مابال هؤلاء الحكام لايكادون يفقهون حديثا
هذا رويبضة آخر يؤكد أنه “رجل كرسي”.
نعم،، فاعترافات بن علي التي أطلقها في الثاني والثالث عشر من كانون ثاني لعام ألفين وأحد عشر والتي قال فيها أن لاعلم له بما جرى ويجري في تونس ،جاءت في سياق أحداث دامية تستمر منذ أكثر من شهر في أرض عقبة بن نافع وموسى بن نصير، أرض الفتوحات الإسلامية المباركة، معقل الإسلام والمسلمين.. تونس.
لم يكن يعلم أنه ليس فقط الجلباب الشرعي بل حتى غطاء الرأس ممنوعا في “دولة القانون” المزعومة. لم يكن يعلم أن الشباب يتسكعون في العالم أجمع للبحث عن لقمة عيش يسدون بها رمق جوع عائلاتهم. ولم يعلم بالفقر المدقع السائد في تونس بينما يرفل أغنياء حاشيته وعلى رأسهم زوجته عدوة الإسلام بل عدوة الله ورسوله والمسلمين، يرفلون كلهم بعيش مترف بأموال فقراء المسلمين في تونس.
لم يعلم بن علي بأن كلاب مخابراته كانت تنتهك أعراض الناس مصداقا لوصف رسول الله عليه الصلاة والسلام، يمسكون بسياط كأذناب البقر يضربون بها العامة دون خوف من الله. بل ويقتحمون بيوتهم وينتهكون حرماتهم ليل نهار، ووصلوا إلى الغرب حيث كانت تلك الكلاب تهرول وراء كل مسكين ينتقد بن علي ونظامه وسياسة التجويع والتعذيب والتنكيل.
لم يعلم بن علي بأن وزراءه يسنون القانون وراء القانون حسب أوامره لتجريد الشعب من كل قيمة حلاهم بها الإسلام ولإذلالهم بأنظمة الكفر والفساد تحت مسميات التحضر والتقدم والعولمة والإنفتاح. ناهيك عن مسميات الغلاء وارتفاع الأسعار وقلة الإنتاج وشح الموارد.
لم يعلم بن علي بأن الأموال التي ينهبها وحاشيته هي من قوت الشعب اليومي، وأن أرصدتهم في الغرب هي في الواقع من دماء المسلمين النازفة من جراء مصاصي الدماء من زمرة نظامه البشع.
أي وقاحة هذه النغمة التي يريد بن علي أن يعزف عليها. بل إن وقاحة وزير خارجيته أكبر وأفظع حين صرح في الرابع عشر من كانون ثاني لفضائية فرانس 24، أن من يقف وراء هذه الأحداث هم متطرفون إسلاميون. وعندما سألته المذيعة من يقصد بالضبط بذلك قال : إنهم أولئك الذين لم يكونوا راضيين عن “الأمن والنظام والهدوء” في تونس، أولئك الذين لم يقبلوا بما ساد من قوانين فيها.
نقول لهذا المتسلق والمتبجح ولأسياده: إن المسلمين يبغضونكم منذ أحبوا الله ورسوله. كرهوكم وكرهوا قوانينكم بل كرهوا كل رويبضات المسلمين المحاربين لله ورسوله بإقامتهم أحكام الكفر في العالم الإسلامي. نحن في إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير نبشر باقي الرويبضات من حكام العالم الإسلامي وعلى رأسهم حسني مبارك وبشار الأسد والملكين عبد الله حسين وعبدالله آل سعود والقذافي بغضب لن يقل بل سيزيد عن غضب المسلمين في تونس. كيف لا وقد وعدهم رب العالمين بذلك، حيث قال على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم : ..من أغضب الله برضى الناس غضب الله عليه وأغضب الناس عليه.. .
ألا إنها سويعات تفصلكم يا حكام السوء عن نهايتكم. نهاية على يد أمتكم المتعطشة لرضوان الله، ونهايتكم على يد ربكم الذي كفرتم به وزعمتم بألسنة كاذبة خاطئة أنكم تحبونه. والله لايحب الفاجرين الحاكمين بالسوء أمثالكم.
وإننا نناشد علماء الأمة أن يخرجوا عن صمتهم وأن يقفوا في أول صف يقودون الجموع السائرة لرضوان ربها في مسيرة التغيير على حكام الضرار، لإقامة حكم الله في الأرض ولإعادة دولة الإسلام، دولة الخلافة إلى الحياة على أنقاض هؤلاء الرويبضات.
الله أكبر ، صدق وعده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
كتبه للإذاعة: أبو هاني