الجولة الإخبارية 05/12/2010م
العناوين:
• صحف يهودية: انهيار المصلى المرواني مجرد مسألة وقت
• بولتون: حل الدولتين فشل ولا يمكن الثقة بالفلسطينيين وعباس يهدد بحل السلطة
• صراع حول نتائج انتخابات ساحل العاج وأوروبا وأفريقيا تدعمان وتارا
• ستروس كان: الوضع في أوروبا خطير
التفاصيل:
ضمن بالونات الاختبار التي يطلقها كيان يهود الغاصب، وضمن مسلسل تهويده للمدينة المقدسة وسعيه لتدمير المقدسات وتهجير السكان، قالت أسبوعية “يروشاليم” العبرية إن كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف المكان الأكثر حساسية وفق تحذيرات في قيادة الجبهة الداخلية “الإسرائيلية”، التي حذرت من انهيار المصلى المرواني، الأمر الذي سيشعل المدينة مشيرة إلى أن وقوع هذه الكارثة مسألة وقت.
وحذر العقيد حن ليفني قائد لواء القدس في قيادة الجبهة الداخلية في مقابلة أجرتها معه الأسبوعية بأن انهياراً كهذا سيقع والسؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك، وكم سيكون عدد القتلى والجرحى.
وقال: «عندما نستعد لشهر رمضان فإن أحد المخاوف الكبرى يكمن في حدوث انهيار في الحرم القدسي. إذ إن الوضع هناك هو خرائب فوق خرائب، وهذا تصور ممكن جداً، وتجرى عليه مناورات ونخطط لمواجهته. ونحتفظ بطواقم طوارئ في كل مرة تجري فيه صلاة هناك وليس الشرطة فقط هي التي تعلن حالة استنفار، بل وطواقم من قيادة الجبهة الداخلية لديها معدات جاهزة.»
وقدمت قيادة الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” الأسبوع الماضي إلى بلدية القدس تصوراتها وتقييماتها في حال وقوع حرب شاملة وكوارث محتملة في القدس، كما جرت في الأسبوع الماضي مناورة كبيرة قامت بها قيادة الجبهة الداخلية في القدس.
وإلى جانب التحذيرات يؤكد ليفني أنه تجري أعمال تعزيز وتبذل مجهودات من أجل استقرار المكان في الحرم القدسي الذي قد تحدث فيه أعمال شغب، ورغم ذلك فإن الوضع يثير القلق لدى الأوساط المسؤولة عن أمن المصلين، بحسب تعبيره، وطالب ممثلو الشرطة وقيادة الجبهة الداخلية الأوقاف الإسلامية بنقل المصلين في الحرم المرواني إلى أماكن أخرى وذلك من أجل تقليص احتمالات وقوع ضحايا كثيرة في هذه المنطقة.
——–
دعا السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون والذي يزمع خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى ضم قطاع غزة المحاصر إلى مصر والضفة الغربية إلى الأردن، مجددا دعوته لشن هجوم عسكري على إيران.
وقال بولتون في إطار استقطاب اللوبي اليهودي الأمريكي: “أظن أن النموذج الكامل لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية فشل، ليس هناك أي أحد من الجانب الفلسطيني يمكن الثقة به وبأنه سيقدم الالتزامات الضرورية لتحقيق السلام أو سيتمكن من تحقيقها مستقبلا.”
وأضاف: “أقترح بدلا من ذلك حل ثلاث دول يتضمن التحرك باعتراف الجميع لإعادة غزة للمصريين والضفة الغربية للأردن.”
واعتبر بولتون أن المفاوضات الأمريكية “الإسرائيلية” الراهنة لتمديد تجميد الاستيطان مقابل حصول “إسرائيل” على مكافآت عسكرية وسياسية غير حكيمة، وقال: “إن هذا نوع من تدمير العلاقة بين الجانبين.”
وأشار إلى أنه لن يكون صعبا إعادة ضبط العلاقات مع تل أبيب في ظل رئاسة جديدة في البيت الأبيض.
وفي سياق متصل هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية إذا لم يتم التوصل لاتفاق سلام مع “إسرائيل” ولم يعترف العالم بدولة فلسطينية، في حين أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن بلادها ستصدر الأسبوع القادم إعلانا جديدا يحدد الخطوات التالية في عملية السلام المتعثرة.
