Take a fresh look at your lifestyle.

  الجولة الإخبارية 10/01/2011م

 

العناوين:

  • السودان على شفير الانفصال والبشير يرسخ فرقته
  • مبارك يستقبل نتنياهو ويهود يتهددون ويتوعدون غزة
  • بعد تونس الأوضاع تنفجر في الجزائر ومقتل شخصين على الأقل
  • أوروبا تعيش هاجس الأزمات الاقتصادية وألمانيا وفرنسا تدفعان البرتغال لقبول مساعدة

التفاصيل:

قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن حكومة السودان وفت بالتزاماتها فيما يتعلق باتفاقية السلام الشامل، ولكن الحركة الشعبية هي التي دعت إلى الانفصال في آخر أيامها رغم أن الاتفاقية تلزم الطرفين بالعمل من أجل الوحدة.

وزعم مضللاً في مقابلة مع قناة الجزيرة أن حكومته قامت بأكثر مما هي مطالبة به لتشجيع الوحدة، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية هي التي لم تلتزم بوعدها، وبدأت تدعو إلى الانفصال بعد مؤتمر نيويورك.

وقال البشير إن ما جعل الجنوبيين ينساقون وراء إغراء الانفصال هو معاناتهم الطويلة جراء الحرب وما عانوه من حرمان، مشيرا إلى أن الحركة لم تلتزم بالتنمية لتخفيف آثار تلك المعاناة، مغفلاً أن اتفاقية نيفاشا لم تُصَغْ أمريكيّاً إلا لأجل الانفصال وانه قام بدوره لإنجاحها على أتم وجه.

وأكد البشير أن هناك مؤامرات لتفتيت السودان قد لا تتوقف عند انفصال الجنوب متناسياً بأنه عامل رئيس في إنجاحها وأنه دون غيره من حكام السودان كان معول التفتيت هذا. وذكر على سبيل المغالطة بأن السودان كان موحدا في الظاهر مقسما في الحقيقة منذ قانون المناطق المغلقة والذي فرضه المستعمر البريطاني.

وقطع البشير بتسريح كل الموظفين الجنوبيين من الخدمة، مع دفع حقوقهم كاملة في حال اختيار الانفصال، مبررا ذلك بأنهم كانوا يشغلون نسبة من الوظائف مخصصة للجنوب لا بد أن يتم إلغاؤها بانفصاله.

وترسيخاً لحقيقة الانفصال الجريمة خلص إلى أن الجنوبيين في الشمال سيصبحون أجانب مع بعض الامتيازات في الشمال، وقال إنهم سيكونون آمنين على ممتلكاتهم وأنفسهم، مستبعدا فكرة ازدواجية الجنسية.

أما فيما يخص أبيي، فأعرب الرئيس السوداني عن التزام السودان بما جاء في الاتفاقية، وذكر بأن الاتفاقية تعلو على كل القوانين وحتى الدستور، وحذر من أي إجراء أحادي يقوم به أحد الطرفين.

وقال إن خيار تقسيم أبيي بين المسيرية ودنكا نوك هو الذي تم الاتفاق عليه، وقال “نحن قبلنا به، ولكن الحركة لها خيار آخر، والحوار مستمر.”

وإقراراً منه من طرف خفي بتغلغل النفوذ اليهودي في المنطقة أبدى البشير عدم اهتمامه بما قد يقيمه الجنوب من علاقات مع “إسرائيل”، وقاسها على دول أخرى جارة للسودان تقيم علاقات مع “إسرائيل” غير آبه من أن دولة الجنوب ستكون موطئ قدم لليهود والمستعمرين.

وتأكيداً لجرم الحكومة والنظام القائم في تآمرها لفصل الجنوب رفض القصر الجمهوري تسلم مذكرة التوقيعات المليونية التي جمعها حزب التحرير ولاية السودان وتذرع بذرائع واهية.

هذا وتشهد السودان حراكاً سياسياً يقوده حزب التحرير في شرائح المجتمع المختلفة ضد الاستفتاء الجريمة الذي سيقود إلى الانفصال لكن الحكومة سادرة في غيها غير آبهة بعظم الجريمة خاضعة لتعليمات السيد الأمريكي.

——-

متحدياً مشاعر المسلمين ومُرحّبا بكبير من أكابر يهود، استقبل الرئيس المصري حسني مبارك رئيس وزراء كيان يهود، ودعا مبارك -حفاظاً على المخططات الدولية وكيان يهود- إلى تغيير الموقف “الإسرائيلي” تجاه محادثات السلام والبناء الاستيطاني من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين يكفل أمن كيان يهود ويفتح أمامه أبواب العالم الإسلامي على مصراعيها.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن مبارك أكد رفض بلاده لأي عدوان جديد على أهالي القطاع، محذرا من خطورة التهديدات “الإسرائيلية” الأخيرة وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة وقضية السلام في الشرق الأوسط، وكأن النظام المصري لم يكن شريكا ليهود في حربهم الأخيرة على غزة، وكأنه لم يضرب الأسوار لتضييق الخناق على أهلها.

