Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 28-7-2010

العناوين:
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعلن الحرب على الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء
الرئيس الأمريكي بارك أوباما قلق لتسريب وثائق سرية تكشف تفاصيل حرب أمريكا في أفغانستان
القمة الأفريقية في أوغندا تقرر تعزيز قواتها في الصومال وترفض ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير
التفاصيل:
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب اجتماع عقده مع (مجلس الدفاع والأمن) الفرنسي ضم إلى جانبه رئيس الحكومة ووزير الخارجية والداخلية والدفاع ورئيس أركان الجيش الفرنسي وقادة الأجهزة الأمنية أن فرنسا ستقتص من المسؤوليين عن قتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو. هذا وقد كانت قوات موريتانية معززة بقوات فرنسية قامت بعملية عسكرية بتاريخ 22/7/2010 في شمال مالي في محاولة لتحرير الرهينة الفرنسية والتي قتلت فيها ستة من أعضاء الحركات المقاتلة في منطقة الساحل والصحراء. وعقب هذه العملية الفاشلة أعلن أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقتل الرهينة الفرنسية. وبرر ساركوزي العملية بأن الرهينة الفرنسية كان محكوما عليه بالموت المحتم وأن الخاطفين لم يريدوا أبدا التفاوض. وقد رد أمير القاعدة في المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود قائلا (إن أبواب جهنم قد فتحت على فرنسا). وبعد هذا التصريح حاول رئيس الوزراء الفرنسي التهدئة حيث قال (إن الحرب على الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء مستمرة). ونفى رغبة فرنسا في (الانتقام).
ومن المنتظر أن تعتمد باريس على عملائها في موريتانيا ونيجر ومالي في محاربة الجماعات المسلحة وبمساعدة قواتها المتواجدة في هذه الدول. ومن المعلوم أن الجزائر ترفض التدخل الأجنبي في منطقة الساحل والصحراء لأنها تعتبر التدخل الأجنبي يعقّد المشكلة في إشارة للصراع الفرنسي الأمريكي في هذه المنطقة واستغلالهما بما يسمى بالحرب على الإرهاب بالضغط على دول الساحل والصحراء بالتدخل العسكري والأمني في المنطقة.
——-
نشرت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن نيويورك تايمز بتاريخ 27/7/2010 أن موقع (ويكيليكز) على الشبكة الإلكترونية كشف وثائق سرية عن تفاصيل الحرب الأمريكية في أفغانستان، وقد تطرقت الوثائق لعلاقة المخابرات الباكستانية مع الطالبان والحركات المناوئة للحرب الأمريكية في أفغانستان كما تطرقت للعمليات العسكرية القذرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصليبية في أفغانستان وباكستان. وعلى الرغم من أن المنشور من هذه الوثائق ليس بجديد على القوات الصليبية الغازية إلا أنها تثير أسئلة. لماذا هذا التوقيت؟ وهل هي تسريبات بعيدة عن الإدارة الأمريكية؟ هذا وقد علق الرئيس الأمريكي على تسريب الوثائق بالقول (إنه يشعر بالقلق من جراء هذا التسريب لكنه لا يكشف عن شيء لم يتم الإعلان عنه من قبل، وأن تسريب نحو 91 ألف وثيقة سرية يؤكد ضرورة التمسك بالنهج الذي نتبعه) في إشارة لقراره بأن السنة القادمة سيبدأ الانسحاب من أفغانستان. هذا وقد ركزت الوثائق إلى أن باكستان تسمح لعملائها من الاستخبارات السرية بلقاء قادة طالبان بصورة مباشرة في جلسات سرية استراتيجية لتنظيم شبكة عمل المجموعات المقاتلة التي تحارب الجنود الأمريكيين في أفغانستان. ويبدو هذا التركيز على الاستخبارات الباكستانية الهدف منه تطهير هذا الجهاز من العناصر المخلصة فيه كما حدث في الجيش حيث قام قائد الجيش الباكستاني برويز أشفق كياني بتطهير الجيش من الضباط الذين يشك بعلاقتهم بالمقاتلين. وقد نقلت وكالات الأنباء عن وزيرة الخارجية قبل أسبوعين وهي تقدم مساعدة لباكستان بقيمة 500مليون دولار، ضغطها على الحكومة الباكستانية لتفك الارتباط مع القبائل المحسوبة على الجماعات الإسلامية في منطقة الحدود مع أفغانستان وطلبت بأن يقوم الجيش الباكستاني بعمليات موسعة في المنطقة وإعلان حرب مكشوفة على الحركات المسلحة والإسلامية في المنطقة. وقد علق الجنرال المتقاعد ورئيس جهاز الاستخبارات الباكستانية السابق والذي تتهمه الوثائق بأنه العقل المدبر وهمزة الوصل بين الباكستان والطالبان على الوثائق (بأنها مفبركة مثل أكاذيب غزو العراق وأضاف بأن هذه ليست تقارير استخبارية فأنا رجل استخبارات وأعرف أن هذه أكاذيب وليست معلومات استخبارية) . وأكد غول أنه سيستمر في فضح الأمريكيين والأعمال الوحشية التي يقومون بها داخل أفغانستان. وأضاف: الأمريكيون يواجهون هزيمة في أفغانستان ويبحثون عن كبش فداء.
——-
أسفرت قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أوغندا بتاريخ 27/7/2010 عن تعزيز قوة السلام الأفريقية في الصومال بأربعة آلاف جندي إضافي وعلى رفض الملاحقات ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير على الرغم من توقيع مجموعة من الدول الأفريقية قرار المحكمة الجنائية الدولية. وقد دبت الخلافات بين الدول الأعضاء من اللحظة الأولى من انعقاد القمة حول جدول أعمالها وحول قضية البشير ومشكلة الصومال وتحويل الاتحاد مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى سلطة اتحادية. وقد تدخلت مصر والدولة المضيفة أوغندا لتقريب وجهات النظر. وعلق السفير حسام زكي الناطق باسم الخارجية المصرية على تحويل المفوضية إلى سلطة قائلا (إن هناك مجموعة من الدول تؤيد هذا المقترح وأخرى تقاومه وتعتقد أنه سابق لأوانه) وقالت وكالة الأنباء المصرية إن هذه المسالة تحتاج إلى مزيد من النقاش، وأضاف زكي
(أن هذا الموضوع يحتاج المزيد من الدعم الأفريقي ودعم غربي أيضا). وبهذا جاءت قرارات القمة الأفريقية في الاتجاه الذي تقوده مصر على الرغم من تغيب الرئيس المصري عنها الذي مثله رئيس وزرائه فيها. والدولة المضيفة أوغندا بقيادة موسيفيني لتؤكد الهيمنة الأمريكية على الاتحاد الأفريقي على الرغم من محاولة عملاء أوروبا في الاتحاد الأفريقي التأثير على مجرياته.