عيون المنظمات الدولية على صعده وعين النظام الحاكم اليمني على الأموال
دعا محافظ محافظة صعده طه هاجر أكثر من مرة خلال الفترة القريبة الماضية المنظمات الدولية إلى تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في صعده وإلى تقديم المساعدات الإنسانية في ترتيب أوضاع النازحين والمساهمة في إعادة إعمار صعده جراء الحروب الستة السابقة فيها.
الآن تعمل في صعده العديد من المنظمات الدولية كالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية والاسبانية ومنظمة الإغاثة الدولية ومنظمة اندرومور ومنظمة الفاو وبرنامج بدائل لعمل الأطفال عبر التعليم والخدمات المستدامة “اكسس بلاس” ومنظمات خليجية أخرى.الجميع يعمل في مجال الإيواء والخدمات الصحية والتعليمية وحتى الإقراض في الجوانب الزراعية وشراء الحيوانات للنازحين من الحروب التي بدأت في العام 2004م وحتى بداية العام 2010م.
يأتي هذا الانفتاح على المنظمات الدولية التي حاولت مراراً الدخول إلى صعده خلال الحروب السابقة فيها،وكانت تقابل بالصد والرفض من قبل النظام الحاكم،حيث وصفهم علي عبد الله صالح ذات مرة في حديث متلفز بالمتباكين على النازحين جراء حرب صعده.ولا ندري لماذا صار الأمر كذلك حين تم السماح لهم بالدخول إلى صعده ودعوتهم والترحيب بهم من قبل النظام الحاكم،أم إن موضوع إعطاء مساعدات للنازحين الصوماليين للنظام الحاكم أصبحت مربوطة بفتح صعده أمام الراغبين في دخولها؟حيث إن علي عبد الله صالح طلب للصوماليين 10 ملايين $ شهرياً من القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في مدينة سيرت بليبيا،وكذلك فعل وزير الصحة عبد الكريم راصع حين طلب إمام لقاء دولي زيادة حجم المساعدات المقدمة للنازحين جراء الحرب التي تدور رحاها في الصومال.
ولم يقتصر اليوم الترحيب بالمنظمات الدولية على محافظ صعده فقط،بل شمل وزراء آخرين،وان كانوا يخلطوا بين نازحي صعده وغيرهم من النازحين جراء الحرب في الصومال إلى اليمن،ولقاءاتهم بمسئولي منظمة الهجرة الدولية ففيما يعرف النظام الحاكم في اليمن حقيقة من يساعد النازحين من حرب صعده،لا يملك أن يقاوم الرغبة في الحصول على الأموال،ولو كانت أعمال تلك المنظمات ستؤدي في النهاية إلى تدويل قضية صعده،بعد أن فشل في كبت جماح الحرب فيها على مدار ستة حروب.
لا يألوا الأمريكان وغيرهم الأوربيون جهداً من الاستفادة سياسياً من الأحداث في بلاد المسلمين،وجعلها نهباً لمخططاتهم سوى كان في اليمن أو أفغانستان وباكستان و العراق وغيرها ،إذ سعى الأمريكان منذ الحروب السابقة لإيجاد موطئ قدم لهم في صعده،فتمكنوا في الحرب السادسة من إدخال الصليب الأحمر إلى مناطق القتال بحجة تقديم العون والمساعدة للنازحين.. على خطأ إدخال قوات دولية للفصل بين المتحاربين تمهيداً لإيجاد كيان دولي جديد مرسوم في المخططات الأمريكية وفق سايكس- بيكو جديد في ظل غياب خليفة للمسلمين يرعى شئونهم ويدفع عنهم مخططات الكفر والكفار.
إن الدولة في الإسلام هي صاحبة رعاية الشئون والمسئولة أمام رعاياها في جميع الأحوال والظروف ومنها الأمن والتعليم والتطبيب،ولا تترك لغيرها من دول الكفر أن تحل محلها في ذلك، ،لا كما يفعل حكام اليمن بمن يسوسونهم اليوم فمسئوليتهم وفق النظام الرأسمالي قد تخلوا عنها لمن هب ودب.هكذا الرعاية في الإسلام،وليس مجرد مادة كما هو الحال في الدستور اليمني تنص على إن الإسلام مصدر جميع التشريعات من دون العمل بما فيها.
إن خليفة المسلمين حامي لبيضة الإسلام وواقي للمسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام جنه يقاتل من خلفه ويتقى به.
المهندس: شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي- ولاية اليمن