وكان رئيس هيئة أركان الجيش “الإسرائيلي” الجنرال غابي أشكنازي وصف الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة بـ”الهشة والقابلة للانفجار.”

وحرصاً منه على رعاية المخططات الأمريكية عبر دعم ما يسمى بعملية السلام، دعا بيان أصدره المتحدث باسم مبارك بعد الاجتماع “إسرائيل” إلى أن “تراجع مواقفها وسياساتها والمبادرة باتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية، بما يتيح الأجواء المواتية لاستئناف التفاوض وفق المرجعيات المستقرة لعملية السلام وصولا لتسوية نهائية وليس مرحلية أو مؤقتة تنهي الاحتلال وتقيم الدولة الفلسطينية المستقلة.”

وقال بنيامين نتنياهو للصحفيين قبيل مغادرته إلى مصر “البعض يحاولون التعرض للأمن والسلام، بمن فيهم عناصر إرهابيون في غزة مدعومون من إيران لا يريدون التقدم في عملية السلام ويحاولون زعزعة الهدوء. لن نسمح لهم بذلك.”

وكانت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” كشفت عن أهداف هذه الزيارة وذكرت أن نتنياهو سيتطرق بشكل أساسي مع مبارك إلى مسألة تهريب الأسلحة عبر الأنفاق التي تربط بين مصر وقطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس.

——-

بعد أحداث تونس الأخيرة، اندلعت أحداث مشابهة جراء ظلم الأنظمة الدكتاتورية المحاربة للإسلام في شمال أفريقيا.

فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية، أنه قتل شخص ثانٍ في مصادمات بين محتجين على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقوات الأمن في الجزائر. وقد اتسعت أعمال العنف والمواجهات بين الشرطة ومحتجين على الأوضاع المعيشية فشملت العاصمة ومدنا أخرى.

 وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية بوقوع أضرار مادية بالمرافق العامة في بعض المدن، ووقوع أعمال سلب ونهب.

وقتل شاب في مواجهات اندلعت مساء الجمعة في ولاية المسيلة شرق الجزائر، وذلك في سياق المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ مساء الأربعاء احتجاجا على البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، في حين تجتمع الحكومة اليوم لدراسة سبل تخفيض الأسعار واحتواء الاحتجاجات.

وأفادت تقارير صحفية بأن الشاب (20 عاما) أصيب بجروح بليغة في الرأس، عندما اقتحم متظاهرون مركزا للشرطة في بلدة عين الحجل (180 كلم شرق الجزائر العاصمة).

وقد اتسعت الاحتجاجات الجمعة لتشمل -إضافة إلى العاصمة- مدنا أخرى منها سطيف والبليدة وتيبازة وبومرداس وبجاية وعنابة وبرج بوعريريج والجلفة ووهران والمسيلة وقسنطينة وجيجل والبويرة.

ودعت فرنسا يوم الجمعة مواطنيها المقيمين في الجزائر أو المسافرين إليها إلى توخي الحذر من احتمال وقوع “اضطرابات كبيرة” في كبريات مدن الجزائر.

——-

لا زالت أوروبا تعاني من أزمات اقتصادية متراكمة وآخذ بعضها برقاب بعض، وآخر تلك الحلقات أزمة الديون في البرتغال.

فقد أفادت مجلة دير شبيجل الألمانية يوم السبت أن ألمانيا وفرنسا تريدان من البرتغال قبول مساعدة دولية في أقرب وقت ممكن للحيلولة دون انتقال أزمة الديون التي تعاني منها إلى بلدان أخرى.

وقالت المجلة أن خبراء حكوميين من كلا البلدين يساورهم القلق من أن لشبونة لن تستطيع قريبا تمويل ديونها بأسعار معقولة بعدما ارتفعت تكاليف اقتراضها في نهاية العام الماضي.

كما تريد برلين وباريس من دول منطقة اليورو الالتزام علنا بأية إجراءات تتطلبها حماية العملة الموحدة بما في ذلك رفع حجم صندوق إنقاذ قيمته 750 مليار يورو إذا اقتضت الضرورة.

وينظر اقتصاديون كثيرون إلى البرتغال باعتبارها البلد الذي من المرجح أن يقتفي أثر أيرلندا واليونان في طلب الحصول على مساعدة دولية في وقت تجاهد فيه لخفض ديونها وتكاليف الاقتراض. وتطرح البرتغال أول مزاد سندات للعام الجديد هذا الأسبوع.