الجولة الإخبارية 11/11/2010م
العناوين:
• كيان يهود يجني ثمرات التعاون الأمني مع سلطة رام الله، والشاباك يتصل بحماس والجهاد
• الحكومة الليبية تراجعت تراجعا مذلا بعد قرار ضعيف اتخذته بحق دبلوماسي أمريكي انتهك الأعراف الدبلوماسية
• الرئيس الأمريكي يعلن من جاكرتا، بأن هناك حاجة لمزيد من العمل لتحسين العلاقات مع المسلمين
التفاصيل:
نقلت وكالات انباء عن صحيفة هآرتس، أن لائحة الفلسطينيين المطاردين من الجيش اليهودي في الضفة الغربية باتت شبه فارغة، ونسبت هذه النتيجة إلى التعاون المتزايد في المجال الأمني بين كيان يهود والسلطة الفلسطينية. وقال متحدث عسكري يهودي تعليقا على الخبر (إن الوضع الأمني الراهن أفضل بكثير من الأعوام السابقة)، وأضاف (إن الوضع الأمني مستقر، لكن لا يمكن القول بأن الإرهاب اختفي طالما أن حماس في الصورة). وهذه نتيجة التعاون الأمني بين السلطة وكيان يهود الذي بدأ في سنة 2007 تحت رعاية الجنرال دايتون وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس السياق نشرت صحيفة هآرتس أن السلطة الفلسطينية اشتكت لجيش الاحتلال اليهودي أن ضباطا في جهاز مخابرات كيان يهود (شاباك) أجروا اتصالات مع ناشطين من حركتي (حماس) و (الجهاد الإسلامي) في مدينة جنين. ونقلت الصحيفة عن مصدر بسلطة رام الله أن ضباطا بدرجة عالية التقوا قبل عشرة أيام في جنين مسؤولين كباراً من حركتي (حماس) و (الجهاد الإسلامي) بينهم وزير شؤون الأسرى السابق في حكومة حماس والمحامي الذي يتبني الدفاع عن أسرى حماس في السجون اليهودية وعضوين من حركة الجهاد، والأربعة معروفون بأنهم ناشطون سياسيا وليس عسكريا. ويبدو أن كيان يهود يسعى لجني ثمار غزة بعد نجاحه في الضفة.
——-
ذكرت مصادر صحفية ليبية أن الحكومة الليبية طلبت من دبلوماسي بالسفارة الأمريكية في طرابلس مغادرة البلاد خلال 24 ساعة لانتهاكه القواعد والأعراف الدبلوماسية. وقد رفضت السفارة الأمريكية التعليق على الخبر كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية ليس لها تعليق فوري، وقالت مصادر وصفت بالمطّلعة في الحكومة الليبية أن قرار الطرد جاء عقب زيارة قام بها سكرتير الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية في طرابلس إلى مدينة يفرن الواقعة على بعد 130 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، وهو ما اعتبرته السلطات الليبية مخالفا للقواعد والأعراف الدبلوماسية. لكن الحكومة الليبية تراجعت عن قرارها وأجّلت قرار الطرد، وجاء قرار التأجيل بعدما هددت واشنطن بإلغاء الزيارة المقرر أن يقوم بها المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى ليبيا، إذا ما قامت طرابلس بطرد الدبلوماسي الأمريكي. وتستعد طرابلس هذه الأيام لاستقبال ميتشل والتي من المقرر فيها أن يلتقي بطاغية ليبيا ويسلمه رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقد تراجعت الحكومة الليبية عن قرارها الضعيف بحق الدبلوماسي الذي انتهك سيادة البلاد والذي يسعي من خلال زيارته إلى مدينة يفرن شق المجتمع إلى عرب وأمازيغ كما يعمل أقرانه في الرباط والجزائر. حيث تعتبر مدينة يفرن حاضرة الأمازيغ بليبيا. وقد شهدت هذه المدينة اضطرابات شديدة في كانون الأول 2008. فزيارة سكرتير الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية لمدينة يفرن عمل سياسي ينتهك به سيادة بلد، فكان الأجدر بحكومة طاغية طرابلس أن تتخذ قرارا قويا ضد الولايات المتحدة الأمريكية يتناسب مع العمل السياسي الخبيث الذي قام به سكرتير السفارة السياسي، لا أن تتراجع هذا التراجع المهين، وإن كنا عهدنا طاغية ليبيا بالتراجع والتنازل.
——–
وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 9/11/2010 إلى جاكرتا عاصمة إندونيسيا بعد تأجيل هذه الزيارة مرتين. وقال في زيارته هذه التي استمرت عدة ساعات (إن هناك حاجة لمزيد من العمل لإصلاح العلاقات الأمريكية المشحونة مع العالم الإسلامي). ويسعى أوباما، الذي من مهام إدارته تحسين صورة أمريكا في العالم، تحسين صورتها لدى المسلمين حيث قال (نحن لا نحارب الإسلام ولكن نقاتل المتطرفين). وقال بخصوص الشرق الأوسط (إن عملية السلام تواجه عقبات هائلة، ولكننا سنبذل كل ما بوسعنا في العمل من أجل التوصل إلى نتيجة عادلة وفي مصلحة جميع الأطراف المشاركة). ومن المعلوم أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى آسيا تركز على الجانب الاقتصادي منذ أن حل ضيفاً على الهند في مدينة بومباي العاصمة الاقتصادية للهند وعقد اتفاقيات بعشرات المليارات من الدولارات، انتقل إلى نيودلهي وخاطب البرلمان الهندي قائلا (أتطلع في السنوات المقبلة إلى مجلس أمن يخضع للإصلاح ويضم الهند كدولة دائمة العضوية لأن موقعها المشروع بين الدول العظمى)، وأضاف (لكن صلاحيات أكبر تعني مسؤوليات أكبر)، وقال (ديمقراطيات العالم يجب ألا تبقى صامتة). ولا يخفى أن الرئيس الأمريكي يريد أن يجر الهند للساحة الدولية حتى يتم توظيفها كقوة إقليمية تساند الولايات المتحدة في منطقتها.