Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 05/08/2010م

العناوين:
كيان يهود يصف تركيا بالصديقة والحليفة الإستراتيجية الهامة ويتدخل في شؤونها الداخلية
رئيس باكستان زرداري يصر على زيارته لبريطانيا ولقاء رئيس وزرائها الذي هاجم بلاده
جمال مبارك يتحرك من جديد للعمل على وراثة أبيه ويدعي وجود عمل سياسي حر في مصر
السفير الأمريكي لدى وكالة الطاقة الذرية الدولية يفسر تصريحات رئيس أركان بلده بأنه لا يقصد ضرب إيران
شركة بي بي البريطانية تدفع عشرات المليارات للأمريكيين بسبب تلويثها لخليجهم وشركات النفط الغربية مستمرة في تلويث دلتا النيجر
التفاصيل:
نقلت وكالة رويترز للأنباء في 2/8/2010 تصريحات لوزير دفاع العدو إيهود باراك وصف تركيا بأنها: “صديقة وحليفة إستراتيجية مهمة”. مع العلم أن أغلبية أهالي تركيا مسلمون ويعتبرون كيان يهود المغتصب لفلسطين عدوا لهم وهم يحسون بأن عليهم واجب تحرير فلسطين. ولكن النظام المستبد بهم والمتسلط عليهم منذ سقوط الخلافة حتى اليوم يحالف كيان يهود. وقد نقلت إذاعة جيش العدو عن إيهود باراك قوله: “هناك بضعة أسرار خاصة بنا عهدنا بها لتركيا، وفكرة أنهم ينفتحون على الإيرانيين على مدى الأشهر القادمة مزعجة جدا”. وقد اعترض وزير دفاع العدو على تعيين مستشار رئيس الوزراء التركي للسياسة الخارجية حقان فيدان في رئاسة المخابرات التركية. فوصلت الوقاحة بكيان يهود أن يتدخلوا في تعيينات تجري في دول يعتبرونها صديقة وحليفة لهم. وقد دعت وزارة الخارجية التركية جادي ليفي سفير العدو في أنقرة لتبدي احتجاجها على تدخل كيان يهود في شؤون تركيا الداخلية وعدم ثقته بتركيا في المحافظة على أسرارها. وللتذكير فإن رئاسة المخابرات التركية (مِيْت) باتت بيد الحكومة منذ عهد تورغوت أوزال في نهاية الثمانينات من القرن الماضي بعد صراعه مع الجيش وتمكنه من سحب رئاستها منه والإشراف عليها، حيث كانت قبل ذلك العهد بيد الجيش وكان يرأسها جنرال متقاعد يعينه الجيش أيضا. وقد عقدت معاهدات أمنية واستخباراتية للتعاون المشترك بين تنظيمي المخابرات التركية واليهودية عام 1996 على عهد حكومة أربكان تحت ضغط الجيش حيث أعطى أربكان صلاحيات واسعة للجيش، وقد أجبره الجيش على توقيع إحدى عشرة اتفاقية في مختلف المجالات مع العدو، منها اتفاقية التعاون المشترك وتبادل المعلومات بين تنظيمي مخابرات البلدين.
ومن ناحية ثانية أعلن أن فريق كرة الطائرة النسائي اليهودي سيعود إلى تركيا ليواصل اشتراكه في مباريات بطولة أوروبا، حيث اضطر أن يغادر الملعب ويغادر تركيا عندما تظاهر الناس في تركيا ضد وجوده قبل عشرة أيام حيث هتفوا ضد الفريق وضد العدو وكذلك ضد حكومة إردوغان حيث قالوا إن هذه الحكومة لا تفعل شيئا سوى الصراخ، حتى إنها لا تحترم دماء أبنائنا فتسمح لفريق العدو الرياضي أن يأتي وبكل حرية إلى تركيا ويلعب في ملاعبها.
——-
رغم تصريحات رئيس وزراء بريطانيا كاميرون أثناء زيارته للهند والتي تهجم فيها على باكستان واتهمها بأنها مصدر الإرهاب أصر زرداري المعين كرئيس لباكستان على زيارته لبريطانيا ولقائه كاميرون. وعند انتهاء زيارته لفرنسا وقبل توجهه إلى بريطانيا في (3/8/2010) بعدة ساعات صرح كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية قائلا: “إنني غير آسف على الإطلاق (على الكلام الذي قاله في حق باكستان)، وأعطيت جوابا واضحا جدا وصريحا”. فهذا الشخص أي زرداري شرب من كأس الذل أمام الأمريكيين، ولذلك لا يهمه من أذله وأذل بلده، ويظهر أنه موال للغرب إلى أبعد الحدود، فقد صرح وهو في زيارته لفرنسا لصحيفة لوموند الفرنسية قائلا: “الحرب على الإرهاب يجب أن توحدنا، لا أن تضعنا في مواجهة بعضنا بعضا”. وقال: “إنه خلال لقائه مع كاميرون سيشرح وجها لوجه أن بلاده هي التي تدفع أغلى الأثمان من الأرواح البشرية من أجل هذه الحرب”. وكاميرون يعلم أن النظام في باكستان يضحي من أجل إرضاء الغرب وهو موال للغرب حتى يصل إلى حالة العبيد، ولكن يظهر أن كاميرون يعترض أن النظام في باكستان موال للغربي الأمريكي وليس للغربي البريطاني فهو يضغط على النظام الباكستاني ليفسح المجال للغربي البريطاني بأن يعيد نفوذه في باكستان بعدما فقده باغتيال بناظير بوتو ومجيء أرملها زرداري إلى الحكم على حساب سمعتها ولكنه ارتبط بأمريكا وليس ببريطانيا. وكاميرون أراد أن يدغدغ مشاعر الهندوس وحكامهم أعداء باكستان وأعداء الإسلام حتى يبقوا على الولاء لبريطانيا ولا ينحازوا لأمريكا التي تعمل ليل نهار على كسب الهند بجانبها وتضغط على باكستان للتنازل للهند لما تطلبه في سبيل كسبها وتعزيز نفوذها فيها أي في الهند. ومن جانب آخر اعترف زرداري لصحيفة لوموند كما اعترف العديد من الغربيين في أوقات سابقة مختلفة بهزيمة حلفائه الغربيين في أفغانستان بل في المنطقة كلها فقال: “إن التحالف الدولي خسر معركة كسب العقول والقلوب في أوساط الأفغان وشعوب دول المنطقة، لذا فإن القوات الدولية في أفغانستان تقاتل في معركة خاسرة لا سبيل لكسبها، خصوصا أن طالبان تزيد قوتها يوما بعد آخر”.
——-
نشرت بعض وسائل الإعلام في 3/8/2010 تصريحات لجمال حسني مبارك الأمين العام المساعد لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر وأمين السياسات بهذا الحزب قال فيها: “إن الأشهر المقبلة ستشهد صراعا للأفكار بين القوى السياسية حول الرؤى للمستقبل”. وقال: “إننا نمر بمرحلة هامة تتطلب منا طرح رؤى جديدة للمستقبل والقيام بتقييم ذاتي لما تحقق خلال السنوات الخمس الماضية”. وقد نطق جمال مبارك بعد صمت طويل بعدما ظهر البرادعي على الساحة وكأنه المنافس الأول على الرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة حتى استنفد منه كل ما هو مطلوب تقريبا، حيث جعله النظام في مصر يسرح ويمرح ويصرح وينتقد حتى يمتص النقمة على النظام وحتى يظهر كأن في مصر هناك حق الانتقاد والحديث والاعتراض. وقد حاولت المعارضة أن تسير وراء البرادعي لتتغطى به حتى يمكنها رفع صوتها وإظهار نفسها. ولكن جمال مبارك يطل برأسه ليبدأ حملته لوراثة أبيه وقد أيدتها أمريكا منذ زمن طويل، ولكن تسير بها بخطوات مدروسة حتى لا ينكشف الأمر وحتى يظهر أن جمال مبارك لم يأت عن طريق التوريث وإنما عن طريق انتخابات ديمقراطية حرة كما يقولون. والجدير بالذكر أن النظام في مصر استطاع أن يصفي أيمن نور الذي تربى في حزب الوفد وكر الإنجليز منذ عهد الاستعمار البريطاني لمصر. وأما محمد البرادعي وهو معروف عنه خدمته للسياسة الأمريكية أثناء ترأسه للوكالة الدولية للطاقة النووية لمدة دامت 14 سنة، ولذلك لا ينتظر منه أن يكون معارضا ومنافسا جادا لجمال مبارك حيث ستجري انتخابات الرئاسة المصرية في السنة القادمة في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2011. والجدير بالذكر أنه ستجري في الخريف القادم الانتخابات العامة للبرلمان في مصر ولذلك بدأ جمال مبارك حملته لإنجاح حزبه وتلميع صورته حيث بدأ يدلي بتصريحات عن النقاش الحر والحراك السياسي الذي يشهده المجتمع المصري وذلك بفضل الإصلاح السياسي الذي تبناه الحزب الوطني الديمقراطي وتبنته الحكومة منذ عدة سنوات وفتح الأبواب أمام الأحزاب للمنافسة البرلمانية والرئاسية على حد قوله، ويدعي ذلك وكأن أهالي البلد في حالة أمن سياسي وفكري يستطيعون أن يدلوا بآرائهم بدون رقيب مغفلا أنهم أي أهالي البلد محكومون منذ ثلاثين سنة وطيلة فترة حكم والده وحكم حزبه بأحكام الطوارئ. والجدير بالذكر أن المحاكم المصرية شهدت محاكمات في السنوات الماضية لأصحاب الفكر والرأي السياسي الذي يعتبر مخالفا للنظام وصدرت أحكام بالسجن عليهم وخاصة ضد حملة الدعوة الإسلامية وضد المنادين لإقامة الخلافة الإسلامية.
——-
قام غلين ديفيز السفير الأمريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية التي مقرها في فينا بالنمسا بتفسير تصريح رئيس الأركان الأمريكي مايكل مولن حول موضوع الخطط المعدة لضرب إيران فقال في 3/8/2010 لصحيفة الشرق الأوسط: “لا يجب أن نقرأ الكثير في هذا التصريح، فقد سئل سؤالا مباشرا حول ما إذا كانت هناك خطط عسكرية على الطاولة وكونه رجلا عسكريا رد بنعم”. وأضاف قائلا: “لا يجب أن تشكل تصريحاته مفاجأة”. فكان قد رد مولن على سؤال لتلفزيون إن. بي. بي حول خطة لضرب إيران لمنعها من حيازة السلاح النووي”. وأضاف: “ولكن مولن تابع قائلا أنه لا ينصح بتطبيق هذه الخطة بسبب عواقبها المفجرة للمنطقة”. وقال غلين ديفيز: نحاول في فينا إحراز تقدم عبر طريقتين في سياستنا مع إيران: إشراكها (في الدبلوماسية) والتحفيز من جهة، والضغط من جهة أخرى”. وقال: “لا أعتقد أن الإدارة غيرت إستراتيجيتها، أعتقد أنها صادقة منذ البداية. أوباما قال يوم تسليمه السلطة إننا نمد يدنا (إلى حكام إيران) وإذا أخذتم يدنا سنصافحكم”. وقال ديفيز: “إن الضغط يأتي إلى جانب ذلك”. والجدير بالذكر أن مولن رئيس الأركان الأمريكي كان قد زار كيان يهود يوم 27/6/2010 والتقى بأركان الحكم السياسيين والعسكريين لدى كيان يهود للضغط عليهم لمنعهم من أن يهاجموا إيران ويضربوا مفاعلاتها النووية وأن لا يتم ذلك إلا بالتنسيق مع أمريكا كما ذكر حينئذ. وكانت زيارته هذه الرابعة لكيان يهود منذ توليه رئاسة الأركان الأمريكية عام 2007، وكل الزيارات كانت تركز على موضوع الملف النووي الإيراني، ومولن عسكري كما وصفه السفير الأمريكي يركز على الجانب العسكري للجم كيان يهود من ضرب إيران. وهو أي مولن قد أفاد في تصريحاته الأخيرة أن هناك خططا على طاولته ولكنه لا يريد أن يستعمل هذا الخيار حتى لا تتفجر المنطقة كما قال. والجدير بالذكر أن دول أوروبا وخاصة فرنسا التي أرسلت قمرا تجسسيا فوق منطقة إيران لتزويد يهود بالمعلومات والصور وبريطانيا التي تقوم بلعب الدور السياسي والإعلامي ضد إيران وألمانيا التي زودت كيان يهود بغواصات حديثة أرسلها هذا الكيان إلى منطقة قريبة من إيران كما ورد في الأخبار فهذه الدول تشجع كيان يهود على ضرب المفاعلات النووية الإيرانية حتى تتفجر المنطقة في وجه أمريكا وحتى يتمكنوا أي الأوروبيون من لعب دور فعال ومؤثر في المنطقة وليتمكنوا من العودة إلى إيران بعدما أصبحت تدور في الفلك الأمريكي بعدما طردوا منها على أثر الثورة الإيرانية عام 1979.
——-
ورد في التقارير الإخبارية في 4/8/2010 بأن شركة بي بي البريطانية قد تعهدت للولايات المتحدة الأمريكية بدفع 18 مليار للخزينة الأمريكية و 20 مليار للمتضررين و 20 مليار لتنظيف خليج المكسيك الذي لوثته الشركة بسبب النفط الذي تسرب من بئر النفط بعد حصول انفجار فيه قبل ثلاثة أشهر ونصف. عدا ذلك أجبرت أمريكا المدير التنفيذي لهذه الشركة البريطاني توني هيوارد على الاستقالة وتعيين الأمريكي روبرت دادلي مكانه. ولكن دلتا النيجر في نيجريا ملوثة من قبل شركات النفط بكثافة أشد مما حدث في خليج المكسيك ولكن لا أحد يطالب بوقف التلوث ولا بتنظيف المياه الملوثة هناك ولا بدفع تعويضات للأهالي المتضررين. فقد ورد في تقرير منظمة العفو الدولية العام الماضي بأن “شركات النفط تستغل إلى أبعد حد ضعف القواعد التنظيمية القانونية في نيجريا، فلا تقوم بما يكفي لمنع الأضرار البيئية وكثيرا ما تتقاعس هذه الشركات عن العمل على نحو ملائم لمعالجة الآثار المدمرة لممارستها البيئية على حياة السكان”. وأضافت منظمة العفو الدولية في تقريرها: “وتعد منطقة دلتا النيجر واحدة من أهم عشرة نظم بيئية ساحلية ووفيرة المياه في العالم ويقطنها حوالي 31 مليون نسمة، كما تعتبر موقعا لمخلفات نفطية هائلة استخرجتها على مدى عقود كل من الحكومة النيجيرية وشركات النفط المتعددة الجنسيات. وتقدر عوائد النفط بنحو 600 مليار دولار منذ الستينات حتى اليوم، وبالرغم من ذلك فإن كثيرا من السكان في المناطق المنتجة للنفط يضطرون إلى استعمال مياه ملوثة في الشرب والاغتسال وطهي الطعام وإلى تناول أسماك ملوثة بالنفط وبمواد سامة أخرى”. فهؤلاء الناس لا حكوماتهم تسأل عنهم ولا شركات النفط الاستعمارية وخاصة البريطانية ومن ثم الأمريكية التي دخلت فيما بعد إلى هناك. كأن الأمريكيين بشر وأهل أفريقيا ليسوا بشرا بل لم يأخذوا نصيب الأسماك في خليج المكسيك الأمريكي والطيور التي تطير وتهبط فوقه حيث دخلت في التعويضات لأنها اعتبرت خسائر غالية.