Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 23-9-2010-ج2

 

العناوين:

•·  ليبيا تعارض عقد القمة العربية في بغداد ضمن سياستها الموالية لأوروبا

•· فرنسا تكرر انزعاجها من إبعاد أمريكا لها عن المفاوضات المباشرة، وأمريكا تطلب منها ومن دول الخليج التمويل فقط

•·  حكومة حماس تحمل الوفد الأمريكي رسالة تعلن فيها استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67

التفاصيل:

صرح دبلوماسي ليبيّ لجريدة الشرق الأوسط في 22/9/2010: “أنه لا يمكن تصور انعقاد هذه القمة في ظل الأوضاع الأمنية والعسكرية الراهنة في بغداد” ومما قاله حول إصرار العراق على استضافة القمة: “يعني ببساطة أنه لا أحد من القادة والزعماء العرب سيشارك في هذه القمة”. وذلك يبشر بمجابهة حادة بين ليبيا والعراق في اجتماعات القمة العربية الاستثنائية في سيرت في 9/10/2010. مع العلم أن ليبيا القذافي تطلب مساءلة أمريكا عن احتلالها للعراق عام 2003، والعراق البلد المحتل يرفض ذلك. ومن المعلوم أن ليبيا القذافي لها علاقات قوية بالأوروبيين وقد عقدت معاهدات أمنية وسياسية واقتصادية مع بريطانيا، ولها صفقات اقتصادية كبيرة مع إيطاليا، وكذلك مع فرنسا، وتقوم بأعمال سياسية معارضة للسياسة الأمريكية في أفريقيا، وقد وقفت بجانب نظام صدام حسين، ولكنها قد أصابها الرعب بعد سقوطه واحتلال أمريكا للعراق فقامت أي ليبيا القذافي بتسليم كل الوثائق المتعلقة بنشاطها النووي لأمريكا متخلية عن ذلك النشاط. وهي تعارض انعقاد مؤتمر القمة العربية في إطار سياستها الموالية لأوروبا والمعارضة لأمريكا. وأمريكا تريد أن تجعل الدول العربية تعترف بشرعية احتلالها للعراق وبصياغتها لنظامه والقبول بكل المعاهدات التي عقدتها مع حكومة العراق ومنها المعاهدة الأمنية ومعاهدة وضع القوات الأمريكية في العراق.

——-

كرر وزير خارجية فرنسا كوشنير أثناء وجوده في نيويورك في 22/9/2010 انزعاجه من أمريكا وحنقه عليها بسبب عدم دعوة أمريكا لفرنسا للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة في الشرق الأوسط بين يهود وبين ما يسمى بالسلطة الفلسطينية ومن يرأسها محمود عباس حيث قال الوزير الفرنسي للصحفيين حول موقف فرنسا من عدم دعوتها للمشاركة في ذلك: “نعم لن نكون سعداء… يجب أن لا نكون فقط مموِّلين أي أن نعطي الأموال فقط فيما يخص هذه القضية”. وكرر انزعاجه فقال: “كان مؤسفا، (عدم دعوة فرنسا للمشاركة) ولكن الأمر المهم هو النجاح، آمل أن تكون خطوة إلى الأمام”. ومن جهة أخرى جمعت وزيرة خارجية أمريكا كلينتون وزراء خارجية دول الخليج في نيويورك، فعلق الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية كراولي على هذا الاجتماع قائلا: “كان الاجتماع فقط لتحديث معلومات الجميع حول التقدم الذي تحرزه السلطة الفلسطينية، هم يتقدمون بشكل عام اقتصاديا، ولكن فيما يخص بناء المؤسسات يتحملون المزيد من المسؤولية”. فأمريكا تريد من فرنسا ومن أوروبا دفع الأموال فقط، فلا تريد منهم أن يشاركوها النفوذ في المنطقة ولا التأثير. وتطلب ذلك أيضا من دول الخليج مقابل تزويدها بالمعلومات عما يجري. وهي تحدِّث معلوماتهم ليستعدوا للدفع ليس لدعم اقتصاد السلطة بشكل عام بل تريد أن يتحملوا مسؤولية التمويل لمؤسسات السلطة الفلسطينية وهي تعمل على تحويلها إلى ما يسمى دولة فلسطينية. ويظهر أن دول الخليج لا تحتج ولا تبدي انزعاجها من أمريكا على دور التمويل فقط كما تفعل فرنسا وتبدي انزعاجها من أمريكا بصورة علنية. وكأن دول الخليج ليست معنية بالقضية بشكل مباشر وأن القضية لا تخص إلا أمريكا بشكل مباشر.

——-

نشرت حكومة حماس في 20/9/2010 بيانها الرسمي عن محادثاتها مع الوفد الأمريكي فقالت فيه: “إن الحكومة حملت وفدا أمريكيا يضم شخصيات سياسية وأساتذة جامعات يتبعون لمجلس المصلحة الوطنية في الولايات المتحدة الذي زار قطاع غزة عدة رسائل للإدارة الأمريكية تدعوها لفتح حوار معها وضرورة رفع الفيتو على المصالحة الفلسطينية من أجل تسهيل تحقيقها وإنهاء المعايير المزدوجة للإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية”. وأكدت في بيانها: “عدم وجود معارضة لفكرة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف”. والجدير بالذكر أن الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 هو الاعتراف بمعنى إقامة هذه الدولة الذي يعني التنازل عن أرض فلسطين عام 48 والقبول بكيان يهود الغاصب لها، ويعتبر ذلك مشاركةً لسلطة منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله في هذه الجريمة وهي القبول بكيان يهود والتنازل لهم عن أربعة أخماس فلسطين والقبول بالخمس منها أو أقل من ذلك مقابل العيش في ظل ما يسمى دولة فلسطينية تديرها الولايات المتحدة الأمريكية وتحفظ ليهود أمنهم.