الجولة الإخبارية 22/09/2010م
العناوين:
-
تجدد الاضطرابات بجنوب اليمن، ومعارض يحذر من نفاذ صبر الولايات المتحدة
-
حرب أفغانستان تهدد مكانة الولايات المتحدة الأمريكية الدولية
-
وزير الداخلية السعودي يشيد بالتعاون الأمني مع أمريكا وخاصة فيما يسمى بمحاربة الإرهاب
-
دول الخليج تتسلح بمليارات الدولارات
التفاصيل:
هزت محافظات الجنوب اليمنية شبوة وأبين ولحج مواجهاتٌ أمنية كبيرة في الأيام الماضية منهية الهدوء الذي ساد اليمن خلال شهر رمضان المبارك، وتحولت العديد من المناطق إلى مناطق شبه عسكرية حيث تم تعزيز التواجد الأمني والعسكري فيها، وقالت الحكومة اليمنية إن هذه القوات مستعدة لضرب أي محاولة تستهدف الوضع الأمني في البلاد من قِبَل الخارجين عن القانون، في إشارة لمجموعة الحراك الجنوبي المطالِبة بانفصال الجنوب وعناصر تنظيم القاعدة. وقد شهدت مدينة الحوطة عاصمة منطقة شبوة اليمنية تعزيزات عسكريةً كبيرة بعد الصدامات المسلحة التي حدثت في المنطقة. هذا وقد دعا تيار الحراك الجنوبي أنصاره في محافظات الجنوب إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات يوم الخميس 23/9/2010 في جميع محافظات الجنوب وفي مقدمتها العاصمة عدن، كما دعا أنصاره من المغتربين في الولايات المتحدة إلى تنظيم اعتصام أمام مقر انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن المزمع انعقاده في نيويورك. وأعلن الحراك المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية رفضه للحوار الدائر بين السلطة والمعارضة حول الأوضاع المتردية في المحافظات الجنوبية، وأكد على أن الحوار لا يعني الحراك الجنوبي من قريب ولا من بعيد. وفي هذه الأثناء أعرب الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة اليمنية محمد عبد الملك المتوكل عن خشيته من أن تفقد الولايات المتحدة صبرها وتصل إلى قناعة بأن الانفصال هو الحل وتبني الدولة في الجنوب، وأضاف، الأمريكيون يقولون خمسة ملايين مواطن تعودوا على النظام وعلى القانون وعلى الدولة، أدعم بناء دولة هنا وهي المنطقة الاستراتيجية المهمة للغرب، وأضاف، مصالحهم تملي عليهم ذلك ونحن الذين نمهد لهم الطريق له، وتترك قبائل الشمال للسعودية.
——–
أكد مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي بتاريخ 21/9/2010 أن الحرب في أفغانستان لا يمكن تحقيق النصر فيها، وأن مكانة الجنرال ديفيد بتريوس الذي ينسب إليه الفضل في تغيير مسار الحرب في العراق، والذي تولى إدارة الحرب في أفغانستان بعد الجنرال ستانلي ماكريستال الذي أقيل بعد انتقادات حادة وجهها لأركان إدارة أوباما بخصوص الحرب الصليبية على أفغانستان، تمكنه من كسب الوقت في الكونجرس المتشكك. وقال العضو هاوارد بيرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية (أعتقد أن بيتريوس وفر أساسا لكسب الوقت). وأضاف (إن الأشهر القليلة القادمة ستكون مهمة من أجل المستقبل…). وقال أيضا (لا أستطيع أن أؤكد أكثر من هذا.. لدينا رأي عام متشكك وكونجرس كذلك). وأكد المجتمعون بأن حرب أفغانستان تختلف عن حرب العراق، فيما قال عسكريون أمريكيون إن نظرة الكونجرس غير واقعية وأن الحرب ستكون طويلة وشاقة إذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية الاحتفاظ بمكانتها العالمية. وأكد المجتمعون بأن الحرب في أفغانستان تراجعت أمام الاهتمام بالاقتصاد والقضايا المحلية الأكثر إلحاحا.
وعبر معلق سياسي أمريكي عن تخوف أمريكا على مكانتها الدولية في مقالة نشرت في الشرق الأوسط بتاريخ 6/9/2010 جاء فيها، وهو يوجه كلامه للأوروبيين (القوة العظمى الهزيلة اليوم، حاوِلوا أن تعتادوا عليها فهذا هو لقبنا الجديد فلا حاجة لأن يقلق معارضو الحرب بعد الآن بشأن خيره فلن نقوم بذلك مرة أخرى فلن نتحمل تكلفة غزو غرينادا اليوم). ويقول معزّياً نفسه (ربما تكون أوروبا غنية لكنها ضعيفة سياسيا، والصين كذلك ولكنها فقيرة على أساس حصة الفرد مما يجعلها تركن على الداخل، وروسيا المدمنة على النفط يمكن أن تسبب المشاكل ولكنها ليست مشروع قوة عظمى). وأضاف مهددا (ومن ثم فإن العالم سيظل مكانا خطرا ومضطربا). إلى أن تعود له الولايات المتحدة التي لن تخرج من الحلبة الدولية بالكامل، كما أكد هولبروك وبريجنسكي في وقت سابق ودخول كيسنجر لترميم ما يمكن لحفظ ماء وجه أمريكا.
——–
بحث وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز مع مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي ومكافحة الإرهاب جون برينان، في جدة، المواضيع المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب، وركز الاجتماع على ضرورة مكافحة الإرهاب في جميع العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأهمية العمل يدا واحدة لمكافحة القاعدة، وقد أشاد نايف بالعلاقات الأمريكية السعودية وبالتعاون المستمر بين الجانبين، وأشاد المبعوث الأمريكي بالجهود التي تقوم بها أجهزة الأمن السعودي في مكافحة الإرهاب وثمّن تعاونها مع الأجهزة الأمريكية في تبادل المعلومات الأمنية حسب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. وهذا تأكيد من نايف بأن المملكة متماشية مع الولايات المتحدة في ما يسمى بالحرب على الإرهاب والذي تتخذه أمريكا غطاءً لحربها الصليبية على الأمة الإسلامية.
——–
نشرت صحيفة فايننشال تايمز بتاريخ 21/9/2010 أن دول الخليج أنفقت 123 مليار دولار على أكبر عمليات التسلح، وقالت أن السعودية رصدت 67 مليار دولار لشراء أسلحة من الولايات المتحدة في إطار اتفاق وفر دفعة قوية لصناعة الدفاع الأمريكية، ولم يعترض كيان يهود على الصفقة كما اعترض على صفقة الأواكس في عهد إدارة ريغان. وهذا ما يسعد الإدارة الأمريكية التي تحتاج للسيولة في الاستمرار في سياسة تحفيز الاقتصاد التي انتهجتها. وقالت الصحيفة إن شركة بوينغ ستكون المورد الرئيسي للسعودية بتزويدها بمقاتلات. وتحذو الإمارات حذو السعودية حيث وقعت عقود شراء معدات عسكرية بقيمة 35 مليار دولار، وسلطنة عمان ستنفق 12مليار دولار، والكويت 7 مليارت دولار. وتظن هذه الدول أن تكديس السلاح ودعم دول الكفر اقتصاديا يجلب لها الأمن ويردع إيران التي تعمل من جهتها على تطوير دفاعاتها. وإيران التي تلعب دور الفزاعة في المنطقة تصب استراتيجيتها في اتجاه نصيحة كيسنجر لإدارة أوباما التي تذهب في اتجاه استنزاف المنطقة في أفغانستان والعراق بقيادة إيران والسعودية بحيث لا يقتصر على إنهاك الدولتين بل مقدرات الأمة الإسلامية وزرع الفتن بين أبناء الأمة الواحدة. وتجدر الإشارة إلى أن بوش صرح بأن إدارته لن تتدخل في الشرق الأوسط إلا بعد إنهاك أطراف الصراع بمعنى إنهاك الأمة الإسلامية، فإيران أحمدي نجاد ركن مهم في الاستراتيجية الأمريكية مع تكتيك كيسنجر كما هو الحال بالنسبة لدول الخليج الغنية كما كتب كيسنجر في آب 2008 مقاله المشهور في الهيرالد تربيون قبل تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية.