الجولة الإخبارية
العناوين:
- غضب أمريكي على نتنياهو بسبب رفضه مقترحات سخية مقابل تجميد الاستيطان
- إثيوبيا تستضيف مفاوضات حول مصير أبيي
- المشهد العراقي لا يزال يغرق في مستنقع التشكيل الحكومي
التفاصيل:
في دلالة على ضعف الإدارة الأمريكية في الضغط على كيان يهود جراء اقتراب موعد انتخابات الكونغرس النصفية، رفض نتنياهو اقتراحاً سخياً من الإدارة الأمريكية بخصوص تجميد الاستيطان.
وذكرت صحف عبرية الجمعة أنه يسود غضب شديد في الإدارة الأمريكية على رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بسبب رفضه مكافآت أمريكية سخية، أمنية وسياسية، مقابل تجميد البناء الاستيطاني ليتسنى مواصلة المفاوضات المباشرة بين “إسرائيل” والفلسطينيين.
ونقلت صحيفة (هآرتس) عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في نيويورك قوله إن الأمريكيين قالوا إن سلوك نتنياهو مهين للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمريكيون لا يفهمون كيف أن حليفتهم الأكبر لا تساعدهم بتاتا.
كذلك نقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله لنظير له “إسرائيلي”، لم نعد نقبل بعذر الصعوبات السياسية، في إشارة إلى ادعاء نتنياهو بأن تمديد الاستيطان قد يؤدي إلى سقوط حكومته بسبب معارضة أحزاب اليمين المشاركة في التحالف الحكومي.
ووفقا للصحف العبرية فإن مسؤولين في الإدارة الأمريكية ووزير الدفاع “الإسرائيلي” إيهود باراك والمبعوث الخاص لنتنياهو، المحامي يتسحاق مولخو، عملوا خلال الأسبوع الماضي على وضع مسودة رسالة ضمانات أمريكية تتضمن مكافآت “لإسرائيل” مقابل تمديد تجميد البناء الاستيطاني لشهرين.
وتضمنت المسودة تعهدات أمريكية بتزويد “إسرائيل” عتادا عسكريا لم تحصل على مثيل له أبدا في الماضي إضافة إلى تعهد بتعاون أمني في مواضيع بالغة الحساسية وبينها مواضيع متعلقة بإيران.
وشملت الضمانات الأمريكية تسليم “إسرائيل” سرب طائرات مقاتلة من طراز (إف-35) إضافة إلى العشرين طائرة التي قررت “إسرائيل” شراءها مؤخرا.
ووافق الأمريكيون على التعهد بالاهتمام باحتياجات “إسرائيل” الأمنية خلال فترة السلام ومن ضمن ذلك تعاون أمريكي – “إسرائيلي” غايته منع تهريب صواريخ وأسلحة إلى الدولة الفلسطينية بعد قيامها من خلال حدودها الشرقية مع الأردن ودعم أمريكي لفكرة إبقاء قوات “إسرائيلية” في غور الأردن حتى بعد قيام دولة فلسطينية.
ووفقا لصحيفة (يديعوت أحرونوت) فإن نفي مسؤولين في الإدارة الأمريكية لوجود رسالة ضمانات أمريكية كهذه الخميس، جاء في أعقاب رفض نتنياهو للضمانات الأمريكية.
وأضافت يديعوت أحرونوت إن جهات سياسية رفيعة المستوى في “إسرائيل” استهجنت رفض نتنياهو للضمانات الأمريكية السخية وقالت إن نتنياهو يتجه بأعين مفتوحة باتجاه حائط.
وقالت هذه الجهات “الإسرائيلية” إنه على الرغم من أن أوباما لن يتعامل بشدة مع هذا الرفض حتى الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني/ نوفمبر القريب إلا أننا سنشعر جيدا بعد الانتخابات بالإهانة والغضب الرئاسي على أثر رفض التعهدات غير المسبوقة التي حصلنا عليها.
