خبر وتعليق تصفية حزب العمال الكردستاني-تركيا
الخبر:
بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر 2010 نشرت صحيفة يني شفق التركية خبراً جاء فيه: “سيضع مسئولي تركيا والعراق والولايات المتحدة الأميركية دراسة مشتركة لتحديد مستقبل أعضاء المنظمة الإرهابية، وفي هذا الخصوص التقى وزير الداخلية بشير أتالاي بمسعود بارزاني رئيس الحكومة الإقليمية في شمال العراق وتباحث معه حول حزب العمال الكردستاني وعملية الانفتاح الديمقراطي. لقد كان الاجتماع الذي استمر بينهم نحو ثلاث ساعات مغلقاً أمام الإعلام، وبعد الاجتماع علم أن الموضوع الرئيسي الذي تداولوه هو أنشطة حزب العمال الكردستاني على الحدود العراقية، وتداولوا أيضاً قرار تجميد الأنشطة، والعملية الديمقراطية، وبدء وضوح خيارات إخلاء قنديل. عند إخلاء قنديل فسيتم وضع غالبية أعضاء حزب العمال الكردستاني في مخمور، وطرحت دول أوروبية كحلول بديلة لقادة المنظمة الإرهابية، وسيصدر قرار بالعفو عن أعضاء حزب العمال الكردستاني الذين لم يشاركوا في أنشطة إرهابية، وسيمنح أعضاء حزب العمال الكردستاني خيار المكوث في العراق. وعلى الصعيد الآخر فهنالك مجموعة سورية قوية ذات تأثير قوي داخل حزب العمال الكردستاني ستخير بين العودة إلى سوريا أو المكوث في العراق.”.
التعليق:
بعد انتهاء عملية الاستفتاء العام على رزمة التعديلات الدستورية في 12 أيلول/سبتمبر 2010 تم تركيز أجواء الرأي العام المحلي على القضية الكردية، وفي 16 أيلول/سبتمبر وقبل أن تنتهي فترة قرار “وقف الأنشطة المسلحة” في 20 أيلول/سبتمبر الذي كان قد اتخذه حزب العمال الكردستاني (PKK) من جانب واحد، انفجر لغم أرضي بحافلة أودى بحياة 9 مدنيين في منطقة حقَّاري، ما تسبب بتقلص دور حزب العمال الكردستاني وتعزيز دور حزب السلام الديمقراطي (BDP) الكردي في “حل القضية الكردية”، وأصبح توجه الرأي العام الساخط على العمليات المسلحة راجحاً نحو الحل السياسي، ما أجبر حزب العمال الكردستاني على إطالة فترة “وقف الأنشطة المسلحة” شهر إضافي. وبهذا يكون قد تم الفصل بين “المشكلة الكردية” و”مشكلة حزب العمال الكردستاني”، وتم وضع “الإصلاحات الدستورية الجديدة والشاملة” التي ستجرى بعد الانتخابات العامة في عام 2011 هدفاً لحل سياسي للمشكلة الكردية. وبهذا يكون حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب السلام الديمقراطي (BDP) قد كسبا وقتاً. وعلى الصعيد الآخر فقد شهد الشهر المنصرم حركة كثيفة بين أميركا وبارزاني وتركيا والاتحاد الأوروبي لتصفية حزب العمال الكردستاني، حيث قام هاكان فيدان مستشار جهاز المخابرات الوطني التركي بإجراء محادثات في الولايات المتحدة الأميركية، وقدم بشير أتالاي وزير الداخلية التركي ملفاً حول حزب العمال الكردستاني لوزير الداخلية الألماني أثناء زيارته لتركيا، وبعد أن رجع هاكان فيدان إلى تركيا التقى أتالاي وزير الداخلية ببارزاني. ووفقاً للمعلومات التي تداولتها الأوساط الإعلامية فإن خريطة الطريق لتصفية حزب العمال الكردستاني هي على النحو الآتي:
1. استمرار المحادثات غير المباشرة مع أوجلان، إلى جانب دفعه لتمديد فترة “وقف الأنشطة المسلحة” لعام إضافي ما سيجعل فترة الانتخابات العامة التركية تمضي دون أن تشوش عليها العمليات الإرهابية.
2. تخوفاً من ردة فعل الرأي العام التركي فلن يتم الإعلان عن العفو العام، وكان رجب إردوغان قد تحدث في وقت سابق عن “عفو سياسي عن الذين لم يتلبسوا بأي عمل إرهابي”.
3. سيتم إطلاع الرأي العام على أرشيف الدولة الذي يتضمن قائمة بأسماء 300 مطلوب من حزب العمال الكردستاني، وبذلك سيفتحون المجال لمن هم خارج هذه القائمة للعودة إلى تركيا والذين يقدر عددهم بنحو ألفي شخص، وبذلك يتم تفادي ما وقع في معبر خبور فلا يقع مجدداً.
4. سيمنح 50 قائداً الذين هم على رأس القائمة حق اللجوء والإقامة في أوروبا للحياة فيها بعيداً عن الإرهاب، والـ (250) الآخرين سيمنحون حق الإقامة والعيش في شمال العراق.
خلوق أوزدوغان
مساعد الناطق الرسمي لـحزب التحرير
في ولاية تركيـا