(خبر وتعليق) الرد على إراقة دماء المسلمين الزكية لا يكون بالاعتذار الشكلي وتقديم التعويضات
الخبر: بتاريخ 07 كانون الأول/ديسمبر 2010 نشرت صحيفة هآرتس التي تصدر في كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين المباركة خبراً جاء فيه: “الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل شارفت على الانتهاء، حيث قبلت إسرائيل الاعتذار عن هجومها على سفينة مرمرة الزرقاء، وخلال اللقاءات التي تمت بين البلدين في العاصمة السويسرية جنيف وافقت إسرائيل على الاعتذار ودفع التعويضات بسبب الهجوم على سفينة مرمرة الزرقاء”.
التعليق: كما هو معلوم فقبل نحو سبعة أشهر من الآن اجتمع أناس من أرجاء المعمورة على متن سفينة مرمرة الزرقاء في مسعى منهم لكسر الحظر المفروض على قطاع غزة، وقام كيان يهود المجرم بمهاجمة السفينة فقتل تسعة مسلمين أتراك وجرح العشرات.
وبعد هذا الحدث الشنيع الذي أسفر عن مقتل تسعة مسلمين أبرياء قام إردوغان بالتركيز على “الاعتذار والتعويضات” بدلاً من أن يحرك الجيوش الجرارة، وأراد من ذلك استغلال دماء المسلمين الزكية لتحقيق مصالحه الماكرة، وفي الوقت الذي لم يحرك فيه ساكناً لمساعدة هؤلاء المسلمين أثناء تعرضهم لهجوم عصابات يهود الوحشية قام الأسبوع المنصرم بتلبية نداء الاستغاثة الذي أطلقه يهود وأرسل لهم طائرتي مكافحة حرائق، فسكب بذلك الملح على جراح المسلمين النازفة.
وكما يظهر من هذا الخبر فحال إردوغان وزمرته لا يختلف قيد أنملة عن حال حكام المسلمين القابعين على صدر الأمة في سائر بلاد المسلمين، حيث قام حكام تركيا بالمساومة على دماء المسلمين الزكية واستغلالها. حيث يبدوا أنهم اتفقوا -أو كادوا- مع كيان يهود المسخ على إغلاق الملف باعتذار شكلي ودفع تعويضات لن تفي بمجموعها حق قطرة واحدة من دماء المسلمين الزكية التي أُريقت!!
كل ذلك يظهر للعيان مرة أخرى أن دولة الخلافة الراشدة وحدها هي التي تدرك قيمة وقدسية دماء المسلمين فتذود عنهم وهي وحدها التي تدافع عن حمى الإسلام وهي الوحيدة التي تدافع عن رعاياها حق مدافعة وهي وحدها التي ستنتقم لدماء المسلمين التي تراق على أيد الكفار المستعمرين وعلى رأسهم أميركا وإنجلترا. أما الحكام الرويبضات أمثال إردوغان فقد ارتضوا الذل والهوان لأنفسهم لذا فتفكيرهم لا يمكن أن يتعدى “الاعتذار والتعويض” الذي يلهثون وراءه!
في 11/12/2010م رمضان طوسون