الجولة الإخبارية 18-12-2010
العناوين:
-
رئيس إقليم كردستان العراق يطالب بمنح الأكراد حق تقرير المصير
-
الاتحاد الأوروبي يدرس الاعتراف بدولة فلسطينية خلال سنة
-
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تضغط على جمهورية التشيك وبولندا للانضمام لمنطقة اليورو
التفاصيل:
طالب مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال مؤتمر حزبه وبحضور الرئيس العراقي ورئيس وزرائه وزعماء الأحزاب العراقية والنواب بمنح الأكراد حق تقرير المصير. وقد ساند هذه الدعوة كل الأوساط السياسية في إقليم كردستان واعتبرت هذه الدعوة حقاً طبيعياً للأكراد؛ حيث قال برهم صالح رئيس وزراء حكومة الأقليم وقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني (أعتقد أن هناك إجماعاً من النواحي القانونية والشرعية على أن يكون للشعب الكردي حق تقرير المصير). وأكد أن الدستور العراقي يكفل هذا الحق، وأن المرحلة تنسجم مع ذلك. وقال الملا جعفر كواني المتحدث باسم اتحاد علماء مسلمي كردستان (إن خطوة الرئيس بارزاني خطوة جيدة، وإنه من حق الشعب الكردي أن يختار مصيره بيده، وعلى الرغم من أننا كمسلمين نتطلع أن تتوحد الأمة الإسلامية ولكن الواقع الحالي لا يساعد على تأسيس هذه الوحدة، وهناك كثير من الدول، ولذلك من حق الشعب الكردي في ظل الواقع أن يكون له كيانه المستقل). وقال محمد حكيم عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في كردستان العراق (إن قرار الرئيس بارزاني يستند إلى حق مشروع ومكفول بالقوانيين الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة، لذلك نحن نؤيد هذا القرار على الرغم من أننا نتوقع أن يثير ردود فعل عنيفة لدى الأوساط العربية). وقد انضم التركمان والأشوريون لدعم هذه الخطوة وأيد كردستان هذا المطلب. وهذا المطلب ليس جديدا، فقد حصل الأكراد في السابق على دعم دولي وخاصة من فرنسا لتأسيس دولة كردية، ولكن اختيار هذا الوقت الذي عبر عنه بالمنسجم حيث تتصارع القوى السياسية في بغداد على تولي السلطة تحت حراب الولايات المتحدة الأمريكية.
———
ذكرت مصادر صحفية الثلاثاء 14/12/2010 أن الاتحاد الأوروبي بصدد دراسة مشروع اقتراح ألماني مقدم باسم خمس دول أوروبية هي ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا يستنكر سياسة رفض كيان يهود تجميد الاستيطان ويلوح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن خلال سنة. وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية نفى وجود مثل هذا الاقتراح في الوقت الذى أكدته مصادر أوروبية، التي قالت للشرق الأوسط الثلاثاء (أن المحادثات بين البلدان الأوروبية بدأت من منطلق أن مفاوضات السلام وصلت إلى طريق مسدود، ونحن نتشاور في ما إذا كان إعلان دعمنا لـتأسيس دولة فلسطينية قد يساعد في الوقت الحالي). وأوروبا المحبطة من إبعادها من المشاركة في عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط تحاول جاهدة المشاركة فيها وخاصة وهي تشاهد فشل الإدارة الأمريكية بالضغط على كيان يهود. وقد سبق أن هددت فرنسا باسم الاتحاد الأوروبي بأنه إذا فشلت المحادثات الفلسطينية مع كيان يهود تحت رعاية الولايات المتحدة فإنها ستتقدم بمشروع يحرك العملية السلمية ويساعد الإدارة الأمريكية المرهقة. ومن ناحية أخرى قررت فرنسا في خطوة داعمة لإقامة دولة فلسطينية رفع مستوى التمثيل الفلسطيني من مفوضية عامة إلى بعثة يترأسها سفير بعثة.
——–
نشرت وكالات أنباء الأسبوع المنصرم بأن المستشارة الألمانية ضغطت على جمهوية التشيك وبولندا بالمسارعة بالانضمام إلى العملة الأوروبية الموحدة اليورو، وقالت صحيفة تشيكية إن ميركل حثت جمهورية التشيك وبولندا على سرعة الانضمام إلى الوحدة النقدية الأوروبية، وقال المتحدث باسم ميركل إنها ترحب بانضمام أعضاء جدد من الاتحاد الأوروبي إلى منطقة اليورو لكنها لا تمارس ضغوطا على أي دولة لتسريع عملية الانضمام. وقال نائب رئيس الوزراء البولندي تعليقا على هذه الأنباء (بأنه من الصعب جدا أن تنضم بولندا لمنطقة اليورو قبل عام 2015 نظرا لأنها لا تفي بجميع المعايير المطلوبة). لقد جاء هذا الطلب في الوقت الذي تعاني فيه منطقة اليورو مصاعب جمة. والاختلاف بين رئيس مجموعة وزراء مالية اليورو جان كلود يونكر الذي يدافع عن فكرة إصدار سندات باليورو حتى تتمكن المنطقة من التغلب على مشاكل العملة والتي تدعمها دول الجنوب وتعارضها ألمانيا بدعم من فرنسا. وقد شددت فرنسا وألمانيا على دعم العملة الموحدة، جاء هذا عقب اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي الألماني. بينما قالت ميركل المستشارة الألمانية عقب الاجتماع (إذا فشل اليورو فهذا يعني أن أوروبا هي التي فشلت)، وقال ساركوزي الرئيس الفرنسي (إننا متمسكون بقوة باليورو لأن اليورو هو أوروبا). وشدد على تحقيق مزيد من التكامل السياسي. فألمانيا وفرنسا كل ينظر للاتحاد من وجهة نظره؛ فالرئيس الفرنسي الذي انتقد توسع الاتحاد نحو الشرق عشية انتحابه رئيساً لفرنسا 2007 يرى في الاتحاد دعماً سياسياً لفرنسا ومكانتها على المسرح الدولي ومجالها الاقتصادي في جنوب المتوسط، بينما ترى ألمانيا في الاتحاد سوقاً داخلية توفر على ألمانيا عشرات المليارات كانت ستفقد في عملية تحويل العملة والجمارك. ولهذا تعمل فرنسا للمحافطة على اليورو حتى تحصل على دعم ألمانيا سياسيا، وكانت أقل حماسة من ألمانيا التي تدعم اليورو لدعم اقتصاده وتهدد بتفكيك الاتحاد إذا انهار اليورو.