نفائس الثمرات كم عاملته بما يكره فعاملك بما تحب
قال محمد بن الحسن حدثني حكيم بن جعفر عن عبد الله بن أبي نوح قال قال لي رجل على بعض السواحل كم عاملته تبارك اسمه بما يكره فعاملك بما تحب قلت ما أحصي ذلك كثرة قال فهل قصدت اليه في أمر كربك فخذلك قلت لا والله ولكنه أحسن إلي فأعانني قال فهل سألته شيئا قط فأعطاك قلت وهل منعني شيئا سألته ما سألته شيئا قط إلا أعطاني ولا استعنت به إلا أعانني قال أرأيت لو أن بن آدم فعل بك بعض هذه الخلال ما كان جزاؤه عندك قلت ما كنت أقدر له على مكافأة ولا جزاء قال فربك أحق وأحرى أن بذلك نفسك له في أداء شكر نعمه عليك وهو المحسن قديما وحديثا إليك والله لشكره أيسر من مكافأة عباده أنه تبارك وتعالى رضي بالحمد من العباد شكرا
كتاب الشكر
لأبي بكر بن أبي الدنيا
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