من اروقة الصحافة- الاسلام هو الحل لا يتعارض مع الدستور
في لقاء مع قناة العربية , نشره ايضا موقع العربية نت قال الدكتور محمد مرسي، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر عضو مكتب الإرشاد، إن استخدام شعار الإسلام هو الحل لا يتعارض مع الدستور والقانون وقرارات اللجنة العليا للانتخابات. واستطرد مرسي بقوله: “عندما نقول الإسلام هو الحل فهذا يعني أنه دين الدولة، وغالبية المجتمع المصري من المسلمين، والدستور يحكم كل هذا .
كيف يكون الحل الاسلامي غير متعارض مع الدستور المصري , فهل مصدر تشريع الدستور المصري هو نفسه مصدر تشريع الاسلام , اليست قوانين وتشريعات الدستور المصري مستقاة من قوانين وتشريعات بشرية وضعتها بريطانيا وفرنسا , وبالمقابل فان مصدر التشريع في الاسلام هو من عند رب البشر وقد جاءنا بالقرآن والسنة وما ارشدا اليه !!!
وان كان شعار الاسلام هو الحل يعني ان دين الدولة الاسلام , والدستور يقبل بذلك كما ذكر المتحدث , فلماذا اذن رفع هذا الشعار ابتداء , ولم يرفع شعار الدستور الوضعي هو الحل !!
وهل يا ترى يعتبر هذا التصريح ثمنا للمشاركة بالانتخابات المصرية وما قد ينتج عنها , تلك الانتخابات التى تثبت النظام المهترئ , وتدعمه سياسيا بالرغم من ترنحه وفقدانه السند الطبيعي من شعب مصر المغلوب على امره .
ان الاسلام لن يتفق ابدا مع الدساتير الوضعية , بل هو النقيض لهذه الانظمة والقوانين التى اثبتت فشلها , وبالرغم من محاولات الغرب لتفريق المسلمين وتاطيرهم باطارات ما انزل الله بها من سلطان , ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الغرب الكافر المستعمر , وما يسميه بالحركات المعتدلة , اي القابلة بالتواجد الغربي وهيمنته على بلاد المسلمين , فان الواجب على هذه الحركات ان لا تقع فريسة الفخاخ الغربية التى نصبت لها , وان تستقي آراءها وتصرفاتها فقط وفق احكام الشرع الحنيف , وان تنفض ايديها من هذه الانظمة المهترئة وتعمل على قلعها من جذورها , لتفوز برضى الله سبحانه ورسوله والمؤمنين .
كتبه
ابو باسل