خبر وتعليق نتنياهو وقادة يهود يريدون الأرض والأمن من المفاوضات ورجالات السلطة “حاتميون” في التنازلات
أذعنت السلطة الفلسطينية وحكام العرب لأمريكا وكيان يهود وذهبوا للمفاوضات المباشرة في واشنطن لاعقين كل شروطهم حول الاستيطان والمرجعيات والحدود واللاجئين والقدس، وفي نفس الوقت يفرض نتنياهو رؤيته عن المفاوضات ونتائجها قبل الذهاب لواشنطن فيقول كما نشرت جريدة القدس في 30/8 “الهدف هو التوصل إلى اتفاق سلام على أساس الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، ووضع حد للصراع، وإنهاء المطالب الفلسطينية، وإحلال ترتيبات أمنية حقيقية. نريد أن يكون الوضع في الضفة الغربية مختلفا عما هو عليه في قطاع غزة ولبنان”.
وأكد نتنياهو “أن الاستيطان سوف يستمر في كل مستوطنات الضفة الغربية كما كان قبل فترة التجميد، رافضا أي اقتراحات وسط بجعلها قصرا على الكتل الاستيطانية”.
إن الجرائم التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لا تقل بشاعة عن الجرائم التي ارتكبها كيان يهود بحق فلسطين وأهلها، فكيان يهود احتل وقتل وحرق وهود وارتكب المجازر ولا زال، والسلطة تنازلت عن معظم فلسطين ليهود، وتفاوض على الباقي، وأقصى ما تتمناه من المفاوضات هو الحصول على معظم الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تمثل 20% من أرض فلسطين،
والسلطة تلاحق كل من يرفض اتفاقياتها الخيانية، وتبطش بكل من يرفض المفاوضات، وحولت المساجد إلى منابر سلطوية تمدح الخونة والمجرمين أو تسكت عن جرائم السلطة، وقامت برعاية كل ما من شأنه إفساد أهل فلسطين وخاصة النساء، مثل عروض الأزياء وحفلات الرقص والاستعراض الماجن وكرة القدم النسائية ومسابقة ملكة الجمال وغير ذلك.
ومنظمة التحرير تحولت من حركة تحرر تريد تحرير الأرض المحتلة تحولت إلى سلطة تعتبر أعمال التحرر والمقاومة جرائم تدان وتلاحق وفي نفس الوقت تحافظ على أمن المحتل، واتفاقياتها الخيانية تضمنت ذلك، وعلى الأرض تفتخر السلطة بإنجازاتها الأمنية التي تتمثل بالمحافظة على أمن المحتل،
فقد قال فياض عشية العملية التي قتل فيها أربعة مستوطنين في الخليل يوم الثلاثاء 31/8/2010 كما نقلت وكالة معا “ندين هذه العملية، التي تتعارض مع المصالح الفلسطينية، ومع الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية، لحشد الدعم الدولي لحقوق شعبنا الوطنية وحماية مصالحه، وكذلك مع الالتزامات التي أخذتها على عاتقها”،
وأشار رئيس الوزراء “إلى أنه ورغم وقوع العملية في المناطق التي تقع خارج المسؤولية الأمنية الفلسطينية، إلا أن السلطة الوطنية ستواصل اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأحداث، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة استجابة إسرائيل لمطالب السلطة الوطنية بتمكينها من تولي الصلاحيات الأمنية في كافة المناطق”.
إن أهل فلسطين أدركوا جرائم السلطة فهم يعانون من ضيمها كما عانوا ولا زالوا يعانون من ضيم يهود، ولم يبق مع السلطة إلا من باع دينه بدنياه ودنيا غيره، واللعنات على السلطة وعلى كيان يهود أصبحت من مستلزمات أحاديث الناس في مجالسهم، وهذه بشارة خير للتغيير،
ولكن فلسطين وأهلها يحتاجون إلى سواعد الرجال في الأمة الإسلامية الكريمة وبحاجة إلى تضافر الجهود التي تؤدي إلى خلع الأنظمة الجاثمة على صدور الأمة الإسلامية وتنصيب خليفة للمسلمين يحرك جيوش الأمة ويقول لهم نصرتم يا أهل فلسطين نصرت يا أقصى.. بسم الله والله أكبر ألله أكبر .
بقلم أحمد الخطيب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين