الجولة الإخبارية 19-7-2010
العناوين:
• إشراف أمني يهودي عالي المستوى على نشاطات أجهزة الأمن الفلسطينية
• أفغانستان مهلكة للغزاة
• ارتفاع نسبة أعداد المنتحرين بين أفراد الجيش الأمريكي
التفاصيل:
بعد الزيارة السرية التي قام بها مؤخراً رئيس الشاباك اليهودي يوفال ديسكن لمدينتي رام الله وجنين والتي كشفت عنها صحيفة هآرتس اليهودية وحيث ذكرت أنه مكث يوماً كاملاً وحلَّ ضيفاً على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد تلك الزيارة المفضوحة كشف موقع الجيش اليهودي على الانترنت عن حضور قائد المنطقة الوسطى الجنرال آفي مزراحي وبرفقة رئيس الإدارة المدنية اليهودية يوآف مرداخي لمناورة أجراها الحرس الرئاسي الفلسطيني واستعرض فيها طرق العمل التي يستخدمها في نشاطاته ضد التنظيمات التي وصفت بالإرهابية. وعلَّق مردخاي على المناورة فقال: “إن العلاقة بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية هي علاقة مهنية جداً وناجحة جداً في خلق الهدوء الأمني الذي يحمي كل الأطراف”، وأضاف: “إن أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية تعمل بالتعاون مع قوات الأمن الإسرائيلية وعلى رأسها الجيش الإسرائيلي، وفي الفترة الأخيرة وطدت علاقات العمل بين الجيش وأجهزة الأمن الفلسطينية التي تقوم بتنفيذ نشاطات ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية” على حد وصفه.
ونقلت صحيفة هآرتس أيضاً زيارة قائد الجيش اليهودي للضفة الغربية نيستان ألون لمركز قيادة الأمن العام الفلسطينية في رام الله برفقة رئيس الإدارة المدنية يوآف مردخاي، إضافة إلى زيارات لضباط يهود كبار من بينهم آفي مزراحي قائد المنطقة الوسطى لمدن مختلفة في الضفة الغربية.
ولم تنف وسائل إعلام السلطة الفلسطينية هذه الأخبار كما لم تثبتها، وهو ما يعني إقرار وقوع هذه الزيارات لأنها لو لم تقع لسارعت إلى نفيها في الحال.
إن وجود هذه العلاقات وعلى هذا المستوى العالي بين أجهزة الأمن الفلسطينية واليهودية ليؤكد على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي منفصلة تمام الانفصال عن الأجهزة السياسية المدنية الفلسطينية، فالجوانب الأمنية وفقاً لهذا المنظور لا تُعامل وفقاً للعلاقات السياسية المتأرجحة بين الطرفين، لذلك فمهما تعكرت الأجواء السياسية بينهما فإن العلاقات الأمنية تبقى ثابتة راسخة ولا تتأثر بالعوامل السياسية المتقلبة، وهذا هو ما يهم العدو اليهودي بالدرجة الأولى، أي أن الناحية الأمنية يجب أن تبقى مضمونة ولا يمسها أي تأثير بأي حدث سياسي وبذلك يمكن القول إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما هي سوى ذراع واحد من أذرع الأمن اليهودي المتعددة، وأن العلاقة بين تلك الأجهزة ودولة يهود هي علاقة عضوية متينة، وارتباطها بجيش دولة يهود وأجهزته الأمنية هو ارتباط وثيق يصعب على السلطة الفلسطينية تفكيكه حتى ولو تغير مسؤولوها، لأن وجود السلطة الفلسطينية نفسها من حيث هو مرهون بوجود التنسيق الأمني مع دولة يهود.
——–
تحولت أفغانستان في الآونة الأخيرة إلى كابوس مزعج يؤرق قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني والأطلسي، بحيث بات يسقط أعدادا دائمية من جنود الاحتلال صرعى على أراضيها.
وعلى سبيل المثال فقد سقط في غضون ثلاثة أيام خمسة أمريكيين وأربعة بريطانيين صرعى على أيدي مجاهدي حركة طالبان، وبلغت حصيلة قتلى جنود الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 377 قتيلاً إضافة إلى مئات الجنود المرتزقة من قوات حكومة كرازاي العميلة.
وفي يوم الأحد الماضي شنَّ مقاتلوا حركة طالبان هجوماً نوعياً ضد أحد سجون الحكومة، وفجَّروا بوابته، وحرَّروا 23 رجلاً من المعتقلين التابعين للحركة وقتلوا 15 عنصراً من أفراد الحركة، كما هاجموا في نفس الوقت أربعة مراكز أخرى للشرطة ودمَّروها.
وهكذا تحولت أفغانستان من ناحية واقعية إلى أكبر ميدان يُشهد فيه مصارع الغزاة، وإلى أخطر بقعة يشهد فيها إذلال أعتى الدول العظمى وإحراجها.
——–
ارتفعت نسبة المنتحرين في صفوف الجيش الأمريكي بصورة ملفتة للنظر في الأعوام الأخيرة، حيث تجاوزت حصيلة المنتحرين خلال هذا العام وحده حاجز المائة وعشرة منتحراً، وذكرت الإحصائيات الأمريكية أن نسبة المنتحرين في صفوف العسكريين تجاوزت في العام 2009 ولأول مرة نسبتهم في صفوف المدنيين.
ولم تفلح كل الإجراءات التي اتخذها الجيش الأمريكي في الحد من حالات الانتحار على الرغم من إنفاق أموال هائلة لهذا الغرض.
ويحلل المختصون أسباب ارتفاع حالات الانتحار تلك في صفوف العسكريين بأنها تعود إلى ضغوط مستمرة ناتجة عن الحرب في أفغانستان وفي العراق.