Take a fresh look at your lifestyle.

  الجولة الإخبارية 17/11/2010م

 

العناوين:

•·   بابا الفاتيكان يزور إسبانيا بسبب تخوفه من تحولها ودول أوروبية أخرى عن النصرانية وخشيته من امتداد ذلك إلى أمريكا الجنوبية

•·       إعلان أمريكا عن طبع 600 مليار إضافية اعتبر نذير شؤم للعالم وينذر بويلات جديدة

•·       كيان يهود يريد أن يضرب إيران، وأمريكا ترفض ذلك بسبب تعاون إيران معها

•·   مسؤولون أمريكيون يكشفون عن أن بلادهم نشرت طائرات بلا طيار في اليمن وذلك ضمن الحملة الأمريكية لبسط النفوذ هناك

•·   أوباما في زيارته لإندونيسيا يقول إن بلاده ليست في حرب مع الإسلام، علما أنها تهاجم وتحتل البلاد الإسلامية

التفاصيل:

كتبت صفحة “يورو نيوز” في 5/11/2010 في خبرها عن زيارة بابا الفاتيكان إلى إسبانيا فقالت: “تبدو هذه الزيارة كأنها عادية لكنها في واقع الأمر تنطوي على مغزى عميق في بلد ينطوي على تناقضات عميقة، فإسبانيا المتمسكة بعاداتها الكاثوليكية غدت في عهد ثاباتيرو من المجتمعات الأوروبية التقدمية. من هنا مخاوف الفاتيكان من تحول أوروبا عن المسيحية سواء في إيطاليا أو في أسبانيا أو في فرنسا أيضا. ومن هنا أيضا خشية أن يمتد نفس ثاباتيرو النضالي في هذا ليصل إلى مجتمعات أمريكا الجنوبية”. وأضافت أيضا: “في عام 2002 كان 80% من الإسبان يصفون أنفسهم بأنهم كاثوليك وتراجعت هذه النسبة إلى 73%”. ولا يبدو أن فضائح الاعتداءات الجنسية هي السبب الرئيس لذلك لأنها لم تصل (هذه الفضائح) إلى اسبانيا، فما هو السبب الحقيقي؟! فقد أقرت الحكومة قانون الزواج بين المثليين فعقد 20 ألف زواج مثلي في غضون 5 سنوات. وفي شهر شباط الماضي من العام الجاري أقرت الحكومة قانون السماح بالإجهاض. وقد تظاهر آلاف الإسبان في شوارع برشلونة احتجاجا على زيارة بابا الفاتيكان ونددوا بزيارته وبموقف الكنيسة من الاعتداءات الجنسية”.

إن صفحة “يورو نيوز” أي أخبار أوروبا التابعة للاتحاد الأوروبي لم تضع جوابا على سؤالها الذي طرحته عن سبب تراجع الديانة النصرانية في إسبانيا وفي دول أوروبية أخرى. ولكن إذا نظرنا إلى النصرانية التي يطلقون عليها المسيحية نرى أنها تخالف العقل في عقيدتها لأنها تقول بالتثليث وبأن المسيح ابن مريم بنت عمران هو الله، ولذلك تصبح روحانيتها كهنوتية زائفة لا تؤدي إلى الإشباع الروحي الصحيح. فإننا نشاهد الأوروبيين عندما يفكر أحدهم بعمق أو باستنارة فإنه يدرك أن هذا الادعاء زائف وباطل. والأوربيون بسبب أن النصرانية لم تقنعهم عقليا ويرون تناقضها فقد سببت لهم الأزمات والعُقد النفسية ولم تشبعهم روحيا فهم يعيشون في خواء روحي واضطراب نفسي يؤدي بهم إلى الشذوذ الذي يغرق فيه رجال الدين النصراني أنفسهم أيضا حيث تفوح رائحة فضائح اعتداءاتهم الجنسية الشاذة. وبابا الفاتيكان خائف من انحسار أو زوال النصرانية من أوروبا وبالتالي يؤثر ذلك على أمريكا الجنوبية التي تعتبر أكبر تجمع للكاثوليك في العالم.

——–

أعلن رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي في 6/11/2010 عن قرار طبع 600 مليار دولار وضخها في السوق وسط اعتراضات أوروبية وآسيوية على ذلك. وقد أثار هذا القرار أيضا القلق في أنحاء العالم. وقد حاول بن برنانكي أن يدافع عن قراره فقال: “ستظهر أفضل أسس للدولار عندما ينمو الاقتصاد (الأمريكي) بقوة. وهذا هو المكان الذي ستأتي منه الأسس. ونحن واعون على أن الدولار يلعب دورا خاصا في الاقتصاد العالمي”. وكان البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي قد أعلن في 3/11/2010 أنه سيستأنف شراء سندات الخزينة. فرد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبلة غاضبا فقال: “ما تتهم الولاياتُ المتحدة الصينَ بالقيام به تنفذه بنفسها ولكن بصورة أخرى”. وأما وزير المالية البرازيلي جوندو مانيتيغا فوصف ذلك بأنه: “إلقاء الأموال من مروحية لا يعني أي شيء جيد”. وجاءت الانتقادات من داخل أمريكا أيضا فعلق تشارلز بلوسر رئيس المصرف الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا: “ما زلنا نعيد صياغة القصة ونفهم ما حدث في الركود الكبير وسبب وقوعه. ولا شك في أنه ستمضي 50 سنة على الأقل قبل أن نفهم بصورة جيدة ما حدث في 2008ـ2009 وما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي قد اتخذ السياسات الصحيحة أم كانت السياسات خاطئة”. وقال تشارلز كالوميريس أحد أساتذة الاقتصاد في كلية الأعمال بكولومبيا: “عندما نحتاج إلى أن تقوم المصارف المركزية بأكثر الإجراءات حكمة نجدها في الأغلب تتخذ أقلها حكمة”. وقال وليام فورد رئيس البنك الاحتياطي في أتلانتا: “إنهم يمهدون الساحة لانتشار معدلات تضخم خطيرة خلال عام أو عامين من الوقت الحالي. ففي مرحلة لن يكون أمامهم سوى بيع الأوراق المالية ورفع معدلات الفائدة التي ستقلل من قيمة أصولهم وبالنتيجة من عوائدهم”.

والجدير بالذكر أن أمريكا قد أعلنت عن طباعة حوالي ترليون دولار ومن ثم قامت بضخها إلى الأسواق في عامي 2008 و 2009 والآن تطبع 600 مليار دولار وذلك لإنقاذ اقتصادها وتدعي أن ذلك سينقذ اقتصاد العالم أيضا. فهي تطبع هذه الأوراق وتشتري بها ثروات العالم مجانا، وأما عملات الدول الأخرى الورقية الشبيهة بالدولار لا تسوى شيئا. وهي أي أمريكا تريد أن تخفف من مديونيتها البالغة 14 ترليونا والتي تتمثل بسندات الخزينة التي تصدرها وتبيعها في الأسواق العالمية. فقد أعلنت قبل عدة أيام من صدور هذا القرار عن نيتها شراء سندات الخزينة بعدما لم يعد عليها إقبال حيث باعت الصين مما اشترته منها أكثر من 200 مليار دولار بعدما كان في حوزتها ما قيمته ترليون دولار من سندات الخزينة الأمريكية. أي كأنها تشطب من ديونها مليارات بهذه الحيلة. وأمريكا قد خفضت الفائدة عليها لتخفف من قيمة المديونية ولتجعل الدول التي اشترت منها هذه السندات تخسر. وهكذا تلعب أمريكا في عملات العالم وفي ثرواتهم بورقة لا تساوي قيمة طباعتها ومن ثم تدعي أنها تريد أن تنقذ اقتصاد العالم!

——–

أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في 8/11/2010 رفضه دعوة كيان يهود لضرب إيران فقال: “لست موافقا على أن تهديدا ذا مصداقية وحده سيقنع إيران بالقيام بالخطوات المطلوبة منها لوضع حد لبرنامجها للأسلحة النووية”. وذلك ردا على طلب رئيس وزراء يهود نتانياهو من جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي الذي يتضمن القيام بضرب إيران بأن: “الوسيلة الوحيدة لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية هي من خلال توجيه تهديد عسكري ذي مصداقية لها”.

والجدير بالذكر أن أمريكا عندما أرادت أن تضرب العراق ومن ثم تحتلها اختلقت الادعاءات بأن العراق لديه أسلحة دمار شامل ومن ثم تبين للجميع كذب هذه الادعاءات. ولكنها لا تختلق مثل هذه الادعاءات لإيران بل تدافع عنها وتمنع يهود من ضربها. وذلك لأن إيران تسير مع أمريكا في السياسة الخارجية كما اعترفت بتعاونها على لسان مسؤوليها بأنهم ساعدوا أمريكا في العراق وأفغانستان وما زالوا مستمرين في دعم كرزاي صنيعة أمريكا وأقروا أنهم أمدوه بالمال.

——–

ذكرت جريدة الشرق الأوسط في 8/10/2010 أن مسؤولين أمريكيين بارزين كشفوا عن أن واشنطن نشرت طائرات بلا طيار من طراز “بريداتور” بهدف تعقب أفراد القاعدة داخل اليمن للمرة الأولى خلال أعوام”. وقد ذكرت هذه الجريدة أن مسؤولا في الحزب الحاكم في اليمن نفى صحة ذلك، وذكر أن ما نشر من شأنه أن يعمق المشكلة  ويفاقمها وأن يجعل العناصر الإرهابية في مركز أقوى وبالتالي يخلق حالة من التعاطف مع تلك العناصر التي تطرح أنها تحارب الاحتلال والتدخل الأجنبي”. يظهر أن هذا المسؤول في الحزب الحاكم يتكلم من ذات نفسه ولا يدري إن كانت أمريكا نشرت طائراتها في اليمن أم لا، ولم يأتي رفض من أصحاب القرار في الدولة اليمنية. مع العلم أن أمريكا تزيد ضغوطها على اليمن لتتدخل فيه حتى تتمكن من بسط نفوذها فيه، وقد أعلنت أنها أرسلت رجال أمن أمريكيين ليدربوا رجال الأمن اليمنيين. وتعمل على إيجاد المبررات لتحقيق مآربها، وما حكاية الطرود الملغمة والترويج لأمر القاعدة في اليمن إلا أحد المبررات لذلك. وكانت قد أعلنت أن القاعدة في اليمن تشكل أكبر تهديد أمني لها أي لأمريكا.

——–

ذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الموجه للمسلمين في 9/11/2010 أثناء زيارته لإندونيسيا أن “بلاده ليست في حرب مع الإسلام ولكنها في حرب ضد المتطرفين الذين لا يجب أن نسمح لهم بتشويه صورة الإسلام”. يظهر أن أوباما يتكلم باسم الإسلام ويظهر حرصه عليه ولا يريد تشويه صورته ويعمل على تصنيف المسلمين متطرفين وغير متطرفين وذلك استمرارا لسياسة سلفه بوش. فأمريكا شنت الحروب على المسلمين في العراق حيث دمرتها وقتلت مئات الآلاف من شعبها، وشنت حربا على أفغانستان وزادتها دمارا فوق دمار وقتلت عشرات الآلاف من شعبها، وتضرب في الباكستان الأبرياء بطائرات دون طيار، وهاجمت الصومال في التسعينات من القرن الماضي وما زالت تدفع الدول الإقليمية لتحارب عنها هناك وتمدها بالمال والسلاح والمعدات، ودعمت كيان يهود الغاصب لفلسطين بكل أنواع الدعم وبأحدث الأسلحة والمعدات على مدى أكثر من ستين عاما، وتعمل على تقسيم السودان بعدما دعمت الحركة الانفصالية في جنوبه منذ تمردها في الثمانينات،… وهكذا هي أمريكا تحارب الإسلام في كل مكان وتقول أنها ليست في حرب على الإسلام، والذي يقوم بمقاومة احتلالها واحتلال يهود أو يقوم برفض كل ذلك تصنفه على أنه مسلم متطرف يريد أن يشوه صورة الإسلام، والذي لا يقاوم ولا يرفض احتلالها واستعمارها تصنفه مسلما معتدلا!