الجولة الإخبارية 21/10/2010م
العناوين:
• خطة إعادة الإعمار الأمريكية في العراق ألغت كافة مصانع الأسلحة وألزمت شراء الأسلحة للجيش والشرطة من أمريكا
• الرئيس التركي يدعو الأتراك في ألمانيا للاندماج حتى يتخلوا عن ثقافتهم
• أمريكا تشرك إيران فيما يسمى بمباحثات السلام في أفغانستان حتى تحافظ على نفوذها هناك
• أمريكا تطالب المغرب بالتفاوض مع الانفصاليين للتعجيل بفصل الصحراء
التفاصيل:
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عراقية في 15/10/2010 بأن مصانع السلاح في العراق تحولت إلى مصانع تنتج أشياء تتعلق بالأمور السلمية مثل إنتاج الآلات الموسيقية والأسلاك الكهربائية وخراطيم المياه وما أشبه ذلك. وقد ذكرت أن بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي الذي عينته أمريكا بعد احتلالها للعراق أصدر في 15/4/2004 قرارا يحمل رقم 75 يقضي بتحويل مصانع الأسلحة لأغراض سلمية. ونتيجة لذلك بات نحو 800 ألف من عناصر الجيش والشرطة في العراق يعتمد على الشراء من الخارج وخصوصا الولايات المتحدة”. وذكرت أن عدد هذه المصانع كان 42 مصنعا، وأن بريمر كان قد حل وزارة التصنيع العسكري العراقية. ونقلت الوكالة الفرنسية عن بعض من كانوا مسؤولين أو مهندسين في هذه المصانع ذاكرة أسماءهم حيث ذكر لها المهندس عامر عبيد أن شركة الإخاء التي تأسست عام 1984 في عامرية الفلوجة 50 كم غرب بغداد وكانت تنتج مدافع ومناظير كان يعمل في مصنعها 3800 شخص قد أغلقت، وافتتحت في مطلع عام 2004 مجددا لإنتاج قطع غيار لمصانع الإسمنت وفلاتر لتصفية المياه ومعدات للمختبرات وأسطوانات غاز. ومصنع “الشهيد” الذي كان ينتج الطلقات النارية والقذائف تحول إلى مصنع ينتج أسلاكا كهربائية وأوان وحتى آلة الترومبيت الموسيقية. وشركة ” النعمان” التي كانت تصنع القنابل بدأت تصنع خراطيم المياه. وشركة “صلاح الدين” التي تأسست عام 1980 كانت تصنع الرادارات وأجهزة الاتصالات العسكرية وكانت تمثل جزءا من البرنامج النووي العراقي حتى عام 1990 ومقرها تكريت أصبحت تنتج حاليا أعمدة كهرباء ومحولات وقواطع كهربائية. والمصانع التي كانت مخصصة لإنتاج الأسلحة الكيماوية أصبحت تنتج أسمدة زراعية. وهكذا تدعي أمريكا أنها قد أعادت إعمار العراق عندما دمرت صناعته العسكرية وجعلته يعتمد عليها في التسليح حتى تتحكم في سلاحه وفي قراراته العسكرية وتمنعه من أن يستقل بذلك، كما تريد أن تبيع هي السلاح بمليارات الدولارات لتحقق الأرباح الهائلة ولتشغل مصانعها. وبذلك أصبح العراق كباقي دول الخليج يعتمد على شراء الأسلحة من الخارج وخاصة من أمريكا.
