Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 4/11/2010م

العناوين:
• الأمريكيون يرحبون بدور تركيا نحو إيران، وتركيا تقوم بالتطبيع التاريخي مع الصين
• البريطانيون يرفضون جعل اليمن أفغانستان جديدة من قبل الأمريكيين ويؤكدون على ارتباط النظام اليمني بهم
• صندوق النقد الدولي ومنظمة العمل الدولية يعلنان عن مقدار حجم البطالة نتيجة الأزمة المالية العالمية
• جندي روسي يفضح وحشية الجيش الروسي في الشيشان وبعض المشايخ يدعون أهل الشيشان للاستسلام
التفاصيل:
وصل إلى أنقرة في 30/10/2010 شتيوارت ليفي المستشار المسؤول عن الاستخبارات المتعلقة بالمال والإرهاب التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، وقد صرح هناك مادحا دور الحكومة التركية فيما يتعلق بإيران فقال: “إننا نرحب بكل سرور بجهود تركيا لإيجاد حل سلمي في موضوع برنامج إيران النووي”. مما يدل على أن الوساطة التركية بين إيران والغرب وما عقدته تركيا والبرازيل مع إيران قبل عدة أشهر من اتفاقيات بشأن برنامج إيران النووي وتبادل اليورانيوم أمر موافق عليه من قبل أمريكا، بل بإيعاز منها. وهذا يثبت أن سياسة الحكومة التركية الخارجية تسير في فلك الأمريكيين، وإلا لما رحبوا بما تقوم به تركيا تجاه إيران.
وفي إطار الحديث عن سياسة الحكومة التركية الخارجية فإن وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو يقوم حاليا لمدة أسبوع بزيارة للصين، وقد أعلن هناك ما أسماه “بالتطبيع التاريخي” بين الصين وتركيا وأيد سياسة “صين واحدة”، وهو يزور المناطق الإسلامية في تركستان الشرقية التي احتلتها الصين عام 1858 ومن ثم حررها المسلمون وأقاموا فيها حكم الشريعة الإسلامية وأعلنوا ولاءهم وبيعتهم للخليفة في إسلام بول عاصمة العثمانيين، إلا أن الصينيين بمساعدة الروس والإنجليز استطاعوا في عام 1881 أن يبسطوا سيطرتهم عليها وضمها إلى أراضيهم واعتبروها جزءاً من الصين الواحدة وأسموها منطقة تشينغ يانغ. وقد استمر عداء المسلمين في تركيا للصينيين باعتبارهم محتلين لأراضي أجدادهم وهي أرض الأتراك الأم. ولذلك صرح وزير خارجية تركيا داود أوغلو بأن تركيا تقوم بعملية تطبيع تاريخية مع المحتلين الصينيين معترفا لهم باحتلالهم لبلد إسلامي عريق ومطبعا للعلاقات معهم، وفي ذلك خذلان للمسلمين الذين يئنّون تحت نير وظلم الاحتلال الصيني.
——-
أعلن في لندن في 1/11/2010 أن الحكومة البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون عقدت اجتماعا طارئا لمناقشة موضوع الطرود الملغمة التي جرى الحديث عنها في نهاية الشهر الماضي. وقال الناطق باسم كاميرون: “إن بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع اليمن بخصوص هذه المسألة.” وأما رئيس الأركان البريطاني ديفيد ريتشاردز فأجاب على سؤال بي بي سي عما إذا أصبحت اليمن أفغانستان جديدة؟ بالقول “يجب أن لا يحدث ذلك”. وقال: “إن الحكومة اليمنية لا تعتقد أنها بحاجة لمساعدتنا وأنها ليست قطعا في وضع عاجز مثلها مثل معظم الدول الإسلامية”. وقال: “وفي الوقت نفسه يجب أن نركز جهودنا على أفغانستان”.
لقد لوحظ أن رئيس الأركان البريطاني يتكلم باسم النظام في اليمن ويدافع عنه وعن قدراته ويؤكد علاقات بلاده الوثيقة به. فهو لا يريد أن تصبح اليمن أفغانستان جديدة، وهي السياسة التي بدأت أمريكا تخطها بل تتبناها منذ فترة، إذ أصبحت أمريكا تعتبر اليمن على أنها تشكل خطرا على أمريكا وعلى العالم بقدر أفغانستان كما صرح المسؤولون الأمريكيون في وقت سابق. فالنظام في اليمن مرتبط ببريطانيا، ولذلك فإن الإنجليز متوجّسون مما تختلقه أمريكا من أشياء مثل الطرود الملغمة أو المفخخة لتوجد المبررات للسيطرة على اليمن وإبعاد النفوذ البريطاني عنها.
