Take a fresh look at your lifestyle.

واقع وسائل الإعلام

 

إن وسائل الاعلام في حقيقة جوهرها مرآة لآراء الحكومات وسياساتها. وحتى في الدول التي تدعي الحريات وحرية التعبير فهم يمنعون المتكلمين حتى في الأماكن العامة كما هو الحال في كثير من الدول مثل استراليا , الولايات المتحدة والمملكة المتحدة . وليس هذا فقط بل تسخر جميع وسائلهم الاعلامية للهجوم على افكار وآراء حزب التحرير, علما أن ما يحاولون تلفيقه للحزب و شبابه من مغالطات لا يجدون فيها أي شئ يدين الحزب أو شبابه استنادا لدساتيرهم و قوانينهم . فتارة يحاولون تلفيق علاقة بين حزب التحرير وخالد الشيخ المتهم بالانتماء الى القاعده ، وتارة الزرقاوي ، ولكن من غير جدوى .

والملفت للنظر هو استخدام وسائل الاعلام من اجل الترويج لهذه التلفيقات والاتهامات و تخويف المجتمعات من افكار الحزب و شبابه. ويسعى الاعلام لايجاد رأي عام مغلوط عن افكار الحزب وشبابه من اجل تخويف الناس و تشويه افكار الحزب و ايجاد مفهموم مغلوط عن افكار الحزب. وكل هذا يدل على النهج المنظم ضد افكار الحزب و شبابه. و ايضا تلعب اجهزة الاعلام دورا فعالا من اجل الضغط على المراكز والاماكن التي يمكن ان تحتضن اجتماعات ومؤتمرات الحزب وآخرها الضغط الشديد الذي شكله الاعلام على القاعات واماكن الاجتماعات في امريكا من اجل الغاء وعدم القبول باحتضان المؤتمر الذي كان حزب التحرير ينوي القيام به مؤخرا في امريكا. وايضا كتب كثير من الكتاب النصائح للحكومات من اجل مراقبة وتعقب نشاطات الحزب في كثير من الدول الغربية. والأمر الواضح أن الحكومات الآن تستخدم وسائل الاعلام من اجل الترويج لسياساتها وتشويه نشاطات الحزب في شتى بقاع الارض وهذا الامر لا يظهر للعيان بل إنه يتم من وراء الستار.

وهذا يثبت خوف الغرب وقلقه البالغ من حزب التحرير وشبابه ونشاطاته. انهم يدركون ان حزب التحرير يدعو جميع المسلمين الى الوحدة في جميع أنحاء العالم. انهم يعرفون ان الخلافة سوف تجهز الجيوش من اجل توحيد الامه وتوحيد كل المسلمين. فهم يدركون أن الخلافة سوف تنقذ البشرية كلها من هذا النظام الجائر الذي يعيش ويعتاش على امتصاص دماء الشعوب ،وانهم يدركون ان النظام الاسلامي سوف يغيث الملهوف و يطعم الجائع . وهم الآن يبحثون ويدفعون الكثير من المراكز والباحثين من اجل ايجاد آراء تقف وتمنع الحزب من الوصول الى هدفه وهو ايجاد النظام الاسلامي في حيز التطبيق, لكن الحزب و شبابه لن يتوقفوا حتى يتحقق وعد الله. وقد يظن الغرب انه يمكن ان يقف و يمنع الحزب من تحقيق هدفه وايجاد الدولة لكنه غفل ان هذا الامر في عقيدة الحزب و شبابه و انها راسخة في الامة و ان الوقت قد حان، ومهما استخدم الغرب من وسائل و اساليب من اعلام ومفكرين و باحثين من اجل الوقوف امام هذه الغاية فلن يستطيعو هذا بسبب انه وعد الخالق لنا وان الله سوف يحقق وعده

وقد قال الله تعالى :((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور (55)

والنبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا أيضا بقوله تكون خلافة على منهاج النبوة. ولا ننسى أيضا أن المسلمين الآن متعطشون و ينتظرون الخلافة بشوق من اجل نشر العدل و انقاذ البشرية من ما فيها من ويلات .

اللهم اجعل هذا اليوم قريبا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كتبته للاذاعة منال بدر