الجولة الإخبارية 23/12/2010م
العناوين:
•· مساعد الرئيس السوداني يرجح وقوع انفصال الجنوب السوداني
•· السعودية تستضيف مؤرخاً (إسرائيلياً) ليلقي محاضرة في مركز أبحاث إسلامي
•· القذافي يجنح نحو أفريقيا
•· أوروبا تشكو من ابتعاد أمريكا عنها نحو آسيا
التفاصيل:
لأول مرة يتحدث أحد أقرب المقربين للرئيس السوداني عمر حسن البشير ويُمهد للاعتراف بانفصال الجنوب السوداني بعد الاستفتاء الذي سيقع في التاسع من شهر كانون الثاني (يناير) القادم، فقد قال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني: “من المتوقع أن يختار الناس في جنوب السودان الانفصال في الاستفتاء وأن كافة الجهود والسبل المبذولة قد عجزت عن الحفاظ على وحدة السودان”، وأضاف: “يجب أن لا نخادع أنفسنا أو نتشبث بالأحلام ولكن يجب أن نركن للحقائق والواقع، وأن انفصال الجنوب صار أمراً راجحاً لأنه يمثل توجه الحركة الشعبية (المتمردين) التي يدعمها الغرب كله”.
إن حديث نافع هذا يعتبر أول حديث لمسؤول حكومي سوداني يعترف بانفصال الجنوب ويبرر ذلك الانفصال بدعم كل دول الغرب له.
وقد كانت أبواق حكومة البشير تضلل الرأي العام دائماً وتدعي بأن خيار الوحدة هو الذي سيتحقق مع علمها، منذ توقيع اتفاقية نيفاشا الخيانية في العام 2005م، بالنتيجة البديهية وهي وقوع الانفصال.
أما تبرير حكومة البشير بأن سبب الانفصال هو دعم الغرب له فهو عذر أقبح من ذنب، لأنه إذا كانت الحكومة تعلم بذلك الدعم الغربي للانفصال، فلماذا تقبل بتوقيع اتفاقية نيفاشا التي تدعمها أمريكا والدول الغربية؟
ولماذا تتعاون مع الدول الغربية من أجل تحقيق ذلك الانفصال؟ ولماذا لم تفعل الحكومة شيئاً في السنوات الخمس الأخيرة من أجل الحفاظ على الوحدة؟
إن وقوف الحكومة السودانية عاجزة عن مواجهة الانفصال طوال السنوات الأخيرة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنها متواطئة فعلاً مع أمريكا ومتآمرة معها على تمزيق السودان.
——–
بدعوة من الأمير السعودي تركي الفيصل المدير السابق للاستخبارات السعودية استضافت الدولة السعودية الأكاديمي (الإسرائيلي) البريطاني آفي شلايم وهو أحد أبرز المؤرخين في دولة اليهود لإلقاء محاضرة في مركز فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية في العاصمة السعودية.
والتقى شلايم في الرياض دبلوماسيين ورجال أعمال وأكاديميين سعوديين، وقال أنهم كانوا براغماتيين ومستعدين للاعتراف بحق إسرائيل بالوجود.
وقال شلايم الذي تستمر زيارته للسعودية طوال أسبوع كامل: “لقد فوجئت بغياب خطاب العنف أو التنديد (بإسرائيل) ولم أسمع أحداً ينكر على (إسرائيل) حقها في الوجود، والسعوديون يرغبون بأن يتم حل هذه المشكلة”.
إن مثل هذه الزيارات تعتبر نوعاً من التطبيع بشكل غير مباشر، وفي ذلك تحايل من قبل الحكومة على الرأي العام داخل (السعودية) الرافض بشدة للتطبيع مع دولة يهود، ومحاولة رخيصة لإيجاد علاقات مع كيان يهود من وراء ستار.
——-
تحدث الرئيس الليبي معمر القذافي عن أهمية القارة الأفريقية من وجهة نظره فقال: “إن أصل الإنسان هو أفريقيا، وأن أفريقيا هي أم القارات”، وزعم أن حواء اكتشفت في أفريقيا، ووصف الأفارقة بأنهم: “قد نقلوا الفنون إلى العالم وعلى رأسها موسيقى الجاز”، ودعا إلى تجهيز جيش أفريقي مؤلف من مليون جندي للدفاع عن أفريقيا.
إن هذه الهرطقات التي يطلقها القذافي في أحدث خطاباته ليس الهدف منها الإثارة والبلبلة بقدر ما تهدف إلى ضرب وحدة الأمة الإسلامية وضرب ثوابتها المبدئية، وتحويلها عن أهدافها الحقيقية.
——–
حذَّرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في مجموعة تقارير رفعتها لقمة الاتحاد الأوروبي من ابتعاد أمريكا المتزايد عن أوروبا فقالت: “إن أوروبا لم تعد تمثل الاهتمام الاستراتيجي الرئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية، وإن الولايات المتحدة تزداد سعياً لشركاء جدد تبحث معهم القضايا القديمة والجديدة”، وأضافت: “عندما نكون شركاء فاعلين يمكن الاعتماد عليهم فإن الولايات المتحدة ستتعامل معنا بجدية وفي المقابل إذا فرطنا في الوعود وكانت نتائجنا دون المستوى وأولينا أهمية أكبر للشكل من الجوهر، وإذا كنا لا نعلم ما نريد فإن الولايات المتحدة ستحول اهتمامها إلى غيرنا”.
ولفتت أشتون انتباه الأوروبيين إلى: “أن الولايات المتحدة قد حدَّدت الحاجة إلى مشاركة أكبر مع آسيا، وأن هناك خطراً في أن تعتبر الاتحاد الأوروبي شريكاً أقل أهمية نظراً لضعفنا الاستراتيجي النسبي هناك”.
ونصحت أشتون في تقاريرها لقمة الاتحاد بأن: “علينا الذهاب إلى أبعد من الشراكة الثنائية والنظر إلى العلاقات بين الشركاء الاستراتيجيين وهذا قد يقود أيضاً إلى تعاون ثلاثي” وتقصد بذلك تنظيم لقاءات ثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا والصين.
إن ملاحظات أشتون تلك تنم عن خوف الأوروبيين من نزولهم عن المرتبة الثانية في الموقف الدولي وحلول الصين محلهم.