Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 27/06/2010م

 

العناوين:

• بعد ضربة ماكريستال بريطانيا ترغب في مغادرة أفغانستان
• مصر بتوجيهات أمريكية تعرقل ملف المصالحة وترفض تدخلاً تركيا
• قمة الثماني تُمنى بالفشل وترحل ملفاتها لقمة العشرين

التفاصيل:

عقب الهزة التي أحدثتها إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال وانكشاف الأزمة التي تعيشها القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان ومدى الفشل الذي ترزح تحته، وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضربة أخرى للوجود الأمريكي هناك من طرف خفي، وذلك عقب تصريحه الجمعة إنه يود أن يرى القوات البريطانية تنسحب من أفغانستان خلال خمس سنوات.

وأضاف كاميرون في تصريحات للصحفيين على هامش قمة لمجموعة العشرين في كندا أنه لا يمكن لقوات بلاده أن تكون هناك خمس سنوات أخرى بعدما أمضت تسع سنوات بالفعل.

وفي محاولة لامتصاص وقع هذا التصريح شدد كاميرون على أنه يفضل ألا يرى ذلك في جداول زمنية صارمة.

وفي هذه الأثناء بدأ رئيس هيئة الأركان الأميركية الأدميرال مايك مولن زيارة لأفغانستان تقوده أيضا إلى باكستان للتأكيد على استمرار الإستراتيجية الأميركية في الحرب الدائرة هناك بعد قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير بإعفاء قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) هناك الجنرال ستانلي ماكريستال.

وكان مولن قد أكد الخميس المنصرم أنه يؤيد تماما قرار تغيير ماكريستال، مشددا على أن استراتيجية الحرب في أفغانستان لن تتغير بتعيين الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الوسطى خلفا له، معربا عن اعتقاده أن هذه الاستراتيجية تمضي في مسارها الصحيح.

ميدانيا أعلن حلف شمال الأطلسي أن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا الجمعة الماضية في هجوم بشرق أفغانستان، كما قتل أميركي آخر في انفجار قنبلة على جانب طريق في جنوب البلاد الخميس المنصرم في شهر دموي عاصف بقوات الناتو.

من جهته أعلن كرازي تأييده لتعيين بترايوس خلفا لماكريستال الذي سبق أن تباكى كرازي على إقالته وهو الذي وعده من قبل “بالأمن والسلام” في أفغانستان.

واعتبر عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في بيان صحفي صادر عنه أن أفغانستان باتت مقبرة لحلف شمال الأطلسي، وأن إقالة ماكريستال جاءت لتكشف للعالم انهيار القبضة الأمريكية في أفغانستان وأن لعنة أفغانستان، حيث دخلت الحرب عامها التاسع وتجاوزت في الشهر الحالي مدة حرب فيتنام، ستنسيها لعنة فيتنام.

وبين بخاش أن قضية أفغانستان ستكون مطروحة في مؤتمر حزب التحرير الإعلامي العالمي الذي سيعقد في بيروت بتاريخ 18-7-2010م.

——

يبدو أن ملف المصالحة بات يراوح مكانه عقب الانفراجات الإعلامية التي شهدها هذا الملف عقب أحداث الاعتداء على سفن الإغاثة التركية، ويبدو أن النظام المصري قد تلقى تعليمات أمريكية بتعطيل هذه المصالحة لأجل تمرير رؤى أمريكية تصوغها الإدارة الأمريكية للمنطقة وفق المعطيات السياسية المستجدة والرامية إلى إشراك حركة حماس في الحلول المستقبلية.

هذا وقد رفضت مصر مقترحا تركيا يقضي بأن تقوم أنقرة بتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس لتسهيل المهمة المصرية في التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية.

