همسة في أذن الأم – ح3

لما كانت المرأة هي زو جة حامل الدعوة وهي الساهرة على راحته وراعية لبيته وعياله ,كان حتما عليها ان تعرف ما يقوم به زوجها لتقدره وتيسر له الامور, ليسهل عليه حمل الدعوة (من رعاية لاولادها ,والقيام بواجبات بيتها على اكمل وجه ,حتى لا تجعل زوجها مشغولا في امور تشغله عن حمل الدعوة ).
ولما كانت المرأة لبنة من لبنات هذا المجتمع وجزء لا يمكن تجاهله كان لا بد لها من الاحاطة بحمل الدعوة وتحمل تبعاته كجزء من هذا المجتمع ,ويؤثر عليها كثيرا المفاهيم الموجودة في هذا المجتمع فتسعى لتغييرها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ,وبمصارعة الافكار المغلوطة في هذا المجتمع وان تكون هي قدوة في افعالها وتربية ابنائها فهي عندما تعرف لم خلقت وما الغاية من الحياة تكون اقدر على تربية اولادها تربية صحيحة وتبنيهم لتعمير الكون فلا تجعلهم عالة على المجتمع بل بناة وحماة للاسلام والمجتمع بمفاهيم الاسلام, فتزرع فيهم الهمم العالية بسقيهم من بئر الاسلام حياة الشخصيات العظيمة وكيف بنوا , كيف كانوا عبادا في الليل ومنارات هدى للناس في جميع مجالات الحياة
اجعلي شخصياتهم قوية ومفاهيمهم سليمة صحيحة اصنعيهم شخصيات مؤثرة في من حولهم .
انت قدوة لهم كوني قوية في الصعاب والابتلاءات كوني عابدة حامدة شاكرة واجعليهم يشاركونك في هذه الامور حتى ينبتوا ليس فقط من بذرة صالحة بل يكون منبتهم صعودا نحو المعالي فالشمس تقع في كبد السماء والبناء يصعد الى الاعلى نحو نور الشمس.
اجعليهم يؤثرون ولا يتأثرون فكلما طلبو شيئا يكون حصولهم عليه وفق احكام الاسلام ,لا تشعريهم ان الاسلام عاجز عن تقديم ما يحتاجون بل دائما الافضل في ما عند الاسلام .
اجعليهم يتحكمون في غرائزهم لا هي التي تتحكم بهم فهم يحتاجون الى ضوابط في افعالهم واحساس بالغير
لو علمت لم خلقك الله وما هي قدراتك الكامنة الحقيقية وكيفية استغلالها لن تشعري يوما بالعجز بل بالهمة العالية والعمل الحثيث الناتج عن فكر صحيح
وفقك الله وايانا لما يحب ويرضى واعاننا على تطبيق شرعه في الارض انه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته