Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 1/12/2010م

العناوين:

· أمريكا تفضح قادة عرباً وأوروبيين وتعمل على إصلاح ما أفسدته إدارتها السابقة عن طريق موقع ويكيليكس

· الحزب الحاكم في مصر يفوز بأكثرية المقاعد وخسارة الإخوان وغيرهم مُستغربة

· ألمانيا تهدم ديمقراطيتها بيدها وتطلب من المسلمين أن يصبحوا مخبرين عن بعضهم البعض

· الحكومة التركية تؤكد ارتباطها بالسياسة الأمريكية وتدافع عنها

التفاصيل:

علقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 29/11/2010 على الوثائق التي نشرها مؤخرا موقع “ويكيليكس” فكان أن علقت على ما نشر في الموقع عن تحريض زعماء بعض الدول العربية لضرب إيران بالموافقة. بالقول: “يجب أن لا يفاجأ أحد من أن إيران تشكل قلقا كبيرا ليس فقط للولايات المتحدة، بل في كل اجتماع لي في أي مكان في العالم تثار هذه القضية”. وقالت: “هذه التقارير تؤكد أن إيران تشكل تهديدا حقيقيا في نظر دول جوارها وتشكل قلقا لدول كثيرة أخرى”. إن كلام كلينتون يدل على أن إدارة بلادها هي التي تسرب هذه المعلومات إلى هذا الموقع لغاية معينة. ويظهر أن أمريكا تريد أن تفضح شخصيات سياسية ودولا معينة وتريد أن تغطي على آخرين وتريد أن تصلح ما أفسدته إدارة بوش في سياستها الخارجية خاصة. وتستعمل هذا الموقع أداة لذلك، وتوجد المغالطة في أمور أخرى. ولا يوجد فيه ما يسيء للإدارة الأمريكية الحالية. فهي التي تسرب ذلك لهذا الموقع كما تسرب لوسائل إعلامها في مرات أخرى، وتظهر كأنها لا علم ولا علاقة لها به وتهدد أحيانا بمحاكمة المسؤول عنه للتغطية على حقيقة الأمر. مع العلم أن أمريكا قادرة على أن تعطل أو تدمر هذا الموقع لو كان ذلك على عكس إرادتها. وقد اعترف صاحب الموقع بذلك وقال إن لدى أمريكا القدرة على ذلك ولديها جهاز استخبارات خاص بالشبكة الإلكترونية أقوى من جهاز (سي آي إي) ومن جهاز (إف بي آي) مجتمعين، واعترف أيضا بأنه يطلع المسؤولين الأمريكيين على ما سينشره، والإدارة الأمريكية مسبقا تعلن عن بعض ما سينشره الموقع أو تشير إلى ذلك. وقد ذكر الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية كراولي على صفحته في موقع “تويتر” ذلك فقال: “مسؤولون رفيعو المستوى حول وزارة الخارجية (الأمريكية) يتصلون بالدول ويحذرونها حول محتوى الوثائق. وأن وزيرة الخارجية كلينتون قد تحدثت مع قادة من ألمانيا والسعودية والإمارات وبريطانيا وفرنسا وأفغانستان”.

——–

جرت في مصر في 28/11/2010 انتخابات برلمانية وقد أعلن في النتائج الأولية عن فوز الحزب الحاكم بأغلبية المقاعد، ولم يفز أحد من جماعة الإخوان المسلمين حيث تنافس منهم 130 عضوا من بين المتنافسين البالغ عددهم 5030 على 508 مقاعد. وكانت نسبة المشاركين في الانتخابات حوالي 30% من بين المسجلين على قوائم الناخبين. وقد شكك الإخوان في مصداقية الانتخابات ومع ذلك قرروا الاشتراك في الجولة الثانية التي سيشارك فيها 26 مرشحا عنهم مع ترددهم بعدم المشاركة. مع العلم أن أعضاء الإخوان كانوا يشكلون 20% في البرلمان السابق الذي شكل على أثر انتخابات عام 2005 أي 86 عضوا. فمن المستغرب في البرلمانات أن تكون نسبة حزب أو جماعة بهذا الحجم ومن ثم تنزل إلى الصفر. إن هذا يدل على أنه أريد للإخوان في البرلمان السابق أن يمثلوا هذه النسبة ولم يُرَد لهم هذه المرة أن يكون لهم تمثيل بهذه النسبة أو بأية نسبة، اللهم إلا إذا أعطي لهم شيء في الجولة الثانية لمقررات سياسية. وقد استقال 150 عضوا من حزب التجمع الوطني التقدمي احتجاجا على زعيمهم محمد رفعت السعيد متهمين إياه بأنه أجرى صفقة مع النظام أدت إلى خسارة حزبهم. ومن المعلوم أن هذا البرلمان هو الذي سينتخب رئيس الجمهورية السنة القادمة ومن المحتمل أن يفوز فيها جمال ابن الرئيس الحالي حسني مبارك. وقد كانت نسبة الناخبين متدنية جدا حيث ذكر حسب المصادر الرسمية أن نسبة المشاركين بلغت 30% ولكن هناك مصادر غير رسمية ذكرت أن نسبة المشاركين بلغت فقط 10%، إن ذلك يدل على عدم اهتمام الناس بهذه الانتخابات وعدم الثقة بنتائجها وبجدواها وعدم إيمان البعض بصحتها من ناحية شرعية حيث يعلم الناس أن هذا البرلمان يشرع قوانين كفر ويصادق على سياسات الرئيس الذي يتعامل مع أمريكا ويطبق سياساتها في مصر وفي المنطقة. مع العلم أن المشاركة في هذا البرلمان على هذا الوجه محرمة شرعا، ولا تجوز إلا على أساس رفض الدستور العلماني المطبق في مصر والمستورد من فرنسا، وعلى رفض النظام وسياساته، وعلى أساس الدعوة لتطبيق الإسلام في البلاد.