——–
لا زالت الإدارة الأمريكية تغذ الخطى بسرعة نحو تقسيم السودان مع اقتراب موعد الاستفتاء، وقد سبق لها أخذ العهود والمواثيق من حكام السودان لتقسيم السودان في نيويورك في سابقة تاريخية.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن فريقين من المفاوضين من شمال السودان وجنوبه سيلتقيان في إثيوبيا الأحد في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن منطقة أبيي بعدما تم ترتيب ملفات الانفصال الأخرى، بينما يحشد الزعيم الجنوبي سلفاكير ميارديت الجنوبيين للمشاركة بكثافة في الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي أمس إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت إلى علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ورئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قبل محادثات الأحد.
وتستهدف المفاوضات الاتفاق على كيفية إدارة استفتاء في يناير/كانون الثاني المقبل يحدد فيه سكان أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها ما إذا كانوا سينضمون بإقليمهم إلى الشمال أم إلى الجنوب.
وأكد كراولي أن كلينتون حثت الخرطوم على أن تأتي إلى أديس أبابا يوم الأحد مستعدة للتفاوض وعلى التأكد من أن فريقها يملك سلطة محددة للوصول إلى اتفاق بشأن أبيي.
وأضاف كراولي أن سكوت غريشن المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السودان والسفير برينستون ليمان، وهو دبلوماسي أميركي، سيحضران المفاوضات التي تجرى في أديس ابابا. وقال إن زيناوي الذي يستضيف المحادثات تعهد لكلينتون بأنه سيفعل كل ما بوسعه لتشجيع الأطراف على التوصل لاتفاق بشأن أبيي.
وتابع “نحن على وعي شديد بحقيقة أن لدينا حوالي 100 يوم فقط باقية قبل الاستفتاء، وأبيي من الموضوعات الرئيسة التي يجب حلها قبل أن نأمل في استفتاء ناجح أوائل 2011”.
ويجري الاستفتاء على مصير أبيي في 9 يناير/كانون الثاني مع استفتاء أكبر على مصير جنوب السودان، وقال مسؤولون أميركيون إن المفاوضين عن الجانبين التقوا في نيويورك الشهر الماضي وتوصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن إطار عمل للاستفتاء في أبيي.
——–
لا زال العبث السياسي يملأ سماء العراق، ولا زالت قضية تشكيل الحكومة محل جذب وشد بين الأطراف السياسية التي رضيت الانخراط في اللعبة السياسية القذرة تحت وطأة وسوط الاحتلال.
فقد نشطت في الآونة الأخيرة التحركات السياسية الرامية إلى استمالة الأطراف الإقليمية إلى أحد المرشحين المتناحرين على رئاسة الوزراء.
وعقب الحراك السياسي الأخير والذي تمثل بتغير موقف التحالف الوطني إلى القبول بترشيح المالكي، أعلنت قائمة العراقية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، رفضها قرار التحالف الوطني ترشيح زعيم حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون نوري المالكي لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
وكان التحالف الوطني العراقي الذي يضم ائتلافي دولة القانون والوطني، قد انقسم حول ترشيح المالكي بعد رفض كل من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وحزب الفضيلة لهذا الترشيح، الذي وافق عليه كل من ائتلاف دولة القانون وكتلة الأحرار الصدرية وتيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري والمؤتمر العراقي بزعامة أحمد الجلبي ورئيس منظمة بدر هادي العامري.
من ناحية أخرى، رحبت وزارة الخارجية الأميركية بـ”الإجراءات التي اتخذت بهدف تشكيل حكومة في العراق”. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي “أعلنا للقادة العراقيين أنه ينبغي تشكيل ائتلاف سياسي يكون صلبا بما فيه الكفاية ليتمكن من تشكيل حكومة”.
من ناحية أخرى، نقلت رويترز عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة تعتقد أن كل الكتل الفائزة الأربع في الانتخابات البرلمانية في العراق في مارس/آذار الماضي يجب أن تلعب دورا في أي حكومة ائتلافية جديدة.
وقال المسؤول الذي لم تسمه رويترز “نعتقد أن كل الكتل الفائزة الأربع يجب أن تلعب دورا في الحكومة الائتلافية بما في ذلك العراقية والتحالف الكردستاني”.