——–
أعلن دومينيك شتراوس رئيس صندوق النقد الدولي السابق في 2/11/2010 عن أن الأزمة المالية أدت إلى ضياع 30 مليون إنسان من المستخدمين لوظائفهم على مستوى العالم. وحذر من أن يصل هذا العدد إلى 400 مليون إنسان في السنوات القادمة. في حين أن منظمة العمل الدولية أعلنت أن عدد العاطلين عن العمل من بين الشباب سيصل إلى 440 مليوناً خلال عشر سنوات. وذكرت أن عدد الشباب العاطلين عن العمل حاليا على مستوى العالم يبلغ 210 ملايين.
فهذه المنظمات الدولية تعلن عما نتج من الأزمة المالية وعما سينتج عنها في السنوات القادمة وذلك بسبب النظام الرأسمالي الجائر. والنتائج الوخيمة بسبب العطالة عن العمل وعدم إيجاد عمل للشباب ليست مقتصرة على زيادة عدد الفقراء فحسب، بل تتعدى الناحية الاقتصادية إلى النواحي النفسية والاجتماعية للعاطلين عن العمل وعلى عائلاتهم وأقاربهم. بل تؤثر على تفكير الإنسان حيث تشلُّه وتُشغله وتتركه في غمٍّ وهمّ. وقد أعلن مؤخرا في مصر أن 40% من الأهالي دخولهم اليومية لا تتعدى دولارا واحدا. وكذلك أعلن في أمريكا أن حوالي 14% من الأمريكيين أي حوالي 42 مليون أمريكي يعيشون تحت خط الفقر. في حين أعلنت مجلة فوربز أنه يوجد في أمريكا حوالي 400 ملياردير يملكون ترليون و400 مليار دولار. فبعضهم يملك أموالا أكثر من ميزانية دول في أفريقيا أو في آسيا. إن هذا كله بسبب النظام الرأسمالي الفاسد الذي لا يعتمد، بل لا يقبل بتوزيع الثروات على كل الأفراد فردا فردا كما هو الحل الصحيح، بل يعتمد فكرة تكديس الثروات في أيدٍ معينة وقليلة. والآخرون يكفيهم أن يحصلوا على شيء بسيط يسد رمقهم إن أمكنهم ذلك.
——-
نقلت صفحة “الدولة الإسلامية” في 1/11/2010 عن جريدة “روس نوفايا” بعض ما قاله جندي روسي عن الأعمال الوحشية التي عايشها أثناء خدمته في الجيش الروسي في الشيشان، إحدى البلاد الإسلامية التي يحتلها الروس. فقال إن “الجيش الروسي في الشيشان ينتهك حقوق الإنسان”. فمن الأعمال الوحشية التي ذكرها هذا الجندي أنه ذات مرة “وصلتهم إخبارية بأن ثلاثاً من النساء في إحدى القرى الشيشانية سيقمن بعملية انتحارية فدخلوا القرية واعتقلوا هؤلاء النسوة ومن ثم رموهن بالرصاص وبعد ذلك قاموا بحرقهن”. هذا ومن المعلوم أن الروس عندما احتلوا هذا البلد الإسلامي منذ حوالي 300 سنة ارتكبوا وما زالوا يرتكبون أعمالا وحشية ضد أهل هذا البلد المسلمين، وقتلوا مئات الألوف منهم على عهد القياصرة ومن بعد على عهد الشيوعيين، وشردوا أكثر من مليون مسلم دمه أغلى من الكعبة المشرفة. وفي العهد الديمقراطي منذ عهد يلتسين حتى اليوم استمرت الأعمال الوحشية الروسية ضد المسلمين، فدمروا غروزني عاصمة الشيشان وغيرها من بلدات الشيشان. والجدير بالذكر أن المشايخ العملاء لروسيا أصدروا فتاوى دعوا المجاهدين هناك للتصالح مع الروس والاستسلام لهم ولعملائهم الذين نصبوهم فيها. ومؤخرا قامت روسيا بواسطة مفتي الشيشان سلطان ميرزاييف وعقدت مؤتمرا في غروزني في نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، وقد أطلق على المؤتمر اسم “الإسلام دين السلام” ومن بين المشايخ الذين حضروا هذا المؤتمر يوسف القرضاوي صاحب برنامج “الشريعة والحياة” في تلفزيون الجزيرة، وقد دعا هذا الشيخ مسلمي الشيشان إلى ترك الجهاد وعدم محاربة روسيا لأنهم جزء من الاتحاد الروسي وأن يجنحوا إلى السلم ويتصالحوا مع النظام الذي أقامه الروس بقيادة رمضان قديروف؛ حيث اعتبر قيادته شرعيةً، مادحا له بأنه من أسرة علمية دينية تعتز بالإسلام. وقد استنكر المسلمون في الشيشان على صفحات الانترنت فتاوى قرضاوي واعتبروه من مشايخ السلاطين المتخاذلين والخاذلين لمسلمي الشيشان ولغيرهم.