الجولة الإخبارية 11-06-2010م
العناوين:
• الرئيس الألماني يستقيل عقب تصريحه عن طموحات بلاده الإستعمارية في أفغانستان
• دولة يهود تطلب مساعدة مسلمي جنوب آسيا لتخفيف الخناق عليها في فلسطين
• مسؤول أممي ينتقد الولايات المتحدة حول هجمات الطائرات بدون طيار
التفاصيل:
استقال الرئيس الألماني، هورست كوهلر، دون سابق إنذار إثر انتقادات شديدة تلت تصريحاته التي اعتبر فيها أن الانتشارات العسكرية أساسية لتحقيق مصالح ألمانيا الاقتصادية. وسيشكل هذا التنحي فراغاً يزيد من حدة الصعوبات السياسية التي تواجهها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ظل الانتقادات الموجهة إليها بعدم القدرة على القيادة الصارمة، بالإضافة إلى تدهور شعبية حكومتها إلى أدنى المستويات منذ أربع سنوات. كما اتُّهم كوهلر، البالغ من العمر 67 سنة، بالدعوة إلى اعتماد سياسة “القارب الحربي” بعد قوله بأنه يتوجب على قوة اقتصادية كألمانيا، بما لديها من مصالح اقتصادية عالمية، أن تنشد نشر قواتها العسكرية في الخارج. وبالرغم من انتماء الرئيس الألماني إلى حزب ميركل، الحزب الديمقراطي المسيحي، إلا أنه تمكن سابقا من تجنب الخوض في النزاعات السياسية. وقال كوهلر، وهو رئيس سابق لصندوق النقد الدولي، عقب زيارته الأخيرة للقواعد العسكرية الألمانية في أفغانستان بأن الشعب الألماني المسالم عموما بدأ يتقبّل فكرة عدم قدرة بلادهم تجنب المشاركة في مهمات عسكرية ساعدت على “حماية مصالحنا، كتخليص عدد من الطرق التجارية، أو الحفاظ على استقرار جهوي قد يؤثر بالتأكيد سلبا على تجارتنا وأعمالنا ومداخلنا.”وقد انتقد اليسار الألماني تعليقات كوهلر واتهمه بدعم “ديمقراطية القارب الحربي” وبخيانة آلاف الجنود الألمان المنتشرين في أفغانستان.
———
التمست دولة يهود، التي تواجه موجة احتجاج عالمية إثر هجومها على أسطول الحرية، يوم الأربعاء الماضي مساعدة مسلمي جنوب آسيا من أجل إعادة التواصل مع القيادات الفلسطينية المعتدلة. وقد طلب سفير “إسرائيل” في الهند، مارك سوفر، في اجتماع تم تنظيمه خصيصا للصحفيين المسلمين المتمركزين في مدينة نيودلهي، طلب منهم النظر إلى الصورة الإجمالية في قضية الشرق الأوسط، كما أنه نفى وجود أي صراع بين اليهود والمسلمين. وقال سوفر “إنّنا نحترم الإسلام، والصراع القائم في غرب آسيا ليس صراعا دينيا. والإسلام دين السلام والجمال. وكل من يلجأ إلى العنف باسم الإسلام فهو يستغل ويسيء استعمال هذا الدين.” كما اعترف السفير بارتكاب “إسرائيل” لعدد من الأخطاء، وانتقد في نفس الوقت المجتمع الدولي لتغاضيه عن الأخطاء التي ارتكبها الفلسطينيون وغيرهم من خصوم “إسرائيل” في المنطقة.
——
قال مسؤول أممي أنّ استخدام القتل المستهدف باستعمال الطائرات بدون طيار يشكّل تحدّيا متنامياً لسلطة القانون الدولي. وقال فيليب ألستن أنّ الولايات المتحدة تضر بالقوانين التي تم سنّها للحفاظ على حق الحياة. ويخشي السيد ألستن، المقرِّر الخاص للأمم المتحدة في شؤون القتل خارج نطاق القضاء، تطوّر عقلية الألعاب الإلكترونية “بلاي ستايشن”. كما سيسلّط التقرير، الذي يقدّمه إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الضوء من جديد على كل من روسيا و”إسرائيل”. فقد ذُكر فيه أن كلا البلدين نفّذا عمليات قتل مستهدف ضد مناضلين وثوار مزعومين. كما ضاعف الرئيس الأمريكي باراك أوباما من استعمال الطائرات بدون طيار لمهاجمة مقاتلين في باكستان. وجاء التقرير الأممي بضعة أيام عقب نشر أمريكا خبر وفاة الشيخ سيّد المصري، الرجل الثالث في تنظيم القاعدة في باكستان، والذي ورد أنه قتل وعائلته في هجوم بطائرة بدون طيار في شهر مايو الماضي. كما وجّه ألستن انتقادا خاصا إلى هجمات الطائرات بدون طيار التي تقوم بها السي أي إيه، حيث قال أنّها أدّت إلى وفاة “المئات” من المدنيين. وجاء في التقرير أنّه “ليس لأجهزة الاستخبارات، التي لا تقبل المحاسبة سوى من قِبَل من يموّلها، الحق في إنجاز برامج تؤدي إلى قتل الناس في بلدان أخرى.” وأشار المقرر الأممي إلى وجود إمكانية متنامية لاعتبار القتل بالطائرات بدون طيار جرائم حرب لأن أجهزة المخابرات “لا تعمل عموما في إطار يحث بالقدر الكافي على التأكد بالتزام القوانين الإنسانية الدولية.”