البنك الدولي يضحك على أهل اليمن ويسخر منهم
في احدث تقرير صادر عن البنك الدولي عن اليمن انفردت بنشره من بين الصحف اليمنية صحيفة الصحوة في عددها 246 الصادرة يوم الخميس تاريخ 14 أكتوبر/تشرين أول الجاري وصف الوضع في اليمن بالهش للغاية مسدياً النصائح للنظام الحاكم في اليمن بإصلاح الحكم.
الملفت للنظر إن ما يقوله البنك الدولي والإدارة الأمريكية يخرج من مشكاة واحدة. مع إن البنك يقوم بأعمال اقتصادية تتمثل في الإقراض وما إليه،كما فعل في اليمن حين عرض وفرض عليها الإصلاحات المالية والإدارية منذ العام 1995م إلا انه الآن يتحدث في أمور سياسية كالتي تحدث عنها هذا التقرير من إصلاح الحكم والحوار! وظهر على حقيقته في تخطيطه لتدمير البلدان التي يدخل إليها.
وقد أصدر البنك الدولي تقرير في نهاية مايو/أيار 2010م بعنوان الاستعراض الاقتصادي لليمن خلال الربع الأول للعام 2010 قال فيه بزيادة النمو الإجمالي 8%.
ثم اتبعه تقريراً في 10 يوليو/تموز 2010م بعنوان “آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى” رسم فيه صورة وردية عن اليمن،حيث قال فيه إن الاقتصاد اليمني سيحقق نمواً قدره 7.8%في العام 2010م مقابل 3.9 في العام 2009م.
كما إن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى اليمن حسن الأطرش قد صرح في 27 أغسطس/آب 2010م “إن الإصلاحات الاقتصادية في اليمن تؤتي ثمارها”.
فهل نصدق التقريرين السابقين الصادرين عن البنك الدولي وتصريح مسئول صندوق النقد الدولي من زيادة النمو وقطف ثمار الإصلاحات التي يجرونها على الاقتصاد اليمني ،أم التقرير الأخير الذي يصف الوضع في اليمن بالهش للغاية؟
الحقيقة حين يعجز النظام الحاكم في اليمن عن أن يقوم بحل مشاكله من تلقاء ذاته فهذا مؤشر واضح ودليل ناصع على عدم كفاءته وانه لا يستحق البقاء على رؤوس العباد وإن عليه الرحيل وان يوارى الثرى.أما البنك وصندوق النقد الدوليين فهما لم يصلحا بلد دخلاه البتة ،وتتلخص مهمتهما في الإجهاز على البلد الذي يدخلانه،ويقوما بتسليمه لأمريكا تحديداً،فهي التي تخطط عادة لإدخالهما إلى البلاد التي تريد السيطرة عليها ،كما هو الحال مع اليمن.
أما البنك وصندوق النقد فيكفيهما أنهما يثقلان البلد الذي يدخلانه بالديون التي هي بدورها تصير عبئاً ثقيلاً على أبناء ذلك البلد الذي لن تقوم لهم قائمة عن قريب.
بقي أن نقول لأهل الإيمان والحكمة إن البنك وصندوق النقد الدولي يستخفان بكم ويخططان للإجهاز عليكم،فهل انتم منتظرون حتى تكتمل الكارثة.
م/ شفيق خميس يسلم