——–
دعا الرئيس التركي عبدالله غول في 15/10/2010 الأتراك في ألمانيا إلى الاندماج، وفي 16/10/2010 صرحت رئيسة الوزراء أنجيلا ميركل في مدينة بوتسدام بألمانيا أنها تؤيد الرأي القائل بأن “التعددية الثقافية بتمامها غير ناجحة”. وقد أيدت تصريحات رئيس الجمهورية الألماني كريستيان وولف التي قال فيها أن الإسلام أصبح جزءا من ألمانيا كاليهودية والنصرانية. ومن جهة ثانية قام الرئيس الألماني في 18/10/2010 بزيارة لتركيا والتقى رئيسها عبدالله غول لهذا الغرض. والجدير بالذكر أن ألمانيا لا تدعو الألمان المتواجدين في البلاد الأخرى للاندماج في الشعوب الأخرى وكذلك الدول الغربية الأخرى وخاصة الكبرى لا تدعو لذلك، بل تدعو رعاياها أينما حلوا وأقاموا أن يحافظوا على ثقافتهم، وتستخدم ذلك كأسلوب للتدخل إذا مسّهم أحد بسوء، ولكن الأتراك يهانون في ألمانيا ولا تهتم بهم دولتهم بل تدعوهم لأن يتخلوا عن ثقافتهم ويقبلوا الثقافة الألمانية التي تتناقض مع ثقافتهم. فهذا لا تفعله دولة تعرف قدر نفسها وتملك ثقافة وتعرف كيف تحافظ على رعاياها وعلى من ينتمي لشعبها ولو استقروا في بلاد أخرى. والجدير بالذكر أن الأتراك مسلمون يتمسكون بدينهم وهذا ما يزعج الألمان، ولا يزعجهم من تخلى عن التمسك بدينه ولو لم يتعلم اللغة أو لم يتقنها، لأن هناك قادمين من تركيا ومن دول أخرى وليسوا بمسلمين فلا تستهدفهم ألمانيا في سياسة الاندماج.
——–
صرح ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان في 18 /10/2010 قائلا: “إن واشنطن ليس لديها أي مشكلة في مشاركة إيران في عملية السلام في أفغانستان”. ومن جهة ثانية ذكرت الأنباء بأن القوات الأمريكية سمحت لقيادات بارزة من طالبان لحضور محادثات مبدئية حول السلام في كابل. فهدف أمريكا هو المحافظة على نفوذها في أفغانستان وترى أن إيران وهي تعمل مع حكومة كرزاي العميلة لجعل المجاهدين يتخلون عن قتال المحتلين للبلاد ويقبلون بالتصالح معهم كما حصل في العراق. فقد عملت إيران على دعم الحكومات المتعاقبة في العراق بعد الاحتلال وعملت على جعل المقاتلين يتخلون عن القتال. وإيران تعترف بأنها ساعدت أمريكا في العراق وأفغانستان عندما عملت لإيجاد الاستقرار فكان رئيس الجمهورية الإيرانية الحالي أحمدي نجاد قد صرح سابقا لجريدة نيويورك تايمز بأن إيران قدمت يد العون للولايات المتحدة فيما يتعلق بأفغانستان وقدمت مساعدات لها أي لأمريكا في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق. ولذلك أتت دعوة المبعوث الأمريكي هولبروك لإيران لتشارك فيما يسمى عملية السلام التي تهدف إلى جعل المجاهدين في أفغانستان وعلى رأسهم طالبان يتركون القتال ويتصالحون مع حكومة كرزاي العميلة لأمريكا حتى يستتب الأمر لأمريكا في أفغانستان كما حصل في العراق.
——–
التقى جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في 18/10/2010 بالمسؤولين بالرباط ومنهم وزير الخارجية المغربي وصرح قائلا عقب ذلك: “حان الوقت للمغرب وجبهة البوليساريو أن يستأنفا الاتصالات بهدف تسوية نزاع الصحراء”. وتزامنا مع ذلك التقى كريستوفر روس مبعوث الأمم المتحدة للصحراء مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وصرح عقب ذلك: “لا شك أن استمرار الوضع كما هو على الأمد البعيد لا يطاق، نظرا لما ينتج عنه من ثمن ومخاطر باهظة”. ودعا الطرفين أي المغرب والبوليساريو إلى “الدخول في المفاوضات دون شروط مسبقة” وأن “تكون لديهما نية حسنة” ودعاهما إلى “التحلي بالإرادة السياسية الضرورية لتجاوز الوضع الراهن”. فهدف أمريكا التعجيل في فصل الصحراء المغربية حيث اعترفت هي وكل الدول الغربية الاستعمارية وكثير من الدول التابعة لها بالاعتراف بما يسمى دولة الصحراء. ويأتي ذلك ضمن مشروع الدول الاستعمارية تجزئة البلاد الإسلامية التي سلخت عن الدولة الإسلامية وجزئت إلى أكثر من خمسين دولة. وأمريكا تعمل على أن تجعل المغرب توقع على اتفاقية تتضمن فصل الصحراء عن المغرب كما فعلت في السودان عندما جعلت حكام السودان يوقعون اتفاقية نيفاشا عام 2005 التي تضمنت فصل جنوب السودان عن شماله وذلك عندما تضمنت الاتفاقية إجراء استفتاء على حق تقرير المصير.