الجولة الإخبارية 30/08/2010م
العناوين:
-
ملك آل سعود يعلن ترحيبه بالإملاءات الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع يهود
-
مواقف غير جادة من موضوع الدعوة إلى حرق القرآن من قبل الحاقدين من النصارى في أمريكا
-
اليمن يعلن أن أمريكا تسوق للتدخل المباشر في شؤونها بتضخيمها من حجم القاعدة ومخاطرها
-
البشير يؤكد على حق انفصال الجنوب ويخادع بأنه سيعمل على جعل الوحدة خيارا جاذبا
-
تركيا تؤكد على استمرار علاقاتها في كافة المجالات مع كيان يهود بسعيها لشراء رادارات من هذا الكيان
التفاصيل:
أعلن مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد في جدة برئاسة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في 23/8/2010 عن ترحيبه ببيان الرباعية الدولية الداعي لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل وبإعلان منظمة التحرير الفلسطينية المشاركة في المفاوضات بناء على بيان الرباعية والدعوة الأمريكية. والجدير بالذكر أن هذه المفاوضات التي ستجري كانت من أوامر أمريكا للسلطة التي ذكرت سابقا بأنها تفاجأت بها وأنها بدون شروط ولا تلبي مطالبها ولكن تلبي مطالب يهود الذين اشترطوا أن تكون كذلك، وأنها تفرض الحلول على ما يسمى بالسلطة الفلسطينية. ولكن السلطة انصاعت للأمر وكأنها عبد لا يملك إرادة، والدول العربية أيدت ذلك باسم لجنة المتابعة للمبادرة العربية، وجاء التأكيد على ذلك من صاحب هذه المبادرة التي أطلقت عام 2002 وتبنتها الدول العربية في قمة مؤتمرها ببيروت والتي تضمنت الاعتراف بكيان يهود على أغلب أرض فلسطين. وقد أظهر ملك آل سعود ترحيبه وتأييده ليس باسمه الشخصي الرسمي فقط بل جعل مجلس وزرائه يشاركه هذه الجريمة حيث رحب باسم هذا المجلس بالإملاءات والأوامر الأمريكية على السلطة وعلى العرب كافة. وكأن أمريكا رأت تأييد لجنة المبادرة العربية غير كاف فأملت على الملك السعودي أن يصدر ترحيبا وتأييدا خاصا، فجاء هذا الملك وأعلن ذلك باسم مجلس وزرائه حتى تصبح المفاوضات وما ينتج عنها من تنازلات ليهود مشروعة ومباركة عربيا وبالذات من بلد إسلامي له اعتبار لدى المسلمين لضمه الحرمين الشريفين.
——-
أعلن الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر في 25/8/2010 في رده على الدعوة لحرق القرآن في ذكرى تفجيرات 11أيلول سبتمبر التي دعا لها قس أمريكي في شهر تموز/يوليو الماضي فقال: “إن القرآن الكريم محفوظ لدى رب العالمين وفي صدور المسلمين، وإن العقلاء في المجتمعات الإنسانية والحضارات الإنسانية يستهجنون ويستنكرون التصرفات الشاذة والتصريحات المتشنجة”. فهذا الرد على مسألة الدعوة لحرق القرآن رد باهت ضعيف إلى أبعد الحدود وخال من المواقف الجدية. مع العلم أن الدولة السعودية لم تبد أية ردة فعل وكذلك كافة البلاد الإسلامية ولم تتخذ أي إجراء للضغط على الدولة الأمريكية لتقوم وتمنع ذلك. لأن العمل يجب أن يكون على مستوى الدول وليس على مستوى جمعيات ومؤسسات لا تحل ولا تربط، ويكون ذلك على أقل قدر بأن تقوم البلاد الإسلامية بتهديد المصالح الأمريكية، بل بالإعلان عن ترك العمالة لأمريكا والخضوع لها ولأوامرها وإعلان العودة إلى الإسلام ووضعه محل التطبيق في كافة نواحي الحياة منها السياسة الخارجية التي تتضمن قطع العلاقات الديبلوماسية مع الدول المحاربة فعلا وحكما وعلى رأسها أمريكا التي تحارب الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا يقتضي إغلاق كافة السفارات والقنصليات الأمريكية في العالم الإسلامي، مع العلم أنها أوكار تجسس وتآمر على الأمة الإسلامية وترصد حركتها وتقوم بالتخطيط لمحاربتها.
——-
نفى مصدر يمني مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية في 25/8/2010 صحة الأنباء التي تحدثت عن إمكانية مشاركة طائرات أمريكية بدون طيار في محاربة القاعدة في اليمن. وشدد هذا المصدر اليمني المسؤول على أن مكافحة الإرهاب في اليمن ستظل مسؤولية أجهزة الأمن الوطنية. ونفى صحة التسريبات في بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي تضخم من حجم عناصر القاعدة والخطر الذي تمثله على استقرار اليمن وأمنه وعلى مصالح الدول الشقيقة والصديقة. فهذا يدل على أن النظام في اليمن يدرك أن الأمريكيين يضخمون من حجم القاعدة وخطرها ليتخذوا ذلك ذريعة للتدخل المباشر باليمن ومن ثم بسط النفوذ عليه كما فعلوا في الباكستان. فالإعلام الأمريكي يسرب هذه الأخبار ليس من ذات نفسه وتلقائيا ومن ثم يقوم الإعلام الغربي كله بترديدها ويلحقه الإعلام العربي مرددا نفس الكلمات كالببغاء وإنما من أجهزة الدولة الأمريكية نفسها حتى يهيئ للضغط الأمريكي على اليمن ليقبل النظام في هذا البلد الإسلامي بأن تقوم أمريكا بإرسال طائرات بلا طيار لقتل أبناء المسلمين بذريعة محاربة القاعدة. والجدير بالذكر أن هذه الطائرات الأمريكية قتلت كثيرا من المسلمين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في أفغانستان وباكستان بهذه الذريعة عن طريق الخطأ كما يدعي الأمريكان. والأمريكان باتوا يركزون على اليمن بعد العراق وأفغانستان وباكستان لأنها تحتل موقعا استراتيجيا هاما للسيطرة على باب المندب وعلى القرن الأفريقي. وكانت واشنطن بوست قد نقلت في 25/8/2010 عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية قولهم بأن القاعدة في اليمن أأأصبحت تشكل أكبر خطر على الأمن الأمريكي. وأن مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس باراك اوباما دعوا إلى توسيع العمليات السرية في اليمن واستخدام طائرات بدون طيار لضرب مواقع مقاتلي القاعدة.
——-
في مساء يوم 24/8/2010 أقامت الكنيسة القبطية في الخرطوم مأدبة إفطار لرئيس السودان عمر البشير حيث صرح هناك قائلا: “نحن ملتزمون بتنفيذ اتفاق السلام الشامل بترجمة بنوده وعلى رأسها الاستفتاء الذي سيجري في موعده ونحن ندعو إلى أن يكون استفتاء حرا وشفافا وأن تتاح الفرصة لسكان الجنوب للتصويت الحر والاختيار بين الوحدة والانفصال”. فهذا الرئيس يؤكد بهذا الكلام على حق انفصال الجنوب ويؤكد على جواز تجزئة بلاد المسلمين بدون استحياء وبدون خوف من عذاب الله. ويحاول أن يخادع بعض الناس الذين يعترضون على ذلك، ولرفع العتب وكأنه يعمل ضد الانفصال فيقول على مأدبة إفطار الكنيسة: “إن حزب المؤتمر الوطني يسعى لجعل الوحدة خيارا جاذبا معلنا أن الحملة سيقودها الحزب في جنوب السودان للتبشير بخيار الوحدة ولبيان إيجابياتها وشرح مخاطر وسلبيات الانفصال”. فبعدما وافق السيد البشير على حق الانفصال وبعدما قويت الدعوات الداخلية والخارجية لتحقيق ذلك ولم يبق إلا بضع شهور حتى يتحقق ذلك وقد أصبحت النتيجة شبه مؤكدة بأنها لصالح الانفصال يأتي السيد الرئيس ويريد أن يرقع الموضوع بقوله إن حزبه سيبدأ حملة تبشير تبين مخاطر الانفصال!
——-
نشرت جريدة يديعوت أحرنوت اليهودية في 25/8/2010 خبرا مفاده أن الشركات التركية التي تولت ضمان أمن الحدود مع العراق وتزويدها بالوسائل الإلكترونية توجهت إلى شركة “ماغينا بي إس بي” اليهودية بطلب بيع الرادارات الحديثة لها. وذكرت أنه قد تم تصنيع الرادارات التي تنوي تركيا شراؤها بالتعاون مع مركز الأبحاث النووية في ديمونة ووزارة الدفاع أي وزارة الدفاع اليهودية.
فرئيس الحكومة التركية إردوغان يطلق التصريحات النارية التي ينتقد فيها كيان يهود فتثير مشاعر البسطاء من المسلمين ولكن في الناحية العملية يعزز تعاونه مع هذا الكيان بعقد صفقات تتعلق بالناحية العسكرية وغير العسكرية وتأكيده على الاستمرار في إقامة العلاقات الدبلوماسية والعلاقات التجارية والرياضية والسياحية مع العدو. ومنها هذه الصفقة التي تنوي عقدها مع يهود، وكذلك شراؤها مؤخرا ست طائرات من طراز هورون اليهودية التي تطير بدون طيار بمبلغ 180 مليون دولار. وقد نشرت صحيفة زمان في 26/8/2010 الموالية للحكومة تصريحات فريدون سنيرلي أوغلو مستشار وزارة الخارجية الذي يرأس وفدا تركيا رفيع المستوى ويجري مباحثات حاليا في واشنطن مع المسؤولين الأمريكيين قال فيها: “إن تركيا ملتزمة بالحفاظ على العلاقات الودية مع إسرائيل”. ومن جهة أخرى تأتي الأنباء وتتحدث عن أن كثيرا من الناس في تركيا أصبحوا يدركون بأن إردوغان يجيد الصراخ فقط ضد يهود كما قالوا ولكن في الفعل هو يتعامل معهم ويؤكد على استمرار العلاقات معهم، ولم يأخذ بثأر أبنائهم الذين قتلهم هذا العدو. وهو أي إردوغان وحكومته يستجديان يهود حتى يعتذروا ويدفعوا تعويضات عن الضحايا، ويهود يرفضون ذلك ويعتبرون جنودهم بأنهم قاموا ببطولة فائقة عندما اعتدوا على سفينة مساعدات إنسانية يقلها أناس عزل. حتى إن بعض الناس صاروا يقولون إن الجيش اللبناني أشجع من الجيش التركي أمام يهود عندما رد على اعتدائهم في العديسية وقتل ضابطا منهم وجرح آخرين ردا على اعتدائه بسبب شجرة، وأن الجيش التركي شجاع ضد الأهالي فقط ويجبن أمام يهود.