——–

بعدما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه “مع الأسف فإن التهديدات الإرهابية حقيقة” قام ستيفان مولر الناطق المسؤول عن سياسات الاندماج للحكومة الألمانية في 26/11/2010 وطلب من المسلمين القاطنين في ألمانيا أن يصبحوا مخبرين عن بعضهم البعض، فقد صرح قائلا وهو يخاطبهم: “إذا اشتبهتم بأشخاص في المساجد، حددوا هوياتهم ومن ثم أخبروا القوى الأمنية عنهم”. إن هذا يذكر بالعهد النازي عندما طلب من الألمان أن يتجسسوا ويخبروا عن بعضهم البعض. فيظهر أن ألمانيا لم تتغير وما زالت العقلية النازية تعشعش في رؤوسهم. وكذلك كان الوضع في ألمانيا الشرقية مسقط رأس ميركل حتى سقوط النظام الشيوعي فيها. ويفهم من تصريحات ميركل والتحذيرات التي وردت من مسؤولين أمنيين بأن هناك احتمال قيام مسلمين من الشيعة تحالفوا مع القاعدة للقيام بعمليات وأنهم سيقدمون من الهند ويصلون إلى دبي في اليوم الفلاني ومن ثم يتوجهون إلى برلين ومن ثم إلى مقر البرلمان ليفجروه، فما ذلك إلا سيناريو لمخرج أفلام بوليسية، والمقصود منه التضييق على المسلمين القاطنين في ألمانيا ومحاصرتهم وجعلهم يستسلمون لسياسات الاندماج التي تعمل الحكومة على إملائها على المسلمين بالقوة وبالإرهاب والتخويف والتضييق عليهم بعدما أعلنت ميركل في وقت سابق بقولها “التعددية الثقافية قد ماتت ولا بد من اتباع سياسة الاندماج بكل الأشكال”. وتقوم الحكومة الألمانية بشحن الرأي العام الألماني ضد المسلمين لتتخذ ضدهم هذه الإجراءات حتى تجبرهم على ترك دينهم أو إخفاء مظاهره من واقع الحياة تحت مسمى الاندماج الذي يعني تقبل الثقافة الغربية التي عبرت عنها ميركل بأنها ثقافة يهودية مسيحية، والألمان وهم يؤيدون حكومتهم ولا تجد منهم معارضا حتى من أشد دعاة اليسارية والديمقراطية، لا يدرون أن ذلك سيطالهم وسيهدم ديمقراطيتهم ويرجعهم إلى العهد النازي من حيث لا يعلمون، وعندئذ سيطالبون بالتجسس والإخبار عن بعضهم البعض وسيعيشون في أجواء الرعب النازي أو ما أشبه ذلك.

——–

اجتمع وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون لمدة ساعة ونصف وذلك لمداولة ملفات القضايا المشتركة المختلفة التي يتداولها المسؤولون في الحكومة التركية مع الإدارة الأمريكية من حين إلى آخر كما ذكر، وعلى الخصوص فيما يتعلق بإيران والشرق الأوسط والبلقان وأفغانستان والقفقاس وآسيا الوسطى. يظهر أن أحمد داود أوغلو مسؤول الخارجية في الحكومة التركية كأنه يقدم تقارير للإدارة الأمريكية عما نفذته حكومته فيما يخدم المصالح الأمريكية في هذه المناطق تحت مسمى المصالح المشتركة والتعاون الاستراتيجي. وأثناء زيارته الحالية التي يقوم بها للولايات المتحدة الأمريكية ألقى بتاريخ 29/11/2010 كلمة في جامعة جورج تاون قال فيها: “إن التعاون الاستراتيجي التركي الأمريكي سيجلب السلام والرفاهية والاستقرار إلى المناطق الحساسة”. مع العلم أن أمريكا ما دخلت أرضا إلا جعلت عاليها سافلها، فأفسدت ما فيها وأهلكت الحرث والنسل وسعت فيها خرابها. فالعراق وأفغانستان والصومال شاهد حي على ذلك. إن وزير خارجية تركيا، وهو يؤكد على مدى ارتباط وتعاون تركيا مع أمريكا، يعمل على طمس الحقيقة والدفاع عن السياسة الاستعمارية التي تنتهجها أمريكا في سبيل تحقيق بعض المصالح لتركيا التي تعتبر بمثابة ما بقي على العظم مما التهمه الأسد من اللحم.