الجولة الإخبارية 27/12/2010م
العناوين:
•· بابا الفاتيكان صليبي أوروبي
•· ازدياد الهوة في أمريكا بين الأغنياء والفقراء
•· عقد صفقات أمريكية مع إيران بعشرات الملايين من الدولارات بالرغم من وجود قوانين العقوبات
التفاصيل:
من بين الوثائق التي كشفها موقع ويكيليكس المتعلقة ببابا الفاتيكان يوم الخميس الماضي اعتبار أمريكا للبابا بنديكيت السادس عشر بابا الفاتيكان الحالي أنه بابا موالٍ لأوروبا وأنه من غير المرجح: “أن يمثل شخصية بارزة على المسرح العالمي” من وجهة النظر الأمريكية، وكتب دبلوماسيون أمريكيون بعد اختياره لمنصب البابوية أنه: “سوف يواجه صعوبة في تعلم التعامل مع القضايا الدولية”.
ونقل موقع ويكيليكس أيضاً عن دبلوماسيين أمريكيين في عام 2009م قولهم: “إن الكرسي البابوي لا يعتقد أنه يمكن عقد اتفاقيات لاهوتية مع الإسلام”.
إن هذا الكشف يؤكد على صليبية البابا وعدائه الشديد للإسلام وهو معروف ولا يحتاج إلى كشف لكنه يؤكد من جانب آخر أن هذا البابا موالٍ لأوروبا وهو ما لم يكن عليه الباباوات الذين سبقوه والذين كان ولاؤهم خالصاً لأمريكا.
———
صدر عن معهد السياسة الاقتصادية الأمريكي دراسة اقتصادية جديدة تشير إلى ازدياد الفجوة بين أغنياء أمريكا وفقرائها، وأن هذه الفجوة هي الأكبر من نوعها منذ إجراء مثل هذه الدراسة المسحية في العام 1962م.
وبحسب هذه الدراسة الجديدة: “فإن 1% من الأسر الأمريكية تمتلك ثروة تعادل 225 ضعف ما تملكه الأسر المتوسطة” بينما كان معدل ما تملكه 1% من الأسر الأمريكية يعادل 125 ضعفاً فقط في ستينيات القرن الماضي.
إن ما كشفته هذه الدراسة الأمريكية الجديدة لتؤكد على شدة الانحدار الذي ينزلق فيه المجتمع الأمريكي اقتصادياً وذلك بعد انحداره سياسياً وحضارياً وهو ما يعني أن النظام الرأسمالي في طريقه إلى الزوال والاندثار بعدما نخر السوس في عظامه وبلغ النخر إلى جذع النظام نفسه.
———
بالرغم من ظهور أمريكا بمظهر الساعي لحشد المزيد من التأييد الدولي لموقفها الرسمي الداعي إلى تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي إلا أن الصفقات التي تعقدها الشركات الأمريكية مع إيران لم تتوقف ولو للحظة واحدة.
فقد قالت صحيفة نيويورك تايمز: “إنه على الرغم من العقوبات وحظر التجارة فقد سمحت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد الماضي لشركات أمريكية بإبرام صفقات بآلاف ملايين الدولارات مع إيران ودول أخرى موضوعة على اللائحة السوداء لرعاية الإرهاب”.
وذكرت الصحيفة أن: “مكتباً في وزارة الخزينة الأمريكية قد منح 10 آلاف ترخيصٍ لإتمام صفقات مع دول من المحظور التعامل معها اقتصادياً”، وأضافت الصحيفة: “أن غالبية التراخيص منحت تحت غطاء قانون صادر في العام 2000 ويقضي بأن تستثنى المساعدات الإنسانية والطبية من العقوبات”.
وأوردت الصحيفة مثالاً على تلك التراخيص التي وصفتها بأنها كانت غير مفيدة للسياسة الخارجية الأمريكية، وهو إعطاء ترخيص لشركة أمريكية للدخول في مناقصة للعمل في مجال الأنابيب وهو مشروع يساعد إيران على بيع غازها الطبيعي لأوروبا على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لمشاريع مماثلة.
إن هذه الصفقات الأمريكية مع إيران بالرغم من وجود قوانين العقوبات تعني أن القوانين شيء والسياسة شيء آخر.