——–
يبدو أن هناك اجماعاً دوليا للتخلي عن رئيس ساحل العاج غباغبو بالرغم من تمسك الأخير بالحكم، فقد تواصل الدعم الدولي للمعارض الحسن وتارا في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني بساحل العاج، وكان آخره تأييد الاتحاد الأوروبي، وذلك وسط رفض الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو التنحي.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو السبت في بيان “اتفق مع رسائل التهنئة الموجهة من المجتمع الدولي إلى وتارا باعتباره الفائز القانوني في الانتخابات الديمقراطية.”
وأعرب باروسو عن قلقه بشأن تطورات الأحداث في ساحل العاج، داعيا الأطراف إلى احترام النتائج الانتخابية وعدم اللجوء إلى العنف.
من جانبه أعلن الاتحاد الأفريقي عن عزمه اتخاذ إجراءات بحق من قوض نتائج لجنة الانتخابات، حسب تعبيره.
ويأتي ذلك في وقت أدى فيه غباغبو ظهر السبت اليمين الدستورية رئيسا للبلاد رغم أن قادة العالم يعارضون النتائج، وذلك بعد أن أعلن المجلس الدستوري يوم أمس فوزه وألغى نتائج سابقة كانت المفوضية المستقلة للانتخابات أعطت فيها الفوز لوتارا.
وقد ألغى المجلس نتائج المفوضية بحجة أنها لم تعلنها إلا الخميس وتجاوزت بذلك المهلة الدستورية الممنوحة لها، والتي انتهت منتصف ليل الأربعاء.
وكانت المفوضية قد أعلنت الخميس فوز وتارا بنسبة 54.1% من أصوات الناخبين مقابل 45.9% لغباغبو، قبل أن يلغي المجلس هذه النتائج بصفته أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وفي إطار مواجهته للاعتراضات الدولية قال غباغبو إنه لن يفرط مطلقا في “سيادة البلاد”، مضيفا أمام حشد من أنصاره بعد تأدية اليمين الدستورية “سأواصل العمل مع جميع دول العالم.”
وقال “لقد شهدت الأيام الأخيرة حالات مزعجة من التدخل” مضيفا “أدعو زملائي إلى عدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤوننا.”
وكانت عدة جهات دولية رفضت إعلان فوز غباغبو، وقالت إن وتارا هو الفائز الحقيقي، منها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي حثت على قبول فوز وتارا.
وقالت الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة ومجموعة إيكواس إن نتائج الانتخابات التي أجريت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني تظهر أن المعارض الحسن وتارا هو الفائز الشرعي.
——–
ضمن الأزمة المالية الضخمة التي يرزح تحتها الاتحاد الأوروبي، قال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان الخميس الفائت إن الوضع في أوروبا خطير.
وجاء تصريح كان قبيل اجتماع مهم للبنك المركزي الأوروبي الذي يواجه ضغوطا للتدخل لمساعدة منطقة اليورو على احتواء أزمة الديون التي قد يمتد أثرها إلى الولايات المتحدة وآسيا.
وتزايد القلق الدولي بشأن أزمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو. وبعد يوم من دفع المستثمرين لعلاوة المخاطر على الديون الحكومية الإسبانية والإيطالية إلى مستويات مرتفعة جديدة تقلصت فروق عائدات سندات دول الأطراف الجنوبية الأوروبية واستقر اليورو بفعل تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتخذ خطوات جديدة لمواجهة الأزمة.
لكن هدوء الأسواق لم يفلح في إزالة بواعث القلق القوية بشأن اتساع نطاق أزمة الديون في تكتل اليورو المكون من 16 دولة والتي دفعت صانعي القرار الأوروبيين إلى موقف دفاعي واضطرتهم للبحث عن سبل جديدة لتحقيق الاستقرار في مشروع العملة الموحدة الذي انطلق قبل 12 عاما.
وقوبلت خطة بقيمة 85 مليار يورو “110.7 مليار دولار” من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ أيرلندا وتطمينات علنية من ساسة ومسؤولين بالبنوك المركزية في أوروبا بتجاهل على نطاق واسع من جانب المستثمرين الذين استهدفوا البرتغال وإسبانيا وإيطاليا لاختبار عزم الاتحاد الأوروبي وموارده لمكافحة الأزمات.
وقال كلاوس ريجلينج رئيس آلية الانقاذ المؤقتة التابعة للاتحاد الأوروبي في كلمة في سنغافورة “ربما تعتقد وتقرأ أحيانا أن أوروبا في حالة فوضى وتتفكك وأن اليورو على وشك الاختفاء. ليس هذا بصحيح.”
هذا وارتفع اليورو الأسبوع الماضي إلى 1.3060 دولار بعدما هبط لأدنى مستوى في عشرة أسابيع أمام العملة الأمريكية.