خبر وتعليق فوز إسبانيا بلقب كأس العالم لأول مرة في تاريخها
الخبر:
توج المنتخب الإسباني لكرة القدم بلقبه العالمي لأول مرة في تاريخه إثر فوزة على نظيره الهولندي 1/ صفر مساء أمس الأحد في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010م بجنوب افريقيا.
التعليق:
لا أظن أن أحداً من المسلمين يراوده الشك في أن الغرب الكافر له أهدافاً سياسيةً وفكريةً وإقتصاديةً يسعى إلى تحقيقها من وراء هذا اللهو المنظم (كأس العالم أو غيره) وكنا قد تحدثنا عن ذلك في الخبر والتعليق السابقين عند إفتتاح كأس العالم قبل شهر تقريباً من الآن.
ولكن دعونا اليوم نلفت النظر إلى سنة من السنن التي أودعها الله تعالى في هذا الكون كثيراً ما يغفل عنها الناس مع أنها ذات أهمية قصوى لمن ينشدون النهضة.
فلنتأمل جميعاً في مسيرة هذه الكأس العالمية الذهبية فقد كان في الماضي ولوقت قريب أن التنافس حولها والفوز بها محصوراً في من يسمون أنفسهم بالأربعة الكبار فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا ثم ظهرت البرازيل والأرجنتين أما اليوم فقد تغيرت الأمور وتبدلت فقد خرجت جميع هذه الدول من المنافسة بل إن بعضها خرج من الأدوار الأولى وتأهل من كانوا يسمونهم صغاراً إلى الأدوار النهائية بل فازوا بكأس العالم كما فعلت إسبانيا لأول مرة في تاريخها.
فهل يعتبر الغافلون والمنهزمون نفسياً من الأمم والشعوب الذين يطلق عليهم العالم الثالث! بمعنى أن هناك عالماً أول لا يمكن اللحاق به أو هزيمته.
إننا ننبه جميع الأمم والشعوب الضعيفة أو المستضعفه التي تتطلع إلى النهضة، بأن لا مستحيل تحت الشمس كما يقولون فبالجد والإجتهاد والتفكير السليم وتحديد المقاصد والأهداف تتحقق الأمور العظام ناهيك عن الفوز في لعبة، وأن سنة الله في خلقه أن الأيام دول بين الناس قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[آل عمران: الآية 140].
الأستاذ/ عوض خليل (أبو الفاتح)- السودان.