وكشفت مصادر فلسطينية رسمية أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، بدعم من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، أجرى اتصالا مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان عقب حادثة أسطول الحرية نهاية الشهر الماضي وطلب منه أن تقوم تركيا بدور الوسيط لتقريب وجهتي نظر التنظيمين الفلسطينيين وذلك استثماراً للرصيد الشعبي الذي حاول النظام التركي إحرازه .

وأشارت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان موافقا على الطرح التركي، لكنه تراجع عقب رفض مصر له، ويقضي الطرح بأن يلتقي أوغلو بقياديين من فتح وحماس وبالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعمر سليمان في القاهرة.

وأوضحت المصادر نفسها أن مصر أكدت لتركيا أنه لا يمكن لأي قائد من حماس أن يزور القاهرة أو يعبر من خلالها إلى دولة أخرى، وأن الزيارة فقط تكون للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، التي رفضت حماس توقيعها قبل إجراء تعديلات عليها.

وأكدت المصادر أن سليمان أبلغ أوغلو اعتذار مصر عن استقبال قيادات حماس في هذا الوقت وأنه يمكن التفاهم مع حماس على أن توقع الورقة أولا وتؤخذ ملاحظاتها عند التوقيع في الحسبان.

ورفض سليمان، وفقا للمصادر، إعطاء وديعة لأوغلو تقضي بأن تؤخذ ملاحظات حماس على الورقة المصرية عند التوقيع، وهو ما جعل تركيا تتراجع وترفض الطلب المصري بإقناع حماس بتوقيع الورقة.

ويذكر أن النظام المصري سبق أن وافق على ما عرف بوديعة موسى وأن يقبل تحفظات حماس على الورقة المصرية ولكنه عاد ورفضها بناء على توجيهات الإدارة الأمريكية.

——

لا زال العالم يعاني من آثار الأزمة المالية العالمية وما تبعها من ركود عالمي، ولا زالت التحذيرات العالمية من انتكاسة جديدة تتوالى.

فقد عقدت القمة الحالية لمجموعة الثماني في كندا وناقشت موضوع الإنفاق الحكومي والإصلاح المالي، وشهد اجتماع الثماني فشلا في حل الخلافات التي تتعلق أساسا بالإنفاق الحكومي بما في ذلك زيادة الضرائب والإصلاحات المالية. وتم ترحيل الخلافات كلها أو معظمها إلى قمة العشرين التي بدأت السبت ولا يتوقع منها أن تحسم الخلافات المذكورة.

يذكر أن قمة الثماني اكتفت بمبادرة خجولة بشأن الفقر، إذ وعد القادة المجتمعون في منتجع موسكوكا بخمسة مليارات دولار لمساعدة الأمهات والأطفال في الدول الأقل نموا.

وكانت الخلافات بشأن خطط التقشف التي تبنتها دول أوروبية واليابان قد بدت جلية حتى قبل توجه القادة إلى كندا. وبينما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى دعم الإنفاق الحكومي لتعزيز النمو في ظل مخاوف من تأثر الاقتصاد الأميركي بخطط التقشف الأوروبية، أعلنت ألمانيا وبريطانيا بوضوح مضيّهما في برامج تقشف ضخمة لمكافحة الديون، وخفض العجز في الموازنات العامة.

ورغم أن هناك اتفاقا عاما على الحاجة الملحة إلى إصلاح الأنظمة المالية، هناك في المقابل خلاف بين الدول الصناعية الأغنى والدول الناشئة، بل وبين الدول الصناعية نفسها، بشأن بعض الإصلاحات المقترحة لا سيما في ما يخص الدعوة إلى فرض ضريبة عالمية على البنوك.

وأعلنت بريطانيا في وقت سابق أنها ستفرض منفردة ضريبة على بنوكها، في حين أبدت دول مثل روسيا والبرازيل وأستراليا معارضة شديدة للضريبة العالمية المقترحة، وأكدت أن بنوكها لم تكن طرفا في الأزمة المالية الماضية حتى تعطي أموالا لمنع أزمات مقبلة محتملة.