من أروقة الصحافة – كرزاي يرحب بتركيا وسيطا مع طالبان
قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن الحكومة الأفغانية ترحب بأي عرض تقدمه تركيا لتسهيل إجراء محادثات مع حركة طالبان يمكن أن يساعد على إنهاء الصراع في أفغانستان. وقال كرزاي بإسطنبول في ختام قمة ثلاثية بين تركيا وأفغانستان وباكستان، إن “شخصيات كبيرة” مقربة من طالبان اقترحت أن تكون تركيا مكانا لإجراء محادثات إذا سمح لطالبان بإنشاء تمثيل من نوع ما هناك. وأضاف الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه التركي عبد الله غل والباكستاني آصف علي زرداري “نوقشت فكرة أن تكون تركيا مكانا يمكن أن تتم فيه الاجتماعات حيث يمكن إنشاء تمثيل من أجل تيسير إعادة البناء وإعادة الاندماج”.
هذا هو ديدن الحكام العملاء , نواطير لخدمة مصالح اسيادهم المستعمرين , يجعلون من انفسهم جسورا لعبور المؤامرات والخيانات التى تحاك ضد ابناء الامة الاسلامية . فالرئيس الافغاني والباكستاني والتركي , جميعهم اتحدوا على قاسم مشترك مفضوح , الا وهو عمالتهم لامريكا , وتبعيتهم لها , وبذل ما استطاعوا في سبيل تحقيق مصالحها والذود عن حياضها , لا سيما فشلها وانغماسها في المستنقع الافغاني .
فامريكا تتكبد الخسائر الفادحة في افغانستان , ولم يتحقق لها الاستقرار في تلك البلاد الطيب اهلها , وهي تقف مكتوفة الايادي امام صيحات الله اكبر , يطلقها المجاهدون المخلصون ضد جنودها المرتزقة . وقد استخدمت الكثير من الاساليب من اجل القضاء على اية مقاومة لوجودها العسكري , سواء اكانت مقاومة سياسية ام عسكرية , ولكنها اخفقت في ذلك اخفاقا ذريعا , يكاد يفقدها توازنها , ويحط من هيبتها كدولة اولى في العالم .
وهذا كله جعلها تبحث عن ابواب اخرى لتحقيق مآربها الاستعمارية الخبيثة ومحاولة الالتفاف على الحركات الجهادية المسلحة , من خلال عملائها في دول الجوار الافغاني , وحتى تحكم السيطرة على كافة المنافذ , فتجدها حركت هؤلاء الخونة من كافة الاتجاهات والبؤر الخيانية العلنية , اضافة الى الدور الايراني الغير معلن , كل ذلك من اجل تصفية العمل المسلح ضدها , او حرفه عن مساره , او على الاقل بعثرة اوراقه وزرع الفتنة بين منتسبيه ليتفرقوا وتذهب ريحهم .
لذلك وجب على المخلصين من ابناء افغانستان الافذاذ , عدم الوقوع بالمنزلقات السياسية الامريكية , والوعي على ما يحاك ضدهم من قبل امريكا وعملائها من حكام دول الجوار , وان يستفيدوا من دروس الماضي القريب وكيف انقلب عليهم من كان يدعمهم ويمدهم بالسلاح ابان الغزو السوفييتي لافغانستان , وان يصب عملهم فقط في قتال المستعمر الامريكي , وان عليهم الصبر والثبات الى ان يأذن الله سبحانه بالنصر , فتندحر امريكا من مقبرة الامبراطوريات كما اندحر غيرها .
وما ذلك على الله ببعيد
كتبه ابو باسل