفيديف أن المبادرة الروسية الألمانية المشتركة بشأن تشكيل منتدى روسيا-ألمانيا جديرة بالاهتمام. لكن ذلك لا يعني أن روسيا تنوي طي علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وإقامتها على أساس ثنائي.
وقال مدفيديف: “إن من الممكن بحث أفكار جيدة أولا على المستوى الثنائي ومن ثم طرحها على مستوى الاتحاد الأوروبي.”
——-
بعيداً عن الأهداف السياسية التي تقف خلف حادثة أسطول الحرية، لا زالت سمعة كيان يهود عالمياً من ناحية إنسانية واعتبارية تنحدر من دركة إلى أسفل منها جراء الجرائم الذي يرتكبها كيان يهود، ولا زالت الاحتجاجات العالمية على جريمة يهود النكراء الأخيرة تتصاعد في كافة مدن وعواصم العالم. كما أعلنت عدة جهات عزمها عن تسيير سفن مساعدات جديدة.
فقد امتدت الاحتجاجات إلى أستراليا حيث احتشد آلاف المتظاهرين في قاعة بلدية سيدني وأحرقوا العلم “الإسرائيلي”، فيما نظمت مظاهرات مماثلة في مدن أخرى.
وفي نيوزيلندا أحرق محتجون الأعلام “الإسرائيلية” وألقوا الأحذية على القنصلية الأميركية في أوكلاند احتجاجا على حصار غزة. وسار نحو ثلاثمائة شخص في شوارع أوكلاند ليحثوا الحكومة على طرد السفير “الإسرائيلي”، في حين شهدت مدن ولينغتون وكريستشيرش ودوندين مظاهرات مماثلة.
وكانت النمسا شهدت مظاهرة في فيينا قدمت فيها عريضة إلى المستشار النمساوي ورنر فايمان تطالب بوقف التعاون العسكري بين البلدين وإلغاء زيارة كان يعتزم القيام بها إلى “إسرائيل”.
ونظم مئات المتظاهرين احتجاجا صاخبا أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل وهم يحملون لافتات تطالب بتحقيق دولي مستقل في الهجوم “الإسرائيلي” على أسطول الحرية.
وفي العاصمة الإيطالية روما تظاهر آلاف الأشخاص تنديدا بالهجوم “الإسرائيلي” على الأسطول.
وتجمهر آلاف الماليزيين أمام السفارة الأميركية وأحرقوا العلم “الإسرائيلي” وأغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي للسفارة.
كما خرجت مظاهرات في المكسيك والبرازيل وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واليونان والأرجنتين.
كما وجرت في عدة بلدان عربية مسيرات واحتجاجات في ظل تخاذل الأنظمة وسكوتها المتواصل على جرائم يهود بحق مسلمي غزة وفلسطين على وجه العموم.
ولا زال النظام التركي يراوح مكانه في ردود فعله المتخاذلة جراء جريمة الأسطول حيث لازالت ردود فعل النظام هناك تتراوح بين الخطب الرنانة والفرقعات الإعلامية والتهديد بتخفيض العلاقات الدبلوماسية لأدنى مستوياتها في مشهد معيب لا يليق بدولة كانت حاضرة الخلافة العثمانية وبحكام يزعمون أنهم على خطى الخلفاء العثمانيين العظماء.
——-
في مسعى منه لتنفيذ المخططات الأمريكية وبعد جرعة التوجيهات التي تلقاها من الإدارة الأمريكية في زيارته الأخيرة لواشنطن، سعى كرزاي لتسخير مجلس القبائل الأفغانية المعروف بـ(اللويا جيرغا) لتحقيق مسعاه.
فقد وافق مجلس القبائل الأفغانية على الخطة التي اقترحها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من أجل إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان التي تقاتل القوات الأفغانية وقوات تحالف دولية في البلاد منذ عام 2001.
وطالب المجلس -الذي دعا كرزاي إلى عقده من أجل حشد الدعم لخطته- بتشكيل لجنة للتفاوض مع طالبان بتزامن مع وقف لإطلاق النار، وقال قيام الدين كشاف نائب رئيس المجلس “لا بد أن نبدأ جهود السلام بكل قوة”.
وتشمل خطة كرزاي عرض العفو على مقاتلي طالبان وتقديم أموال وحوافز لهم مقابل إلقاء السلاح، وكذا الترتيب للجوء بعض قادة الحركة إلى دول إسلامية.
ودعا المجلس إلى إطلاق سراح المعتقلين الذين ألقي عليهم القبض بتهم باطلة أو بناء على شهادات من أناس يناصبونهم العداء، كما دعا الجانبين إلى وقف إطلاق النار وإبداء المرونة وعدم وضع شروط مسبقة لمحادثات السلام.
وطلب المجلس -الذي ختم مؤتمرا عقده في العاصمة كابل- من الحكومة الأفغانية بذل جهود من أجل إسقاط أسماء بعض قادة طالبان من اللوائح السوداء التي وضعتها الأمم المتحدة، وتلك التي تعتمدها الولايات المتحدة كطعم للحركة.
وطالبت توصيات اللويا جيرغا مسلحي طالبان بالإقلاع عن العنف على حد وصفهم، وقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة وباقي التنظيمات التي وصفوها بـ”الإرهابية”.
وقد أعلنت طالبان والحزب الإسلامي رفضهما لما اجتمع من أجله مجلس اللويا جيرغا، وأصرا على انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان قبل بدء أي مفاوضات.
وكان قد حذر مسؤولون أفغان في وقت سابق من فشل المؤتمر قائلين “إذا فشلنا في فتح نافذة للسلام من خلال المؤتمر فلن نستطيع مطلقا أن نفتح باب السلام في المستقبل”.
وفي السياق نفسه قال ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان ستيفان دي ميستورا “إن الحل الوحيد للأزمة هو حل سياسي وإن قواعد اللعبة للتوصل إلى اتفاق سلام تأتي من اللويا جيرغا”.
أما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فقالت إن بلادها “تريد أن تلم بصورة كاملة بجهود كرزاي لدمج طالبان، وقالت للصحفيين-في اعتراف ضمني بفشل الحملة العسكرية الأمريكية الأخيرة- لا يوجد حل عسكري لمعظم الصراعات ولا يمكن الاعتماد على حل وحيد”.
وأضافت أنه “يجب أن تكون هناك قرارات سياسية بالتوازي مع الأعمال العسكرية، ولقد أخبرنا الرئيس كرزاي في زيارته الأخيرة أننا نتفهم وندعم جهوده”.