الى المسلمين فقط
إلى المسلمين فقط ؟؟؟
أيها المسلمون ؟؟
أولسنا نؤمنُ بالله؟!
أوليس القرآنُ الكريمُ كلامَ اللهِ تعالى؟
أوليست السنةُ وحياً من اللهِ لرسوله؟!
أوليست “ومن لم يحكمْ بما أنزل اللهُ فأولئك هم الكافرون” آيةً في كتابِ الله”؟!
أوليست “وأنِ اُحْكُمْ بينهم بما أنزل الله ” آيةً في كتابِ الله؟!
فعلامَ نسمعُ من أبناءِ الإسلامِ ما يُخالفُ هذهِ الحقائقَ…؟!
علامَ نسمعُ من أبناءِ الإسلامِ مَنْ يؤيدُ أحكامَ وأنظمةَ الدولِ العربيةِ والبلدانِ الإسلاميةِ التي لا علاقةَ
لها إلا بالكفرِ وأنظمتِه …؟!
علامَ نسمعُ مِنْ أبناءِ الإسلامِ منْ يؤيدُ نظامَ الْمَلَكيةِ أو الجمهوريةِ أو غيرِها، ويقبلُ بوجودِ ما يُقاربُ الستينَ دولةً، لا تحكمُ واحدةٌ منها بما أنزل اللهُ، ويتركُ ويرميْ حديثَ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم )” إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخِرَ منهما”…؟!.
علامَ نسمعُ من أبناءِ الإسلامِ من يرفضُ أنْ تكونَ المرأةُ أماً وربةَ بيتٍ، ويطالبُ أنْ تكونَ خارجَ البيتِ وفي مكتبِ العملِ, رغم ما تتعرضُ له من إهانةٍ واغتصابٍ في بعضِ الأحيان…؟!.
علامَ نسمعُ من أبناءِ الإسلامِ مَنْ يرفضُ أنْ تلبِسَ المرأةُ حجابَها ، ويطالبُ أنْ تأخذَ حريتَها في اللباسِ الذي تريدُ، فتخرجَ كاسيةً عاريةً ويُبررُ صاحبُ هذا الرأيِ قائلاً: إنَّ الجمالَ هِبةٌ من الله، فلا ينبغيْ أنْ تدفعَ المرأةُ ضريبتَهُ فتكَمِّمَ نفسَها وتصبحَ كالخيمةِ المتحركةِ.
علامَ نسمعُ من أبناءِ الإسلامِ مَنْ يناديْ بالبنوكِ الربوية ويتجاهلُ كلامَ الله تعالى الذي يتوعدُ آكلَ الربا “فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله”، ويبدأُ بتأويلِ الآيةِ الواضحةِ القطعيةِ، مدعياً أن الربا الحرامَ يكونُ بحسبِ النسبةِ التي تؤكلُ…؟!.
علامَ نسمعُ من أبناءِ الإسلامِ مَنْ يواليْ أعداءَ المسلمين ويجالسُهم وكأنهم إخوانُهُ، ويتركُ كلامَ اللهِ وراءَهُ “يا أيها اللذين آمنوا لا تتخذوا اليهودَ والنصارى أولياءَ بعضُهم أولياءُ بعضْ ومَنْ يَتَوَلَّهُمْ منكمْ فإنه منهم”…؟!
أيها المسلمون …؟
إنَّ مِنَ المفتَرَضِ من أبناءِ الإسلامِ والمسلمين الذين صدقوا وآمنوا باللهِ ربا، وبمحمدٍ رسولا ونبيا، أن يلتزموا بما يطلبُهُ منهم هذا الإيمانُ …مِنْ تطبيقٍ كاملٍ وشاملٍ للأحكامِ الشرعيةِ التي انبثقت من القرآنِ والسنةِ، أو التي بنيت عليهما.
يقولُ اللهُ تعالى في ذلك :”وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللهُ ورسولُهُ أمرا أن يكونَ لهم الْخِيَرَةُ من أمرِهم”
وإلا – إن لم يحصلْ ذلك- (الالتزامُ بالقرآنِ والسنةِ) فهناكَ خللٌ كبيرٌ، ومغالطةٌ وعدمُ صدقٍ في هذا الادعاءِ والانتماءِ. وفي ذلك قال الله تعالى :
“فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
فليحذر المسلمون من أن يَضيعَ إيمانُهم ،بل من أن يُخْدَشَ بتركِهم أحكامَ ربِهم وقولِهِم إنا مؤمنون.
نسألُ اللهَ العظيمَ، أن يعجلَ لنا بتطبيقِ الإسلامِ العظيمِ، كاملا وشاملا من خلالِ دولةِ الإسلامِ وخلافتِهِ. إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه.