وتبوأت قطر مركز الدولة الأولى في العالم
وتبوأت قطر مركز الدولة الأولى في العالم
هنيئا لكَ أيها الشعب العربي وهنيئا لكِ أيتها الأمة الإسلامية، هنيئا لكم بهذا النصر المؤزر، الذي حققته قطر التي لا تتجاوز مساحتها مساحة إحدى الضيع لأحد الملاك في بعض الدول، إذ لا تتجاوز مساحتها الخمسة آلاف ميل مربع، هذا النصر الذي عجزت عنه كبرى الدول، والذي لم يستطع تحقيقه السابقون أو اللاحقون، نعم: وأخيرا فازت قطر باحتضان مونديال عام 2022، وقد أكدت ذلك سمو الأميرة مَوزة، بأن هذا نصر للشعب العربي بكامله، نعم اكدت ذلك سمو الأميرة مَوزة حرم سمو الأمير موز عفوا سمو الأمير حمد زوج سمو الأميرة موزة، وشددت الشيخة مَوزة حسب الجزيرة الرياضية على أن تنظيم كأس العالم في قطر بكل هذه الأبعاد الحضارية التي يستند إليها، يحمل في ثناياه إمكانية تاريخية لخلق نقلة نوعية في المنطقة من خلال تعزيز التعليم والتنمية وثقافة السلام عبر كرة القدم!!. واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية ان فوز دولة قطر باستضافة بطولة كأس العالم للعام 2022 وهي البطولة الأهم والأكبر عالميا هو نجاح لكافة دول مجلس التعاون والدول العربية والاسلامية!!.
وحسب ال سي ان ان فقد اجتاحت مشاعر خيبة الأمل الكثيرين في كل من بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية بعد خروجهما بخفي حنين من المنافسة على استضافة بطولتي كأس العالم لعامي 2018 و2022، وفوز كل من روسيا وقطر بشرف استضافة البطولتين على الترتيب.
غير أن الأمر امتد في الولايات المتحدة إلى الرئيس الأمريكي الذي عبر، بحسب تصريحات صحيفة، عن خيبة أمله، واعتبر أن الاختيار “سيئاً.”
فقد نقلت إذاعة “سوا” عن اوباما قوله إن اختيار قطر بدلاً من الولايات المتحدة لاستضافة مونديال 2022 كان “قراراً سيئاً”!!.
وكأنه لم يكن ينقصنا سوى ذلك، فنحن ولله الحمد والمنة بفضل ولاة الأمور هؤلاء قد تبوأنا مركز الدولة الأولى في العالم، فامتلكنا بحنكة هؤلاء الولاة كل أسباب القوة من مفاعلات نووية ومصانع طائرات وغواصات ودبابات والكترونيات وغيرها، والناس كلهم بخير لايعانون جوعا ولا مرضا، فخيرات النفط والغاز والفوسفات واليورانيوم كلها تصرف على المسلمين، ولا يذهب للدول الكبرى من خلال شركاتها شيئا سوى 90% في المائة من العوائد، ولا يذهب لجيوب ولاة الأمور سوى 9% من العشرة الباقية، والباقي كله للشعوب الإسلامية والذي يتجاوز نصف في المائة5.% لأن النصف الثاني يذهب لجيوب المحسوبيات، ونحن ولله الحمد والمنة لا يوجد لنا بلاد محتلة ولا مقدسات مغتصبة!! والإسلام مطبق كما أراده الله سبحانه!! فقط البلاد المحتلة بالكاد تنحصر في فلسطين والعراق وافغانستان!! والمقدسات المغتصبة فقط المسجد الأقصى وما حوله!! وقد عوضونا عنه ولاة أمورنا بمساجد بعضها فوق بعض إذا اخرجت يدك لم تكد تراها من جمالها وزينتها، وبمشايخ يتقنون فن البكاء والعويل على قصة سيدنا آدم عليه السلام وقصة قابيل وهابيل، فلا تحزنوا من ذلك أيها المسلمون بل افرحوا وقد حقق الله على أيديهم هذا النصر المؤزر الذي تهاوت من هوله دول الغرب والشرق، وقد رأيتم دموع الفرح التي ذرفها الغوغاء على هذا الإنجاز المعجزة الذي انعدم نظيره. وهاهي جيوش المسلمين قد انطلقت تفتح البلاد لتخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد!! من جراء هذا الخبر الغير مسبوق!!
ومن سوء حالنا تذكرت ابياتا من الشعر للصديق احمد عطيات يقول فيها:
كانت ملوك الأرض تخطب ودنا بيضا وسودا من بني الصفراء
كنا ملوكا عزهم بلغ الذرى واليوم نلعق أرجل الغرباء
نرجوهم بسمة نلهوا بـــها من فيه لص أو فم الدخلاء
كما واذكر ابياتا للرصافي يقول فيها:
والقادة الأفذاذ سرب خائب هم في الجهالة لو نظرت فطاحل
فهنا عميل ضالع متآمر وهناك وغد حاقد متحامل
أنتم كأندلس الطوائف أجهضت والموت اما عاجل أو آجل
هجرت عباقرة مساقط رأسها وخلافها، لم يبق إلا الجاهل
لم يبق الا الجرح قد خدعوه إذ قالوا لنزفه أنت جرح باسل
هذا هو الوطن (البلد) الجميل مسالخ ومدافن وخرائب ومزابل
سحقا لكم يا من عمائمكم كما بزاتكم شكل بليد باطل
في كل يوم فتنة ودسيسة حرب يفجرها زعيم قاتل
بقلم:احمد ابو قدوم