Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 04/07/2010م

 

العناوين:

  • في مغالطة واضحة، البيت الأبيض يقول بأن المباحثات بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” تحرز تقدما
  • أمريكا تصر على العبث في الفضاء الروسي
  • أوباما: أمريكا تواجه تحديات قاهرة

التفاصيل:

فيما يبدو أنه تمهيد للانتقال غير المبرر من المفاوضات غير المباشرة والتي عجزت أمريكا عن إدارتها جراء صلف يهود وقلبهم ظهر المجنّ للإدارة الأمريكية إلى المفاوضات المباشرة، اعتبر البيت الأبيض أن المباحثات غير المباشرة بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين تحرز تقدما وأن الطرفين ضيقوا خلافاتهما خلال المباحثات التي ترعاها الولايات المتحدة.

ويذكر أن المحادثات التي يتوسط فيها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في مايو/أيار تهدف إلى إقناع الجانبين بالتباحث مباشرة حول العقبات التي تقف في طريق الوصول إلى حل الدولتين الذي وعدت به الإدارة الأمريكية.

ويقول رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو الذي يصل الأسبوع المقبل إلى واشنطن إنه يريد الانتقال إلى المحادثات المباشرة بدون تأخير لكن الفلسطينيين يرون أن المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة تسير ببطء ولم تحرز تقدما كافيا حتى الآن يبرر بدء مفاوضات مباشرة.

وقدم المسؤولون الأمريكيون قبل زيارة نتنياهو للبيت الأبيض تقييما أكثر تفاؤلا للمحادثات في لقاء مقتضب مع الصحفيين الجمعة في مسعى منهم لخطب ود نتنياهو. وقال دانيال شابيرو مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء “هذه المحادثات كانت جوهرية تماما. تحدثنا مع الجانبين في جميع القضايا الجوهرية المتعلقة بهذا الصراع.” وأضاف أن “الفجوات ضاقت.”

وقال بين رودس وهو مستشار آخر لأوباما إن الرئيس راض عن التقدم الذي أحرز في المحادثات رغم عدم تقديم أي مسؤول لتفاصيل حول كيفية تضييق الجانبين لخلافاتهما. وأضاف أن المحادثات تسير “في اتجاه إيجابي”، ولكن من السابق لأوانه تماما إعطاء جدول زمني للانتقال إلى المحادثات المباشرة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أبدى استعداده وفقاً للرغبات الأمريكية بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة في حال تلقيه ردوداً “إسرائيلية” إيجابية على أطروحاته لميتشل. فيما اعتبر فياض أن المحادثات غير المباشرة لم تحرز تقدما يبرر الانتقال للمفاوضات المباشرة.

——

استمراراً منها بالعبث في الفضاء الروسي، وبعد إثارة عمليات القتل لزعزعة النفوذ الروسي في قرغيزستان، وجهت الإدارة الأمريكية دفة أشرعتها مرة أخرى نحو أوكرانيا، فقد صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الباب لا يزال مفتوحا أمام أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشددة على أنه لا حاجة لأوكرانيا لأن تختار بين روسيا والغرب.

كما قالت كلينتون خلال زيارة إلى أوكرانيا إن الولايات المتحدة لا تسعى لإفساد علاقات التقارب الجديدة لأوكرانيا مع روسيا. وأضافت “أولئك الذين يضغطون على أوكرانيا للاختيار بين روسيا والغرب يعرضون خيارا زائفا.”

وفي تحريض مباشر على التمرد على النفوذ الروسي، وجهت كلينتون كلامها لوزير خارجية أوكرانيا قسطنطين جريشنكو قائلة “بالنسبة لحلف شمال الأطلسي فدعوني أقول بكل وضوح إن أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة ولها الحق في اختيار تحالفاتها الخاصة.” وحثت كلينتون في نفس الوقت الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على التمسك بنهج ديمقراطي، وأعربت بشكل غير مباشر عن قلقها إزاء ما تردد عن انتهاك حرية وسائل الإعلام.

وفي المؤتمر الصحفي مع يانوكوفيتش، وفي استخدام لأسلوب الجزرة، عبرت كلينتون عن تأييدها لجهود أوكرانيا للفوز ببرنامج جديد لصندوق النقد الدولي يصل إلى 19 مليار دولار، وشجعت أوكرانيا على تعزيز مناخها الاستثماري.

وأشادت كلينتون بانتخاب يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي باعتباره “خطوة كبيرة في تعزيز الديمقراطية في أوكرانيا.”

بدوره قال الرئيس الأوكراني إن بلاده لا تنوي الانضمام إلى أي تكتل عسكري، مشيرا إلى اتباع سياسة عدم الانحياز وتجنب المزيد من خطوط التقسيم في أوروبا.

وكان يانوكوفيتش الذي تسلم منصبه مطلع العام الحالي، أعرب عن رغبته في التخلي عن خطط سلفه الرئيس فيكتور يوتشينكو بالانضمام إلى حلف الناتو.

——-

اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده “تواجه تحديات قاهرة ولكن يمكن تخطيها.” بحسب تعبيره. ونشر البيت الأبيض السبت رسالة أوباما بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 234 لعيد الاستقلال الأمريكي الذي يوافق الرابع من يوليو/تموز، قال فيها إن أمريكا تواجه من جديد سلسلة تحديات قاهرة، “لكن تاريخنا يظهر أنها ليس عصية على تخطيها.” ولم يحدد الرئيس الأمريكي أو الرسالة الصادرة عن البيت الأبيض أيا من تلك التحديات بالاسم، ولم يذكر طبيعتها.

يذكر أن الولايات المتحدة تعاني منذ أعوام من أزمة مالية خانقة، وقد تداعى نفوذها عالمياً، وفشلت فيما أسمته بالحرب على الإرهاب، وها هي تعاني الآن من أزمة حادة في أفغانستان لم يكن آخر حلقاتها إقالة الجنرال ماكريستال.

إن الإدارة الأمريكية كما هو ظاهر عاجزة عن تحقيق خرقٍ ما في أية قضية من القضايا العالمية، ومن أبرزها إحداث تقدم ما في ملف الشرق الأوسط الذي أصبح كابوساً يؤرق الإدارة الأمريكية بل ويهدد أرواح الجنود الأمريكيين في المنطقة بأسرها.

إن هذه التصريحات تكشف حقيقة الأزمة التي تعيشها الإدارة الأمريكية سياسياً وعلى مستوى العالم، وإن الإدعاء بأنها قادرة على تخطي كل هذه الأزمات بات محضَ أمانٍ وباتت هذه الإدارة في تراجع وتقهقر.