خبر و تعليق النظام الحاكم في اليمن يستدر مال وعطف الأمريكان بمحاربة القاعدة
تعرض في صنعاء يوم الأربعاء الموافق6 أكتوبر/تشرين أول الجاري موكب السفارة البريطانية وهو في طريقه إلى مقر عمله لهجوم صاروخي بقذيفة آر.بي.جي ،لاذ بعدها المهاجمون بالفرار،وأصيب شخص بريطاني واحد من الموكب بجروح طفيفة،فيما صدمت إحدى سيارات الموكب امرأة وطفلها كانا متواجدين في مكان الحادث.
سارعت أجهزة الإعلام الحكومية باتهام القاعدة بالوقوف وراء العملية قائلة إنها تحمل بصمات القاعدة،وان المكان هو نفس المكان الذي تعرض فيه السفير البريطاني تيموث تورلوت منذ أشهر لهجوم مشابه.
وقد بادر الاتحاد الأوربي إلى إصدار بيان نشرته وكالة الأنباء الفرنسية على لسان رئيس برلمانه جرزي بوزك قال فيه “إن اعتداءات صباح الأربعاء توجه رسالة خطيرة يجب أن يرد عليها المجتمع الدولي .يجب علينا دعم الحكومة اليمنية في محاولتها التصدي إلى دوامة العنف الإرهابي والانفصالي”
كما أصدرت الخارجية البريطانية هي الأخرى بياناً في نفس اليوم جاء فيه “بريطانيا لا تزال ملتزمة إلى جانب المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى بمكافحة الإرهاب” وقد أعرب البيان عن تضامن بريطانيا ودعمها الكامل لليمن حكومة وشعباً في الحرب على الإرهاب.فيما لم يصدر أي بيان عن الإدارة الأمريكية.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد على زيارة خاطفة قام بها وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية الذي التقى خلالها علي عبدالله صالح ووزير الخارجية اليمني،كما التقى أحزاب اللقاء المشترك وعقد مؤتمراً صحفياً في مبنى السفارة الأمريكية ذكر فيه “إن التحدي الذي يمثله الإرهابيون هو تحد حقيقي”.
وفي نفس اليوم 6 أكتوبر/تشرين أول لقي مواطن فرنسي يعمل لدى شركة OMV النفطية النمساوية حتفه على يد حارس تابع لشركة أمنية تتبع رئيس جهاز الأمن السياسي تعمل لدى الشركة النفطية.وكانت أجهزة الإعلام الرسمية الحكومية قد قالت إن الحادثة جنائية.وبعد أن طار علي عبد الله صالح إلى باريس لتقديم التعازي،وبعد مضي تسعة أيام على الحادثة تذكر وزير الداخلية اليمني بان القاتل على علاقة بالقاعدة.
وكان مسئول حكومي يمني لم يكشف عن اسمه قد صرح في سابق بعد انعقاد مؤتمر نيويورك حول اليمن لقناة سي.إن.إن الأمريكية بان النظام يستخدم القاعدة مجرد لعبة لاستدرار ومال وعطف الأمريكان .فيما أصبح الشارع اليمني يستطيع التمييز بين عمليات القاعدة وغيرها المنسوبة إليها بالنسبة للتوقيت والمكان خصوصاً بسقوط ضحايا غربيين.
وكان علي عبد الله صالح قد قال في كلمته أمام القمة العربية التي انعقدت مؤخراً في مدينة سرت الليبية إن السلاح الذي استخدم في الهجوم على الموكب البريطاني قدم إلى اليمن من الصومال! ويعرف المتابعون إن السلاح يأتي من اليمن إلى الصومال،وليس العكس،وقد أدانت الأمم المتحدة رسمياً اليمن بتقديم السلاح لأطراف معينة في الصومال.
م/ شفيق خميس يسلم