Take a fresh look at your lifestyle.

سؤال وعشرة أجوبة اتفاق جناحي السلطة في فلسطين على منع فعاليات حزب التحرير

 

بدون مقدمات، ندخل في موضوعنا هذه المرة، جناح السلطة في غزة يختلف مع جناح السلطة في رام الله حول كل شيء، فهذا يعتقل أتباع ذاك، ويتهمهم بأنهم عملاء الجنرال دايتون، ومن ثبت عليه التواصل مع رام الله ولو هاتفيًا يصبح في قائمة المتخابرين مع العدو الصهيوني، ويعامل معاملة العملاء، وذاك يقمع أتباع هذا، فإن قام أحدهم بدهن باب محله باللون الأخضر اتهموه بموالاة الانقلابيين وراحوا ينكلون به وبأهله اعتقالًا وملاحقةً وقمعًا.

 

الثاني يصف صواريخ الأول “الجهادية” بأنها عبثية، ويصف الأولُ سعيَ الثاني للسلام بأنه تعاون مع الاحتلال، الثاني يقطع رواتب الغزيين الذين ثبت عليهم ولو شبهةً أن لهم صلة بالأول ولو كانت مجرد خطبة جمعة فيها رائحة تأييد للون الأخضر، والأول يقيم حملة يدعو فيها العملاء للتوبة، فتكتشف أن معظم العملاء ما هم إلا متخابرون مع رام الله!!

 

وهذا حال الفريقين، جناح السلطة في غزة، وضده على طول الخط جناح السلطة في رام الله.

 

وفجأة، وفي سابقة يرصدها تاريخ القضية الفلسطينية، يتوحد الجناحان، ويتفقان على أمر من الأمور، ويتحقق الحلم الفلسطيني الجديد والمتمثل في البحث عن نقاط اتفاق بين الجناحين المتصارعين على أقل من خمس التراب الفلسطيني

 

إنه حزب التحرير… نعم حزب التحرير…

 

يعزم الحزب عقد مهرجان يحيي فيه ذكرى هدم الخلافة الإسلامية “العثمانية” في غزة، فيمنع المهرجان، وإذا ما جاء بعض أبناء الحزب وأنصاره ليعتصموا منادين بصوت سلمي أن من حقهم عقد المهرجان، يُجابهون بالهراوات، والرصاص الحيّ مما أدى إلى إصابة طفلة بريئة ترقد الآن في غرفة العناية المركزة بمستشفى الشفاء، ويعتقل 17 فردًا محسوبون على حزب التحرير، وما هي تهمتهم يا ترى؟ إنها ولاؤهم لحزب التحرير ومطالبتهم بعقد مهرجان لإحياء ذكرى هدم الخلافة الإسلامية، هذا من محدثات جناح السلطة في غزة ..

 

وما يمضي يومان أو ثلاثة حتى نجد جناح السلطة في رام الله يمنع عقد مهرجان الحزب في رام الله، ويسبق هذا المنع الحيّ، حملة اعتقالات ومداهمات لسائر قرى ومدن الضفة، ويعتقلون من شباب حزب التحرير حتى يصل عدد المعتقلين إلى ألف معتقل!!!

 

هل أدركت أخي القارئ الكريم الموقف جيدًا!!

ألف معتقل لحزب التحرير في الضفة الغربية

رصاص حيّ يوجه إلى صدور شباب حزب التحرير في غزة

 

والآن ..

وبعد رسم هذه الصورة السريعة لأحداث خمسة أيام في فلسطين، تحت مظلة جناحي سلطتها الوطنية، من حقنا أن نتساءل، لماذا يجتمع الخصوم على حرب حزب التحرير ومنع نشاطه ؟

 

الأخ القارئ، لا تنتظر مني إجابة مغلفة بالقطيفة أو الحرير، بل إن كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد لا يملك إلا إجابة واحدة ولكنني لن أفصح عنها هنا، بل سأترك للقارئ الكريم خيار الاختيار من متعدد في إجابته على السؤال.

نعيد السؤال مرة أخرى: لماذا يجتمع الخصوم على حرب حزب التحرير ومنع نشاطه.

 

الجواب: اختر واحدًا مما يلي:

  1. لأن حزب التحرير يريد إقامة خلافة إسلامية تحكم بالشرع، وهذا يؤرق حماس وفتح
  2. لأن حزب التحرير يعادي أوروبا وأمريكا والغرب بعامة وجناحي السلطة مصطلحان مع الغرب
  3. لأن حزب التحرير يعادي حكام العرب لكونهم لا يحكمون بالإسلام، وجناحي السلطة يحترمان حكام العرب
  4. لأن حزب التحرير يرفض الحل السلمي مع كيان يهود أو التسوية الملتحية على عمامة 67
  5. لأن حزب التحرير يعتبر اقتتال جناحي السلطة لا يعبر عن رؤى سياسية متناقضة بل صراع كراسي لجناحين كلاهما يقبل بالتسوية على حدود 67
  6. لأن حزب التحرير حزب إسلامي واسع الانتشار، وقد سبق وصفه على قناة الجزيرة بأنه (ثاني أكبر حزب إسلامي في العالم) وهذا الوصف يقلق حماس وفتح
  7. لأن حزب التحرير لا يقيم وزنًا لسلطة وطنية تمتد من الجدار إلى الجدار ولا تملك أن تشتري كيس طحين
  8. لأن حزب التحرير هاجم أردوغان الذي رد على مذبحة السفن بإلغاء إحدى المناورات العسكرية المشتركة بين إسرائيل وتركيا، والشعب الفلسطيني الآن يقدم طلب صداقة للحكومة التركية
  9. لأن حزب التحرير وقع تحت نقمة الغرب وأول تهمة يوجهونها إليه أنه “يحرض على إزالة دولة إسرائيل”
  10. لأن حزب التحرير حزب غير دموي، فهو لا يبني مجده على دماء المسلمين، وهو لا يأمر الأخ بقتل أخيه لخلافٍ في الولاء السياسي بينهما

 

الأخ القارئ الكريم

 

في أعرق جامعات الدنيا، لا يضعون عشر فقرات لتختار إحداها إجابة على سؤال مطروح، ولكننا هنا فعلنا

 

تتبع .. تبصر .. ادرس .. ثم اختر الإجابة التي تراها صحيحة ..

 

مع أطيب تمنياتي بالتوفيق والنجاح ..

 

ملاحظة : يسمح باستخدام الآلة الحاسبة والكمبيوتر وكل ما تشاء من كتب وصحف ومجلات

 

راجي العقابي
18 – 07 – 2010