الجولة الإخبارية 06-12-2010م
العناوين:
• القرضاوي يعتبر استضافة قطر لمونديال 2022 أول نصر للمسلمين
• الدولة الإيرانية تتجه نحو المزيد من التعصب القومي
• ألمانيا تُلوح بالانسحاب من منطقة اليورو
التفاصيل:
تحدث الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية عن مونديال 2022 فقال: “نجاح قطر في استضافة مونديال 2022 يعتبر أول نصر تحرزه دولة مسلمة على الولايات المتحدة الأمريكية”، وأضاف: “فوز قطر صفعة في وجه الولايات المتحدة بدليل اعتراض الرئيس باراك أوباما على نتائج التصويت الحر، وأن هذه التصريحات الصادرة عنه بالغة السوء”، وأثنى القرضاوي على جهود قطر في المجال الرياضي وقال: “طموح قطر وإصرارها على التحدي دفعني لنصرة الملف ودعوت على أمريكا بالسقوط”.
لقد حوَّل القرضاوي ألعاب كرة القدم التي تُعتبر ملهاة عالمية تُبذَّر فيها الأموال بلا طائل لصالح الرأسماليين الكبار حوَّلها إلى معارك فيها انتصارات وهزائم.
ودافع عن دولة قطر التي استعانت في ملفها المشبوه التي قدَّمته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا الدولية) بترويج فكرة التعايش مع اليهود والتسامح معهم لكي تكسب تنظيم المونديال.
وقدَّمت قطر شيكاً مفتوحاً لتنفق الأموال الخيالية على تكاليف المسابقة الرياضية فرهنت اقتصادها ومداخيلها المالية لصالح الرياضة بدلاً من إقامة نهضة صناعية واقتصاد حقيقي في البلاد.
لقد تحول شيوخ السلاطين كالقرضاوي شيخ إمارة قطر المعتمد إلى مرجعية للرياضة بدلاً من حمل الدعوة الإسلامية ونشر رسالة الإسلام.
فلم يلتفت القرضاوي إلى الفواحش والمنكرات التي يرتكبها أمراء قطر ابتداء من التطبيع مع اليهود واستقبالهم في الدوحة وانتهاء بتبذير الأموال على اللهو والاستثمارات في بريطانيا وأوروبا.
فبدلاً من الدعوة إلى توحيد الأمة في دولة واحدة وإقامة شرع الله في الأرض وتحقيق الانتصارات الحربية على الكفار أعداء الأمة الإسلامية ينخرط القرضاوي في الحديث عن شؤون تافهة كالمونديال الذي يجمع في طياته كل المنكرات الرأسمالية.
———
اضطر المرشد الأعلى للدولة الإيرانية علي خامنئي للتدخل ونفي الاتهامات المتصاعدة للرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد بالتعصب القومي الفارسي وإيجاد ما يُسمى بالخصوصية الإيرانية الفارسية للإسلام فقال خامنئي مدافعاً عن نجاد: “ما أفهمه من سلوك نجاد أنه لا يسعى لإيجاد مذهب إيراني جديد في الإسلام”.
وما عزَّز اتهام نجاد بالتعصب القومي افتتاح معرض عن حضارة قورش الفارسية في طهران في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي وبتمجيد الحضارة الفارسية والاستعانة بالمتحف البريطاني وعرض اسطوانات تاريخية تعود للملك سيروس من القرن الثامن قبل الميلاد.
ووصف نجاد الاسطوانات الأثرية بأنها: “تجسيد لقيم الإنسان والتراث الثقافي للبشرية جمعاء”، بينما طالب مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي باستخدام تسمية ((المدرسة الإيرانية بدلاً من المدرسة الإسلامية للفكر)).
وكانت تصريحات لحسن نصر الله أمين عام حزب الله دافع فيها عن إيران الإسلامية قد أثارت ردود فعل غاضبة في إيران انعكست آثارها في تهجم آلاف الإيرانيين في صفحة الفيس بوك على العرب ونعتهم بأقبح الصفات ومهاجمة حسن نصر الله نفسه.
كما كان تصرف الحكومة الإيرانية باستدعائها للسفير الصيني في طهران للاحتجاج على استخدام اسم الخليج العربي بدلاً من الخليج الفارسي أثناء الاحتفال بافتتاح الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في الصين وإصرارها على تسميته الخليج الفارسي كشعار للدورة الرياضية بدلاً من الخليج العربي سبباً في تأجيج الصدام القومي العربي الإيراني.
———
لوَّحت ألمانيا وهي أقوى دولة أوروبية من ناحية اقتصادية بالانسحاب من منطقة اليورو إذا لم تُنفذ اشتراطاتها على دول اليورو الضعيفة كاليونان وإيرلندا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا فقد نقلت صحيفة الغارديان البريطانية تحذيراً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن بلادها قد تنسحب من منطقة اليورو إذا فشلت في تطبيق خططها لإنشاء آلية جديدة لمنطقة اليورو.
وبعد تهديد ميركل هذا نجحت ألمانيا في تعديل اتفاقية لشبونة وإنشاء صندوق للإنقاذ وتحميل القطاع الخاص من المستثمرين جزءاً من خسائر الديون في المستقبل. ولكن اقتراحاً ألمانياً يقضي بمعاقبة الدول التي يتم إنقاذها من حق التصويت واجه معارضة شديدة أثناء القمة الأوروبية التي عقدت في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
واتهم رئيس الوزراء اليوناني ميركل بتقديم اقتراحات غير ديمقراطية فردت عليه بالقول: “إذا كان نادي اليورو سيتحول إلى هذا النوع من النوادي فقد تنسحب منه ألمانيا”.
وبعد أن وقعت اليونان وإيرلندا في أزمة مالية خانقة واحتاجت لعملية إنقاذ أوروبية تلوح الأفق علامات سقوط البرتغال وإسبانيا في الأزمة وهو ما يعني أن منطقة اليورو تنتقل من أزمة إلى أخرى، وقد تؤدي بها تلك الأزمات إلى انفراط عقدها.